أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016
2093
التاريخ: 2-2-2022
1927
التاريخ: 30-1-2022
1980
التاريخ: 30-1-2022
2535
|
اولا: الصدق في القول: الإنسان المسلم ينبغي ان يكون صادقاً في قوله مع نفسه، ومع ربه، ومع الناس، وان يضع قلبه في كلامه، ولا سيما في قوله عند مناجاة ربه { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة: 5].
وهذا ما اكدته مبادئ الإسلام الحنيف بل جعلته المقياس في تقيم الرجال وفي قبول الأعمال .
يقول الإمام الصادق (عليه السلام) لفضيل بن يسار : (يا فضيل إن الصادق أول من يصدقه الله عز وجل ويعلم انه صادق وتصدقه نفسه تعلم انه صادق (1)
ثانيا: الصدق في العمل: هو ان يكون عمله ظاهراً ، او باطناً سواء، اي ان يتجرد عن اي رياء، او سمعة في عمله، وهذا القسم من اجلى انواع الصدق، بل هو الصدق كله حيث يتطابق القول مع العمل، والسر مع العلن، فلا يقول ما لا يفعل، ولا يأمر بما لا يأتمر، ولا يطلب من وراء ذلك سواء وجه الله، وهذا هو تمام الإخلاص يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (طوبى لمن اخلص لله عمله، وعمله وبغضه ، وحبه ، وأخذه، وتركه، وكلامه، وصمته ، وفعله ، وقوله)(2).
ثالثا: الصدق في النية والارادة: ومعنى ذلك ان يكون باعثه نحو العمل هو امتثال امر الله تعالى واذا جاء في احكام العبادات جميعا ان النية شرط الزامي ومن دونه يعمل العمل ساقطا عن الاعتبار فأي عباده تخلوا من الصدق فهي باطله وبهذا القسم اثار مهمه تترب عن العمل منها قول العمل ومنها صدق النية من اقوى عوامل انجاز اي عمل مهما كان صعباً وثقيلا يقول الامام الصادق (عليه السلام) (ما ضعف بدن عما قويت عليه النية)(3)
ربعا: الصدق في العزم: العزم عقد القلب على امضاء الامر أي وهو التصميم والمضاد دون تردد فإذا صمم الانسان بعزيمه صادقة قاطعة، متوكلا على الله لا يمكن ان يتردد عن انجاز ذلك العمل، بل يمضي به بقوه فاعله يقول الامام الخميني (فالعزم هوه الشرط الاول للسلوك، ودونه لا يمكن طي طريق، ولا بلوغ كمال.
وقد كان الشيخ الجليل الشاه آبادي روحي فداه يصف العزم، بأنه لب الإنسانية ، ويمكن القول : إن إحدى اهم الاهداف المطلوبة من التقوى والتورع عن الشهوات ومخالفة الاهواء النفسية وممارسة الرياضيات الشرعية والعبادات والمناسك الإلهية إنما هو تقوية العزم)(4).
إذن للصدق في العزم دور مهم في نجاح الإنسان في مشاريعه إذا اقترن بالتوكل على الله تعالى ، يقول مخاطباً نبيه : {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران: 159]
ومن هنا كانت أبرز صفات أنبياء الله ورسله هي قوتهم في التصميم والمضاء يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (ولكن الله جعل رسله أولي قوة في عزائمهم)(5).
خامسا: الصدق في مقامات الدين: كالصبر، والشكر، والتوكل، والحب والبغض، والرجاء ، والخوف ، والزهد، والجهاد ... وغيرها يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (من صدق في المواطن قضى ما عليه)(6).
ومن مجموع هذه الأقسام تتكون الشخصية الصادقة ، فإذا انخرم بعضها اختلت تلك الشخصية .
_____________
(1) ثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/104.
(2) محمد باقر المحمودي ، نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة : 1/68.
(3) الحر العاملي ، وسائل الشيعة : 1/53 ، الباب السادس : ح/106 ط: مؤسسة اهل البيت (عليهم السلام).
(4) الإمام الخميني ، آداب الصلاة : 89-90، ط، مؤسسة تنظيم ونش تراث الإمام الخميني.
(5) نهج البلاغة : خطبة : 192.
(6) نهج البلاغة قصار الحكم : 31.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تطلق استمارة التسجيل في جائزة العميد الدولية لتلاوة القرآن الكريم
|
|
|