تأثير الثقافة التنظيمية على الإدارة :  

تعتبر ثقافة المنظمة من المتغيرات الأساسية التي تعمل على تشكيل العديد من السلوكيات الإدارية بوجه عام ورسم استراتيجيات التنظيم وتنفيذها على وجه الخصوص، ومن الأدوار الرئيسية التي تلعبها ثقافة المنظمة، كما حددها إدفر شيان (E. Schein) مساهمتها الفعالة في حل مشاكل  الجماعات عن طريق:

أولاً : مساعدة الجماعة على البقاء والتكيف مع بيئة التنظيم الخارجية . 

ثانياً : دمج وتوحيد العمليات الداخلية للتنظيم بطريقة تضمن قدرتها على الاستمرارية والبقاء في تأدية مهمتها. وثقافة المنظمة،أيضاً ترتبط ارتباطاً وثيقاً بدرجة الولاء التنظيمي (Commitment) لدى الأفراد. وثقافة المنظمة تحدد كذلك درجة الإبداع والتجديد والابتكار (Innovation) التي يتمتع بها منسوبو التنظيم . مستوى التنسيق وفعالية التوجيه للأنشطة والمهام إضافة إلى الفرص التنافسية المتاحة تحكم بالثقافة التنظيمية السائدة. كما أن هناك بعض الدراسات التي أثبتت ارتباط فعالية المنظمة (Effectiveness) بالنمط الثقافي لها. وثقافة المنظمة تستمد قوتها في التأثير على جماعات العمل من عدة اعتبارات :

(1) استقرار (Stability) الجماعات نفسها.

(2) طول الفترة الزمنية لوجود هذه الجماعات.

(3) كثافة الخبرة ودرجة التعلم لدى أعضاء هذه الجماعات .

(4) آلية اكتساب هذه الخبرات والتجارب.

(5) درجة وضوح القواعد والمبادئ التي وضعها مؤسسو وقادة الجماعة كمحددات أساسية لسلوك أفرادها.

كما أن وجود ثقافة تنظيمية مميزة يؤثر على أداء المنظمة من الجوانب التالية :

1 ـ تعمل الثقافة التنظيمية المميزة على ترتيب الأولويات فهي تحدد تدرج الأعمال من حيث الأهمية .

2 ـ يسهل في مثل هذه البيئة التنظيمية توجيه الأنظار إلى الأداء المميز.

3 ـ ثقافة التنظيم واضحة المعالم تساهم في وضوح الرؤيا لدى قادرة التنظيم.

4- وجود ثقافة تنظيمية مشتركة يُولّد عند منسوبي التنظيم إحساساً بالأهمية.

5- المنظمات التي تمتلك ثقافات مميزة يزيد لدى منسوبيها نسبة الولاء التنظيمي ((Organizational Commitment) وبتالي تزداد مجهودات الأفراد وتقل نسبة ترك العمل.