المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الخليل بن أحمد  
  
1579   04:50 مساءاً   التاريخ: 22-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص300-303
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

ابن عمر بن تميم أبو عبد الرحمن الفراهيدي، ويقال: الفرهودي نسبة إلى فراهيد بن مالك بن فهم بن عبد الله بن مالك بن مضر الأزدي البصري، سيد الأدباء في علمه وزهده.

قال السيرافي: كان الغاية في تصحيح القياس واستخراج مسائل النحو وتعليله. أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وروى عن أيوب وعاصم الأحول وغيرهما وأخذ عنه الأصمعي وسيبويه والنضر بن شميل وأبو فيد مؤرخ السدوسي وعلي بن نصر الجهضمي وغيرهم. وهو أول من استخرج العروض وضبط اللغة وحصر أشعار العرب يقال إنه دعا بمكة أن يرزقه الله تعالى علما لم يسبق به فرجع وفتح عليه بالعروض وكانت معرفته بالإيقاع هو الذي أحدث له علم العروض وكان يقول الشعر فينظم البيتين والثلاثة ونحوها.

 وكان سفيان الثوري يقول: من أحب أن ينظر إلى رجل خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد. ويروى عن النضر بن شميل أنه قال: كنا نمثل بين ابن عون والخليل بن أحمد أيهما نقدم في الزهد والعبادة فلا ندري أيهما نقدم. وكان يقول: ما رأيت رجلا أعلم بالسنة بعد ابن عون من الخليل بن أحمد،

 وكان يقول: أكلت الدنيا بعلم الخليل وكتبه وهو في خُصٍّ لا يُشعر به. وكان يحج سنة ويغزو سنة وكان من الزهاد المنقطعين إلى الله تعالى وكان يقول: إن لم تكن هذه الطائفة أولياء الله تعالى فليس لله ولي. وللخليل من التصانيف: كتاب الإيقاع، وكتاب الجمل، وكتاب الشواهد، وكتاب العروض، وكتاب العين في اللغة، ويقال إنه لليث بن نصر بن سيار عمل الخليل منه قطعة وأكمله الليث. وله كتاب فائت العين، وكتاب النغم، وكتاب النقط والشكل، وغير ذلك. وروي أنه كان يقطّع بيتا من الشعر فدخل عليه ولده في تلك الحالة فخرج إلى الناس وقال إن أبي قد جن فدخل الناس عليه وهو يقطّع البيت فأخبروه بما قال ابنه فقال له: [الكامل]

 (لو كنت تعلم ما أقول عذرتني ... أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا)

 (لكن جهلت مقالتي فعذلتني ... وعلمت أنك جاهل فعذرتكا)

ووجه إليه سليمان بن علي والي الأهواز لتأديب ولده فأخرج الخليل لرسول سليمان خبزا يابسا وقال: ما دمت أجده فلا حاجة بي إلى سليمان، فقال الرسول: فما أبلغه عنك؟ فقال: [البسيط]

 (أبلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مال)

 (سخى بنفسي أني لا أرى أحدا ... يموت هزلا ولا يبقى على حال)

(والفقر في النفس لا في المال نعرفه ... ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال)

 (فالرزق عن قدر لا العجز ينقصه ... ولا يزيدك فيه حول محتال)

 ومن شعره أيضا: [المتقارب]

 (وقبلك داوى الطبيب المريض ... فعاش المريض ومات الطبيب)

 (فكن مستعدا لدار الفناء ... فإن الذي هو آت قريب)

توفي سنة ستين ومائة وقيل سبعين ومائة، وله أربع وسبعون سنة.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف