تعتمد الملاحة النهرية الناجحة على عوامل عديده و كما يلي:

1- العوامل الطبيعية: ومنها طبيعة التكوينات للأراضي التي يجري عبرها النهر وسرعة جريانه، وكذلك درجة انحدار وحجم الإيراد المائي الناتج عن كميات التساقط في مجراه الأعلى وفي روافده .

2- العوامل البشرية: وتتمثل في تدخلات الإنسان في مجاري الأنهار ومن ذلك؛ إقامة السدود لتوزيع مياه النهر إلى فروع أخرى، والتي تضعف مستوياته وأعماقه الصالحة للملاحة النهرية، دون اقامة المعابر/ الممرات الخاصة بوسائط النقل المائي - الأهوسة/ Locks (كتلك الاهوسة الغني اقيمت على نهر النيل في مصر عند القناطر الخيرية، والهويس الذي اقيم على نهر دجلة في العرق ,عند سدة الكوت)، كما ان للعلاقات بين دول الجوار التي تمر عبرها الأنهار اثر في النشاط الملاحي سلبا أو إيجابا، كما ان لمرافق النقل النهري دور في تنشيطه ومنها توفر المراسي وساحات الشحن والتفريغ، ومدى تكامل النقل النهري مع النقل البري بالسيارات والقطارات.

إن للنقل النهري فوائد عديدة منها؛ قلة تكلفة بناء مرافق النقل قياسا بالنقل البري كالسكك والطرق المعبدة، وتدني تكلفة استخدام مصادر الطاقة أيضا، وعليه فان كلفة نقل الطن الواحد من البضائع يساوي واحد من عشرة مقارنة بالنقل البري بالسيارات، لذلك فالنقل النهري صالح لنقل البضائع التي لا تتعرض للتلف ولمسافات طويلة مثل خامات الحديد والصخور والأخشاب.

أما مساوئ النقل النهري؛ فتتمثل في تدني معدلات السرعة قياسا بالوسائل الأخرى وطول المسافة، واعتراض المعوقات الطبيعية كالشلالات، والمنشآت البشرية(كالجسور والسدود) لعملية النقل، وهذا ما يجعل من هذه العملية محدودة مكانيا دون أن تشمل كافة مساحة الدولة الواحدة ناهيك عن بقية الدول الأخرى، وتعد انهار الدانوب في قارة أوربا، والنيل في أفريقيا، والنهر الأصفر في آسيا من ابرز الأنهار التي تستخدم لأغراض النقل النهري، وفي العراق يعتمد نهر دجلة للنقل المائي ما بين بغداد والبصرة.