المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



مراقبة الأبناء في مواقع التواصل الاجتماعي  
  
2457   03:27 مساءً   التاريخ: 17-10-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص292- 294
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

بروز الشبكة الاجتماعية

ان معظم حياة ابنك الاجتماعية تقوم على الانترنت ، سواء اعجبك ذلك ام لم يعجبك. يمضي الاطفال من عمر السابعة او الثامنة ، الوقت على الشبكات الاجتماعية كالفيس بوك وغيرها. وفي حين ان هذه الوقائع يمكن ان تكون طريقة مسلية للبقاء على تواصل مع الاصدقاء ، يمكن ان تستخدم ايضا للمضايقات عبر الانترنت. تسمح تقنية الهواتف الذكية للأولاد بان يحملوا رسائل وصور وحتى مقاطع فيديو على الشبكات الاجتماعية من دون الحاجة لاستخدام الكمبيوتر ما ادى الى تزايد المضايقات عبر الشبكة. يمكن حتى للراشدين ان يضيعوا الكثير من الوقت على الفيس بوك!

سيتوجب عليك ان تقرري اذا ما اردت لابنك ان ينضم الى شبكة اجتماعية ومتى يفعل ذلك. احرصي على ان تفهمي قواعد كل موقع وشروط الخصوصية والاجراءات ودعي ابنك يعلم انك تنوين الاشراف على صفحته وعلى ما ينشره. اتفقا معا حول كيفية استخدامه لهذه الشبكات (ومدة استخدامه لها) ولا تترددي في نزع القابس اذا ما خرق اتفاقكما.

 يقدم باري افتاب من http://wiredsafety.org ) wired safety   الاقتراحات التالية للمراهقين والاهل على شبكات التواصل الاجتماعي :

• ضعوا كل شيء خلف جدران محمية بكلمة مرور ؛ احرصوا على الا يرى ما تكتبونه سوى الاصدقاء .

• اجعلوا صوركم غير واضحة او غيروها قليلا بحيث لا يتمكن المسيؤون من استخدامها.

• فكروا قبل ان تضغطوا على الزر. لا تنشروا ما لا تريدون لأهلكم او اساتذتكم او ارباب عملكم او مدربيكم ان يروه ولا تقولوا او تفعلوا ما لا يمكن ان تقولوه وجها لوجه.

• تذكروا ان الناس قد لا يكونون في الواقع كما يبدون عبر الانترنت ، فمن السهل ان نموِّه العمر او الجنس او الاهتمامات . كونوا حذرين جدا قبل ان تضيفوا اي شخص الى لائحة الاصدقاء.  

• تحققوا مما يقوله الاصدقاء. قد يكون ابنك حذرا في ما يقوله... لكن هذا لا ينطبق عليهم ربما. من الجيد ان تبحثي عن اسمه من حين الى اخر لتري ما قد نشره.  

• انتبهي جيدا ، لكن لا تصدقي كل ما تقرئينه على صفحة ابنك. لعله يحاول ان يثير اعجاب الاصدقاء عبر ادعاءه انه فعل شيئا لم يفعله حقا.

ان الشبكات الاجتماعية سبب اخر كي تبقي على موجة واحدة مع ابنك وكي تعززي الرابط بينكما. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.