أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015
3234
التاريخ: 9-04-2015
2226
التاريخ: 22-7-2016
4225
التاريخ: 25-06-2015
2370
|
ابن حمدان أبو عبد الله اللغوي النحوي من كبار أهل اللغة والعربية أصله من همذان ودخل بغداد طالبا للعلم سنة أربع عشرة وثلاثمائة فلقي فيها أكابر العلماء وأخذ عنهم فقرأ القرآن على الإمام ابن مجاهد والنحو والأدب على أبي بكر بن دريد وأبي بكر بن الأنباري ونفطويه وأخذ اللغة عن أبي عمر الزاهد وسمع من محمد ابن مخلد العطار وغيره.
وقرأ على أبي سعيد السيرافي وأخذ عنه المعافى بن
زكريا النهراوني وآخرون وانتقل إلى الشام ثم إلى حلب فاستوطنها وتقدم في العلوم
حتى كان أحد أفراد عصره وكانت الرحلة إليه من الآفاق واختص بسيف الدولة بن حمدان
وبنيه وقرأ عليه آل حمدان وكانوا يجلونه ويكرمونه فانتشر علمه وفضله وذاع صيته. وله
مع أبي الطيب المتنبي مناظرات. ودخل يوما على سيف الدولة فلما مثل بين يديه قال له: اقعد ولم يقل اجلس. قال ابن خالويه: فعلمت بذلك اعتلاقه
بأهداب الأدب واطلاعه على أسرار كلام العرب. قلت: قال ابن خالويه: هذا لأنه يقال
للقائم اقعد وللنائم والساجد اجلس.
وقال أبو عمرو الداني في طبقات القراء: كان ابن
خالويه عالما بالعربية حافظا للغة بصيرا بالقراءة ثقة مشهورا روى عنه غير واحد من
شيوخنا عبد المنعم بن غلبون والحسن بن سليمان وغيرهما. وروي أن رجلا جاء إلى ابن
خالويه وقال له أريد أن أتعلم من العربية ما أقيم به لساني فقال أنا منذ خمسين سنة
أتعلم النحو فما تعلمت ما أقيم به لساني.
وذكر ابن خالويه في أماليه: أن سيف الدولة سأل
جماعة من العلماء بحضرته ذات ليلة هل تعرفون اسما ممدودا وجمعه مقصور فقالوا: لا. فقال
لي: ما تقول أنت؟ قلت: أنا أعرف اسمين قال: ما هما؟ قلت: لا أقول لك إلا بألف درهم
لئلا تؤخذ بلا شكر وهما صحراء وصحارى وعذراء وعذارى. وقال: سمعت ابن الأنباري يقول:
اللئيم الراضع الذي يتخلل ويأكل خلالته.
وقال: حدثنا نفطويه عن أبي الجهم عن الفراء أنه
سمع أعرابيا يقول قضت علينا السلطان. قلت: السلطان يذكر ويؤنث والتذكير أعلى ومن
أنثه ذهب به إلى الحجة. وحكي عن أبي عمر الزاهد أنه قال في معنى قوله صلى الله
عليه وسلم (إذا أكلتم فرازموا) أي افصلوا بين اللقمة والطعام باسم الله تعالى.
وحكى عنه أبو بكر الخوارزمي وهو من تلامذته أنه
قال: كل عطر مائع فهو الملاب، وكل عطر يابس فهو الكباء، وكل عطر يدق فهو الألنجوج.
ولابن خالويه من التصانيف: كتاب أسماء الأسد ذكر له فيه خمسمائة اسم، وإعراب ثلاثين
سورة، والبديع في القراءات، وكتاب اشتقاق خالويه، وكتاب ليس وهو كتاب نفيس، وكتاب
الاشتقاق، وكتاب الجمل في النحو، وكتاب المقصور والممدود، وكتاب المذكر والمؤنث
وشرح مقصورة ابن دريد، وكتاب الألفات، وكتاب الآل ذكر في أوله أن الآل ينقسم إلى
خمسة وعشرين قسما وذكر فيه الأئمة الاثني عشر ومواليدهم ووفياتهم وغير ذلك. مات
ابن خالويه في حلب سنة سبعين وثلاثمائة. ومن شعره: [البسيط]
(الجود طبعي
وليس لي مال ... فكيف يبذل من بالقرض يحتال)
(فهاك حظي فخذه اليوم تذكرة ... إلى اتساعي فلي
في الغيب آمال)
وقال: [الطويل]
(إذا لم يكن صدر المجالس سيدا ... فلا خير فيمن
صدرته المجالس)
(وكم قائل مالي رأيتك راجلا ... فقلت له من أجل
أنك فارس)
وقال: [الطويل]
(أيا سائلي عن قد محبوبي الذي ... كلفت به وجدا
وهجت غراما)
(أبى قصر الأغصان ثم رأى القنا ... طوالا فأضحى
بين ذاك قواما)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|