حيث تتسم الصحف الإلكترونية عبر الإنترنت بالحالية Immediately فالمعلومات التي تقدمها الصحافة المطبوعة تتقادم مع الورق الذي يحملها أو التي تطبع عليه، أما الصحافة الإلكترونية فهي تعتبر وسيلة اتصال متدفقة متحركة لا تعرف موعدا للتوزيع أو للقراءة، فوجود الصحيفة الإلكترونية على الخط Online تسمح بإعادة استخدام المعلومات وتحديثها وتصحيحها واستكمالها إلى ما لا نهاية.

فتتحول بذلك المادة الصحفية الإلكترونية إلى تاريخ متطور، حيث تقوم الصحف الإلكترونية العالمية بتحديث مادتها التحريرية Updating كل عشر دقائق، الأمر الذي يجعل الصحافة الإلكترونية قادرة على أن تقدم للقارئ التغطية الإخبارية اللازمة للأحداث الجارية فور وقوعها، مع تحقيق التغطية التتبعية للأحداث ولا بأول بما يجعل الصحف الإلكترونية تقف على قدم المساواة مع الراديو والتليفزيون في التغطية الإخبارية التي تتسم بالحالية أو الآنية للأحداث الجارية.

كما أن الصحيفة بإمكانها أن تلعب دور حلقة الوصل اللحظية أو الو الآنية بين جمهورها عبر حلقات النقاش وغرف المحادثة ومنتديات الحوار وقوائم البريد وغيرها، وتستطيع التحقق من الواقع بشكل فوري عبر تعدد المصادر والإحالات الموجودة على الموقع، وتستطيع القيام بخدمة التحديث الفوري للمعلومات تبعا لتطور الأحداث.

وعلى العكس في الصحيفة الورقية، حيث يتحدد الأمر بعدد الطبعات الصادرة من العدد نفسه من الصحيفة، وهو لا يتجاوز ثلاث طبعات في الأغلب الأعم، بعدها تؤجل التغطية التتبعية للأحداث وما يرد إلى الصحيفة من أنباء جديدة، إلى حين صدور العدد التالي من الصحيفة، الأمر الذي يحد بالضرورة من قدرة الصحيفة الورقية على إجراء متابعة الأحداث أول بأول، على غرار ما يحدث في الصحيفة الإلكترونية ووسائل الإعلام الإلكترونية كالراديو والتليفزيون.