المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6329 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموقوفون لأمر الله
2024-12-22
سبعة أبواب لجنهم
2024-12-22
مناخ السفانا Aw
2024-12-22
جحود الكافرين لآيات الله الباهرات
2024-12-22
لا ينفع الايمان عند الباس
2024-12-22
الأقاليم المناخية
2024-12-22

سجود القرآن وأحكامها وسننها
19-9-2021
مستحلب emulsion
17-1-2019
تحضير محلول هيدروكسيل امين هايدروكلوريد بتركيز% 20
2024-09-21
دراسة لبعض المحاصيل الزراعية- محاصيل الحبوب - أنواع القمح - القمح الشتوي
3-4-2021
معجزة موسى
31-7-2016
Joseph Raphson
24-1-2016


اقسام الصدق  
  
2275   07:16 مساءً   التاريخ: 31-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 278-281
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016 2093
التاريخ: 2-2-2022 1927
التاريخ: 30-1-2022 1980
التاريخ: 30-1-2022 2535

اولا: الصدق في القول: الإنسان المسلم ينبغي ان يكون صادقاً في قوله مع نفسه، ومع ربه، ومع الناس، وان يضع قلبه في كلامه، ولا سيما في قوله عند مناجاة ربه { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة: 5].

وهذا ما اكدته مبادئ الإسلام الحنيف بل جعلته المقياس في تقيم الرجال وفي قبول الأعمال .

يقول الإمام الصادق (عليه السلام) لفضيل بن يسار : (يا فضيل إن الصادق أول من يصدقه الله عز وجل ويعلم انه صادق وتصدقه نفسه تعلم انه صادق (1)

ثانيا: الصدق في العمل: هو ان يكون عمله ظاهراً ، او باطناً سواء، اي ان يتجرد عن اي رياء، او سمعة في عمله، وهذا القسم من اجلى انواع الصدق، بل هو الصدق كله حيث يتطابق القول مع العمل، والسر مع العلن، فلا يقول ما لا يفعل، ولا يأمر بما لا يأتمر، ولا يطلب من وراء ذلك سواء وجه الله، وهذا هو تمام الإخلاص يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (طوبى لمن اخلص لله عمله، وعمله وبغضه ، وحبه ، وأخذه، وتركه، وكلامه، وصمته ، وفعله ، وقوله)(2).

ثالثا: الصدق في النية والارادة: ومعنى ذلك ان يكون باعثه نحو العمل هو امتثال امر الله تعالى واذا جاء في احكام العبادات جميعا ان النية شرط الزامي ومن دونه يعمل العمل ساقطا عن الاعتبار فأي عباده تخلوا من الصدق فهي باطله وبهذا القسم اثار مهمه تترب عن العمل منها قول العمل ومنها صدق النية من اقوى عوامل انجاز اي عمل مهما كان صعباً وثقيلا  يقول الامام الصادق (عليه السلام) (ما ضعف بدن عما قويت عليه النية)(3)

ربعا: الصدق في العزم: العزم عقد القلب على امضاء الامر أي وهو التصميم والمضاد دون تردد فإذا  صمم الانسان بعزيمه صادقة قاطعة، متوكلا على الله لا يمكن ان يتردد عن انجاز ذلك العمل،  بل يمضي به بقوه فاعله يقول الامام الخميني (فالعزم هوه الشرط الاول للسلوك، ودونه لا يمكن طي طريق، ولا بلوغ كمال.

وقد كان الشيخ الجليل الشاه آبادي روحي فداه يصف العزم، بأنه لب الإنسانية ، ويمكن القول : إن إحدى اهم الاهداف المطلوبة من التقوى والتورع عن الشهوات ومخالفة الاهواء النفسية وممارسة الرياضيات الشرعية والعبادات والمناسك الإلهية إنما هو تقوية العزم)(4).

إذن للصدق في العزم دور مهم في نجاح الإنسان في مشاريعه إذا اقترن بالتوكل على الله تعالى ، يقول مخاطباً نبيه : {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران: 159]

ومن هنا كانت أبرز صفات أنبياء الله ورسله هي قوتهم في التصميم والمضاء يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (ولكن الله جعل رسله أولي قوة في عزائمهم)(5).

خامسا: الصدق في مقامات الدين: كالصبر، والشكر، والتوكل، والحب والبغض، والرجاء ، والخوف ، والزهد، والجهاد ... وغيرها يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (من صدق في المواطن قضى ما عليه)(6).

ومن مجموع هذه الأقسام تتكون الشخصية الصادقة ، فإذا انخرم بعضها اختلت تلك الشخصية .

_____________

(1) ثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/104.

(2) محمد باقر المحمودي ، نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة : 1/68.

(3) الحر العاملي ، وسائل الشيعة : 1/53 ، الباب السادس : ح/106 ط: مؤسسة اهل البيت (عليهم السلام).

(4) الإمام الخميني ، آداب الصلاة : 89-90، ط، مؤسسة تنظيم ونش تراث الإمام الخميني.

(5) نهج البلاغة : خطبة : 192.

(6) نهج البلاغة قصار الحكم : 31.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.