أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2016
2235
التاريخ: 6-11-2021
1855
التاريخ: 25-8-2018
1949
التاريخ: 12-10-2017
2004
|
التوزيع الجغرافي للنباتات والحيوانات
العلاقة بين التوزيع الجغرافي للنباتات والحيوانات وكل من الأمطار ودرجة الحرارة. يتأثر التوزيع الجغرافي للنباتات والحيوانات بعدد من الظروف البيئية أهمها المناخ والتربة والطبوغرافية وغيرها. وقد بينا عند الحديث عن مقومات النظام الحيوي أهمية تلك العناصر والعلاقات المتبادلة بينها وبين العناصر الحية للنظام الحيوي. إن أكثر عناصر البيئة تأثيراً على التوزيع الجغرافي للنباتات هو المناخ. فهو الذي يرسم - إلى حد كبير - النمط العام لتوزيع النباتات الطبيعية في العالم. وأكثر عناصر المناخ أهمية هي الأمطار ودرجة الحرارة.
تأمل الشكل (5) الذي يبين العلاقة بين نوع النباتات وكل من عنصري الأمطار والحرارة. لاحظ أن الغابات المدارية المطيرة أو الاستوائية تسود في المناطق التي يتجاوز معدل أمطارها السنوية 2500 ملم ويزيد معدل الحرارة السنوي فيها عن 18° م. ونظراً لغزارة الأمطار وسقوطها طيلة العام ولارتفاع درجة الحرارة، تمتاز هذه الغابات بكثافتها، وبضخامة أشجارها وتنوعها، وبكونها أشجاراً دائمة الخضرة.
الحياة الحيوانية في الغابة الاستوائية ليست بغنى الحياة النباتية. وأهم الحيوانات فيها الثدييات مثل القردة والسنجاب، وهي من الحيوانات الشجرية نظراً لفقر أرضية الغابة بالمواد الغذائية لقلة ما يصلها من الضوء. وتعيش في أعلى الغابة مجموعة من الطيور المتعددة الأنواع. وأكثر جهات الغابة غنى بالنظم الحيوية هي أطراف الغابة حيث تساعد وفرة الضوء على نمو النباتات.
أرجو أن تعود الآن إلى الشكل (5) مرة أخرى، وأن تلاحظ أنه يسود في غابات مدارية موسمية في المناطق التي تتراوح أمطارها بين 1200 - 2500 ملم، ويمتاز نظام المطر فيها بوجود فصل جاف أو قليل الأمطار، وهي تشبه الغابات الاستوائية في كثافتها إلا أن أشجارها أصغر حجماً وتنتشر فيها الأشجار النفضية بسبب وجود فصل جاف أو قليل الأمطار.
تسود غابات وأحراج شوكية في أجزاء من المناطق المدارية التي تتراوح أمطارها بين 500 - 1200ملم، ويطول فيها فصل الجفاف كما يسود في بعضها الآخر سافانا شوكية تتكون من حشائش مدارية طويلة تتخللها في بعض الأماكن أشجار مبعثرة. نباتات هذه المناطق من الجفافيات التي تتحايل على فصل الجفاف بنفض أوراقها وصغر حجم تلك الأوراق وبتغطيتها بطبقة شمعية. وأهم حيوانات تلك المنطقة من آكلة العشب مثل الحمار الوحشي والبقر الوحشي والغزال والزراف.
لاحظ، عزيزي الدارس، أن الغطاء النباتي في المناطق المعتدلة التي يتراوح المعدل السنوي لدرجة الحرارة فيها بين 18 - 3° م يتدرج من الغابات دون المدارية الرطبة في الأماكن التي تزيد أمطارها عن 2000 ملم في السنة، إلى الغابات المعتدلة ثم الأراضي الحرجية والحشائش. غابات المناطق المعتدلة ذات أشجار أقل حجماً من غابات المناطق المدارية الرطبة، كما أن معظم أشجارها تنفض أوراقها في فصل الشتاء.
أما حشائش المناطق المعتدلة التي تعرف في آسيا بالسهوب (أراضي الحشائش القصيرة) وفي أمريكا الشمالية بالبراري هي حشائش طويلة عميقة الجذور تموت الأعشاب في فصل الشتاء وتعود للحياة ثانية في فصل الربيع.
تسود في المناطق التي يتراوح المعدل السنوي لحرارتها بين 3 – 6 ° - م وتقل أمطارها عن 2000 ملم تقريباً نوع من الغابات الصنوبرية التي تعرف في سيبيريا بالتايجا Taiga. وهي ذات أشجار صغيرة متباعدة، وأن أهم أشجار هذه الغابات هي الصنوبر والشربين، وأهم حيواناتها الغزال الأحمر والدب والثعلب وبعض الحيوانات الأخرى ذات الفراء. تهاجر طيور هذه المناطق نحو الجنوب في فصل الشتاء ولا تعود إلا في الربيع.
تأمل الشكل (5) مرة أخرى. لاحظ أن المناطق شديدة البرودة التي يقل المعدل السنوي لحرارتها عن 06- م تسود فيها حشائش التندرا وهي حشائش قصيرة ضحلة الجذور بسبب تجمد التربة معظم أيام السنة.
وتسود الصحاري في المناطق المدارية التي تقل أمطارها عن 500 ملم في السنة وفي المناطق المعتدلة والباردة التي تقل أمطارها عن 250 ملم تقريباً.
لاحظ أن الحدود المطرية التي تفصل بين الأقاليم النباتية تقل كلما انخفضت درجة الحرارة. فبينما توجد الصحراء في المناطق المدارية التي تقل أمطارها عن 500 ملم، فإن وجودها في المناطق المعتدلة يقتصر على المناطق التي تقل أمطارها عن 250 – 300 ملم، ويقل عن ذلك في المناطق الباردة.
يبيّن الشكل (6) التوزيع الجغرافي للنباتات الطبيعية في العالم.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|