أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2016
1781
التاريخ: 28-4-2016
2066
التاريخ: 21-4-2016
1775
التاريخ: 21-4-2016
1685
|
الرئيس الواعد (عالم الكيمياءوهندستها)
نُشِرت أول ترجمة إنجليزية لكتاب أجريكولا (1556) « محاورات حول المعادن » (الشكل 2-23) في عام 1912, وكان من ترجمة هربرت سي هوفر (1874-1964) —الذي تولى لاحقًا رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية — وزوجته لو هنري هوفر. من الصعب تَخيُّل رئيس مستقبليٍّ واعد أكثر من هوفر. وُلد هوفر في الجزء الريفي من ولاية آيوا لأبوين من جماعة الكويكرز كانت ظروفهما المعيشية بالغة التواضُع. وعند بلوغ هوفر التاسعة، كان والداه قد توفيا؛ فنمَتْ لديه رُوح الاستقلال في وقتٍ مُبكِّر جدٍّا — رغم حيائه — ورفض جميع اقتراحات أقاربه له بالالتحاق بإحدى كليات الكويكرز، واختار الالتحاق بجامعة حديثة تمامًا، هي جامعة ستانفورد. تخصَّص هوفر في الجيولوجيا، والْتقى لو هنري، الفتاة الوحيدة في قسم الجيولوجيا في جامعة ستانفورد. وتزوَّجا في عام ١٨٩٩ ، وظلَّت السعادة تُرفرِف على زواجهما حتى وفاتها عام ١٩٤٤ . كانت امرأة ذكية، مستقلة، وقوية، ونشأت فتاةً بطبائع وسمات الرجال، وبرعت في ركوب الخيل؛ لتُصبح لاحقًا مناصرةً قوية لحق التصويت للنساء. ما لبث هربرت هوفر بعد تخرجه من جامعة ستانفورد عام ١٨٩٥ أن بدأ مسيرته المهنية بالعمل في هندسة التعدين وإدارة المناجم مما جعله ثريٍّا، وربما أشهر مهندس في العالم بعد فترة وجيزة. وفي العقود التالية كان مسافرًا خارج البلاد معظم الوقت، وكان في الصين إبان ثورة الملاكمين (التي اندلعت عام ١٩٠٠)، حيث وجَّه مساعَدات إلى الأجانب. جمَع الزوجان هوفر مجموعة ضخمة وشهيرة من كتب التعدين، وفي خضمِّ كتابة ترجمتهما، كانا يجريان تجارب من حين إلى آخر لاختبار صحة كلام أجريكولا. لم يكن التحدِّي الذي انطوَت عليه ترجمة الزوجين هوفر لكتاب أجريكولا يقتصر على إتقان اللغة اللاتينية فحسب، وإنما كذلك ضرورة الفهم العميق للكيمياء والهندسة، وهو ما أتاح لهما استخدام مئات المُصطلحات والمفاهيم التي باتت في ذلك الحين عتيقة، وإكسابها معنًى يَفهمه القارئ الحديث. ولم تمضِ سنوات كثيرة بعد ذلك الانتصار الفكري، ومع اندلاع الحرب العالَمية الأولى، حتى عُيِّن وعُيِّن هربرت هوفر رئيسًا لإدارة إغاثة الحلفاء. وبعد دخول أمريكا الحرب في عام ١٩١٧ ، عُيِّن مديرًا لإدارة الغذاء القومي.
وقد نجحَت جهود هوفر في زيادة الإنتاج الغذائي، وحفظ المخزون الغذائي، وتخفيف المجاعة في أوروبا نجاحًا ساحقًا، حتى إنَّ مُصطلَح hooverize دخل المرادفات الإنجليزية كتعبير يرمز إلى غزارة المخزون الغذائي والتعامل الاقتصادي والسخي معه، وبات فيما بعدُ بوجهٍ أعمَّ مُصطلَحًا يُعبِّر عن الكفاءة، والفاعلية، والعطف.
لكم من الغرابة إذن ألا يذكر التاريخ هربرت كلارك هوفر — الرئيس الحادي والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية (1928-1932) — الآن إلا بفشله في التخفيف من عسرات الكساد العظيم. كانت القيم الأخلاقية الشديدة الصرامة التي غُرِسَت فيه منذ نعومة أظافره، والتي عزَّزها اعتماده على نفسه في مرحلة مبكرة جدٍّا من حياته (ونجاحه اللاحق)، هو ما جعل المساعدات الفيدرالية المُنتشِرة على نطاق واسع، وخاصَّةً للعاطلين عن العمل من أهل الحضر، أمرًا كريهًا بالنسبةِ إليه. لذا كانت قاعدة عريضة من الناس تعتبره منفصلًا عن معاناة الشعب. وهكذا باتت كلمة « هوفرفيل » (Hooverville) وهي بلدة جميع مبانيها من الأكواخ يقطنها الفقراء العاطلون عن العمل، للأسف كلمة أحدث وأكثر حضورًا في الأذهان من كلمةhooverize
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|