أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-04-02
![]()
التاريخ: 9-10-2014
![]()
التاريخ: 2024-12-12
![]()
التاريخ: 2024-08-17
![]() |
تبيّن استدلال إِبراهيم من أُفول الكواكب والشمس على عدم الوهيتها ، فعندما غطى ستار الليل المظلم العالم كلّه ، ظهر أمام بصره كوكب لامع ، فنادى إِبراهيم : هذا ربّي! ولكنّه إِذ رآه يغرب ، قال : لا أحبّ الذين يغربون : {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} [الأنعام : 76].
ومرّة أُخرى رفع عينيه إِلى السماء فلاحَ له قرص القمر الفضي ذو الإِشعاع واللمعان الجذاب على أديم السماء ، فصاح ثانية : هذا ربّي : ولكنّ مصير القمر لم يكن بأفضل من مصير الكوكب قبله ، فقد أخفى وجهه خلف طيات الأُفق.
هنا قال إِبراهيم : إِذا لم يرشدني ربّي إِلى الطريق الموصل إِليه فسأكون في عداد التائهين {فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} [الأنعام : 77].
عند ذاك كان الليل قد انقضى ، وراح يجمع أطراف أستاره المظلمة هارباً من كبد السماء ، بينما راحت الشمس تطل من المشرق وتلقي بأشعتها الجميلة كنسيج ذهبي تنشره على الجبل والوادي والصحراء ، وما أن وقعت عين إِبراهيم الباحث عن الحقيقة على قرص الشمس الساطع صاح : هذا ربّي فإِنّه أكبر وأقوى ضوءاً ، ولكنّه إِذ رآها كذلك تغرب وتختفي في جوف الليل البهيم أعلن إِبراهيم قراره النهائي قائلا : يا قوم! لقد سئمت كل هذه المعبودات المصطنعة التي تجعلونها شريكة لله : {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام : 78].
الآن بعد أن عرفتُ أنّ وراء هذه المخلوقات المتغيرة المحدودة الخاضعة لقوانين الطبيعة إِلهاً قادراً وحاكماً على نظام الكائنات ، فاني أتجه إِلى الذي خلق السموات والأرض ، وفي إِيماني هذا لن أشرك به أحداً ، فاني موحد ولست مشركاً : {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [الأنعام : 79].
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|