أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
1964
التاريخ: 14-06-2015
1634
التاريخ: 12-06-2015
2281
التاريخ: 12-06-2015
2039
|
قال تعالى : { فَمَنْ
بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ
إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ
خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ
عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [البقرة
: 182، 183] .
{فَمَنْ
بَدَّلَهُ} اي الإيصاء مطلقا المدلول
عليه بذكر الوصية لا خصوص الوصية المتقدمة كما يدل عليه التذكير المتكرر لضميره
اربع مرات كما يشهد له ما استفاضت روايته عن الأئمة عليهم السلام بهذه الآية
للوصية بالمال في سبيل اللّه والحج {بَعْدَ ما
سَمِعَهُ} وعلم به ولو بالبينة {فَإِنَّما
إِثْمُهُ} اي الذي يترتب على مخالفة الإيصاء {عَلَى
الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ} فإن
الموصي إذا لم يكن مقصرا بتأخير ما اوصى به خرج بالوصية عن عهدته وإثمه دينا كان
او عينا وبقي الإثم كله على المبدّل {إِنَّ اللَّهَ
سَمِيعٌ عَلِيمٌ} لا
يخفى عليه شيء من ذلك {فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً} ميلا
عن الحق خطأ {أَوْ
إِثْماً} كالوصية بما لا يخفى كونه معصية. وظاهر الآية خوف
ما وقع من الجنف أو الإثم لا خوف وقوعهما في المستقبل او الخوف في المستقبل كما لو
قيل ان خاف او ومن يخاف ومقتضى الخوف ان يكون ذلك في مقام الابتلاء والعمل وهو ما
بعد موت الموصي وخوفهما هو الخوف من تبعات العمل بهما او ترك ردهما الى الحق ولو
من باب الأمر بالمعروف للقادر عليه كما تقول خفت الأسد إذا خفت من تبعات عاديته {فَأَصْلَحَ} أصلح
عمله وعمل الصالح برد الوصية الى الحق المشروع كقوله تعالى في سورة المائدة {فَمَنْ
تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ} [المائدة
: 39] ونحوه في سورة المائدة 48 و54 وغير ذلك {بَيْنَهُمْ} ظرف
لأصلح والضمير يعود الى الوارث والموصى لهم كما يدل عليه المقام. وفي مجمع البيان
انشد الفراء في مثله :
›› أعمى إذا ما جارتي خرجت |
حتى
يواري جارتي الخدر ‹‹ |
|
« ويصمّ عما كان بينهما |
سمعي وما
بي غيره وقر« |
|
أي عما كان بينها وبين زوجها. وبما
ذكرناه جاءت الرواية عن اهل البيت (عليه السلام) كما في الكافي في مرسل علي بن
ابراهيم المضمر وصحيح محمد بن سوقه عن الباقر «عليه السلام». وفي الفقيه في مرفوعة
يونس عن الصادق «عليه السلام». ورواه ابن جرير من
الجمهور في تفسيره عن ابن عباس وقتادة والربيع وابراهيم بل والسدي ولم يذكر خلافا
صريحا إلا عن مجاهد {فَلا
إِثْمَ عَلَيْهِ} بيان
للأمن من إثم التبديل المذكور في الآية وتخصيص عمومه واكتفى برفع توهم الحظر لأن
جهة الوجوب في هذا الإصلاح واضحة ولزيادة التأمين قال تعالى {إِنَّ
اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} للمذنبين.
فكيف يخاف من أصلح وردّ جور الوصية الى حق الشريعة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|