نظرية تأثير واتزان دونان تتناول تأثير الأيونات المثبتة أو غير المنتشرة . دعنا نضرب مثلاً في ذلك ، ألا وهو الغشاء المنفذ لبعض الأيونات دون الأخرى والذى يفصل بين الخلية والوسط الخارجى . ودعنا نفترض أنه على الجانب الداخلي لهذا الغشاء يوجد تركيز من الأنيونات من تلك التي لا تنفذ من خلال الغشاء ( البروتينات المحملة بشحنات كهربية سالبة تعتبر مثلاً للأنيونات المثبتة ) . والآن ، لو أن الغشاء السابق يسمح بحرية مرور الكتيونات والأنيونات خلاله من المحلول الخارجي ، فإن أعداداً متساوية من الكتيونات والأنيونات من المحلول الخارجي سوف تنفذ عبر الغشاء حتى يحدث الاتزان . هذا الاتزان عادة لا بد أن يتزن كهربائياً أيضاً، إلا أنه يحتاج ويتطلب كتيونات إضافية لتوازن الشحنات السالبة للأنيونات المثبتة على الجانب الداخلي للغشاء ( أنظر شكل 1 ) ، وبالتالي فإن تركيز الكتيونات سوف يصبح أكبر في المحلول الداخلي عن ذلك الذي يوجد في المحلول الخارجي . وأيضاً وبسبب الزيادة في الشحنة السالبة والتي ترجع إلى الأنيونات السالبة ، فإن تركيز الأنيونات في المحلول الداخلي سوف تصبح أقل عن ذلك التركيز لهذه الأيونات في المحلول الخارجي . وعندما يتساوى حاصل ضرب الأنيونات والكتيونات في المحلول الداخلي مع حاصل ضرب الأنيونات والكتيونات في المحلول الخارجي فيمكن الوصول إلى اتزان دونان طبقاً للمعادلة التالية :

حيث :

C_i⁺  = الكتيونات في الداخل

A_i^- = الانيونات في الداخل

C_o⁺ = الكتيونات في الخارج

A_o⁺ = الانيونات في الخارج

وهكذا فإن تراكم الأيونات ضد منحدر تدرج التركيز يمكن حدوثه دون الحاجة إلى الطاقة الأيضية حتى يصل اتزان دونان . ولا بد أن نتذكر مع ذلك أنه على الرغم من أن هذه الميكانيكية يحتمل ألا تحدث في النسيج النباتي كما وصف هنا ، إلا أنها تستخدم كأحد التفسيرات المقترحة لشرح تراكم الأيونات السلبي ضد منحدر تدرج التركيز كاستجابة لمنحدر الجهد الكهربي الكيميائي electrochemical potential gradients .

الشكل (1) انتشار ( نفاذ ) الايون عبر الاغشية