أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2022
1701
التاريخ: 6-3-2022
2032
التاريخ: 6-7-2022
1526
التاريخ: 14-6-2017
4529
|
الحب مطلبٌ فطري يساهم في التفاعل الإيجابي مع الحياة، وهو أمرٌ مشروع عندما يكون في محله الصحيح.
الحب هو الميل العاطفي نحو الآخر، ولرغبة في التواصل والتفاعل معه، ما يُنتج مودةً ويحقق لذة تؤنس المحب.
الحب لله تعالى نموذج للميل الفطري الطبيعي، له طريقته البشرية للتعبير عنه، وله انعكاس مادي عملي على حياة وسلوك المحب، فحبُّ الله يعني اتباع المحب لتعاليمه التي أرشدنا إليها رسوله محمد صلى الله عليه وآله، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]، ومع عدم الطاعة يحصل الابتعاد عن الله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 32]. وكي يكون الحبُّ فعالاً، يجب أن يكون متبادلاً بين الطرفين، فإذا حصل خللٌّ، سقط عن الاعتبار، فلا حب من طرف واحد، عندها يستبدل الله القوم بآخرين يتميزون بصفات يستحقون معها حبه لهم، لأنهم محبون لله بإيمانهم وعملهم الذي يترجمونه بجهادهم وعلاقتهم بالمؤمنين، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54] .
يعطي الحب لله شحنةً معنويةً دافعة في الحياة، ويُشعر الإنسان بالقوة والثقة والأمل بأنه متكلٌ على وليٍ قادر، ونصير منصف، وحَكَمٍ عادل، يدلُّ على الخير، ويعطى من غير حساب، هو أصل الخلق ومصدر النعم والخيرات.
يحصل الأنسُ والاطمئنان، بذكر الله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28] ، ثم تنتج المودة عن هذه العبودية لله تعالى، فتحقق لذة التواصل بين المخلوق وخالقه، التي تنير طريق الاختيار السليم في هذه الحياة الدنيا. ليس المقصود بحب الله تلك العاطفة السطحية التي لا تترك أثراً، بل تلك التي تنعكس على حياة الإنسان. ليس الحب لله تعالى عاطفة عابرة، فله آثار كثيرة، تربوية وسلوكية ومعنوية، مادية وعملية، دنيوية وأخروية، تصاحبها الهداية والراحة النفسية في هذه الدنيا، ومن دون هذا الحب لله تعالى، يختلُّ ميزان الاختيار الدنيوي والاتجاه القلبي...
أين يكون البعيد عن الله؟ ما هي مُثُلُهُ العليا؟ أيُّ طريقٍ سيختار؟ أيُّ حبيب سيعطيه المعاني الإلهية الدافعة لحياةٍ أفضل في هذه الدنيا؟ هل سيكون مطمئناً بغير الله تعالى؟! كيف سيملأ هذا الفراغ الكبير على المستويين النفسي والروحي إذا خالف اندفاعة فطرته الراغبة بالعلاقة مع الله تعالى؟ تبدأ حياة الإنسان المستقرة أو المتوترة من هذه النقطة، التي تنعكس آثارها على كل حياته.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|