المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12710 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



المدرسة الإقليمية- الجغرافية علم المكان  
  
2156   04:48 مساءً   التاريخ: 4-12-2021
المؤلف : صفـوح خير
الكتاب أو المصدر : الجغرافية موضوعها ومناهجها وأهدافها
الجزء والصفحة : ص 54- 57
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /

الجغرافية علم المكان:

في الواقع، إنه مهما تنوعت تعاري ف الجغرافية وتعددت، فإنها تدور في معظمها حول مفهوم المكان. وقد أوجز الجغرافي الأمريكي (الكبو Elkbaw) تعريف الجغرافية بأنه (علم المكان من حيث خصائصه وعلاقاته) (Geography 15 the science of place, 115 attributes and their relationships).

ومن دراسة هذا التعريف، نلاحظ أن كلمة "المكان" (place) هي المحور الذي تقوم عليه العلاقة بين البيئة والإنسان. وهذا يذكرنا بقول (دولابلاش) زعيم المدرسة الجغرافية الفرنسية، بأن الجغرافية هي "علم المكان لا الإنسان" of Geography is the science) men). of places not (2) .

وقد أكد هذا المعنى نفسه الجغرافيان الأمريكيان ( ساور Sauer، وليلي ( Leighly بقولهما: «إن الجغرافية لم تكن في يوم من الأيام علم الإنسان، بل علم الأرض أو المكان». وهذه الآراء ظهرت عند غيرهم من الكتاب من أمثال (الكسندر، وجيبسون Alexander & Gibson ) اللذين عرفا الجغرافية أيضاً بأنها «علم المكان» Spatial science))). أما خصائص المكان (Attributes) فهي تنقسم إلى قسمين: خصائص طبيعية وخصائص بشرية. فالخصائص الطبيعية تشمل السطح والمناخ والربة والمياه والنبات والحيوان. ..، بينما نقصد بالخصائص البشرية أحوال السكان وطبيعة الاستقرار (Settlement) وأنماط الاستغلال. وهذا ما يؤكده (شولي Cholley) بقوله: ((إن هدف الجغرافية هو معرفة الأرض من حيث خصائصها، دون البحث أو التعرض للعناصر المكونة لهذه الخصائص منفردة) .

تبقى الكلمة الأخيرة في هذا التعريف، وهي العلاقات (Relationships) ونعتي بها العلاقة بين الظاهرات المختلفة والربط بينها، وهي تمثل عصب الدراسة الجغرافية ومحكها. فالجغرافي لا يهتم بسرد أنواع النباتات السائدة في منطقة ما فحسب، فهذا يدخل في مجال عالم النبات واختصاصه، ولا يمت إلى الجغرافية بصلة، لأن مهمة الجغرافية الحقيقية هي ربط هذه الظاهرات التي يراها بحال الإقليم، وفهم التفاعل القائم بين خصائصها، والتعرف على العلاقة القائمة بينها.

وقد تنعدم العلاقة أحياناً بين الخصائص المكانية، ومثال ذلك انعدام العلاقة بين الزراعة والمناخ (من حيث الأمطار) في القطر المصري، ولكن عيوب المناخ الصحراوي في مصر قد أصلحتها الطبيعة عن طريق النيل الذي عوض مصر عن مناخها.

وتصبح العلاقة بين مظاهر السطح والمناخ واستغلال الأرض (Land use) علاقة وثيقة في الجزر البريطانية، فالمرتفعات الشديدة تحول دون اتساع الأراضي الزراعية، والأمطار الغزيرة تعطل نمو النبات، ولذلك تغطي المراعي الطبيعية معظم الأراضي البريطانية، فتقوم عليها تربية الماشية إلى جانب صناعة التعدين القائمة على استخراج الفحم والحديد. نخلص من هذا، إلى أن الطابع الجغرافي لأي مكان ما، هو نتيجة مركب لهذه الخصائص الموجودة فيه؛ وعلى أساس هذا المركب تختلف أجزاء العال م عن بعضها، ووظيفة الجغرافي هي دراسة هذه الاختلافات المكانية بين أجزاء العالم المختلفة وتفهمها.

يتضح مما سبق، أن تعريف الجغرافية ( بعلم المكان ) من حيث خصائصه وعلاقاته، وبتعبير أوضح، من حيث خصائص الموضع وعلاقات الموقع، يعرف بموضوعها أصدق تعريف، ويعبر عن طبيعتها، ولا يغفل خصوصية منهجيتها. وإذا أردنا أن نختزل هذا التعريف، ونعبر عن مضمونه باختصار شديد، نعرف الجغرافية " بهندسة المكان "، ونقصد بذلك ((الهندسة المعمارية للبنية المكانية)).

وهذا التعريف " هندسة المكان "، يعرف الجغرافية بحدود أو عناصر معروفة ، ومعرفة تمام التعريف ، يوضح الجغرافية، ويشرح مرادها بلغة لا لبس فيها ولا غموض ، يبرز خصائصها ومميزاتها، دونما التباس بينها وبين سواها.

ومن تحليل هذا التعريف، يتبين أنه يتألف من كلمتين : الهندسة والمكان. ومفهوم المكان أصبح واضحاً، لا غموض فيه ولا إبهام. أما كلمة الهندسة (Geometry) فتعني حرفياً قياس الأرض، وعلم الهندسة فرع من الرياضيات، يدرس خصائص المكان ( الفراغ ) ، والعلاقات بين الأشكال الموجودة فيه. وهذا التعريف يتفق تماماً مع ما ذهب إليه (إلكبو) وسبق شرحه.

وإذا كانت (هندسة المكان» أو ( الجغرافية الهندسية» تعتي ترتيب المكان أو تنظيمه (Amenagement de I espace) حسب تعبير المدرسة الفرنسية، فإن علم الهندسة أيضاً يهتم ببنية المكان (The Geometry concerns with the structure, of space) أو الهندسة المعمارية لبنية المكان، ولا يخفى أن المكان يشمل هندسة الطبيعة وما صنعته يد الإنسان على حد سواء وتنظيم المكان يعني الرتيب الناتج عن توزيع الظاهرات وفق نمط خاص، وهذا ما يعرف ببنية المكان. والنمط يعني نظام توزيع ظاهرة معينة، ومن ثم فهو شكل من الأشكال الهندسية، والتنميط مفهوم تصنيفي (Taxonomic) يعني الترتيب والتنظيم، بل هو أسلوب من أساليب التحليل، وطريقة من طرق المقارنة.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .