أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
4707
التاريخ: 2024-06-12
708
التاريخ: 2024-07-30
482
التاريخ: 9-11-2014
4730
|
قوله سبحانه : {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقٰالَ أَحَطْتُ بِمٰا لَمْ تُحِطْ بِهِ} [النمل : 22] الآية . وقوله : {فَبَعَثَ اللّٰهُ غُرٰاباً} [المائدة : 31] ، وقوله : {والطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوّٰابٌ} [ص : 19] ، وقوله : {قٰالَتْ نَمْلَةٌ} [النمل : 18] .
قال أبوعلي (1) : لا يمتنع أن يكون الله خلق في هذه الحيوانات من المعارف ما تفهم به الأمر ، والنهي ، والطاعة فيما يراد منها ، والوعيد على ما خالفت ، وإن لم تكن كاملة العقل ، مكلفة ، وإنها تخبر بذلك كما يخبر مراهقوصبياننا ، لأنه لا تكليف إلا على الملائكة ، والإنس ، والجن .
وقال الطوسي (2) : هذا خلاف الظاهر ، لأن الاحتجاج الذي حكاه عن الهدهد ، احتجاج عارف بالله ، وبما يجوز عليه ، ما لا يجوز . قوله : {وَجَدْتُهٰا وقَوْمَهٰا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللّٰهِ} [النمل : 24] ، ثم قال : {وزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطٰانُ أَعْمٰالَهُمْ} [النمل : 24] ، ثم قال : {فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} [النمل : 24] ، ثم قال : {فَهُمْ لٰا يَهْتَدُونَ} [النمل : 24] ، ثم قال : {أَلّٰا يَسْجُدُوا لِلّٰهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمٰاوٰاتِ والْأَرْضِ ويَعْلَمُ مٰا تُخْفُونَ ومٰا تُعْلِنُونَ. اللّٰهُ لٰا إِلٰهَ إِلّٰا هُورَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [النمل : 25 ، 26] .
والمراد بقوله : {قٰالَتْ نَمْلَةٌ} [النمل : 18] ، أي : إنه ظهر منها دلالة القول لباقي النمل على التخويف من الضرر بالمقام ، وإن النجاة في الهرب إلى مساكنها .
ويكون إضافة القول إليها مجازاً ، واستعارة كقول الشاعر (3) في الفرس :
[وازوَرّ من وقع القنا بلَبانهِ ] وشكا إلي بعبرة وتحمحم (4)
أوإنه وقع من النملة كلام ذوحروف منظومةٍ ، يتضمن للمعاني المذكورة ، مثل ما يقع من المجنون ، والصبي ، مع زوال التكليف ، والكمال عنهم ، وذلك يكون معجزا لسليمان - عليه السلام - .
وقالوا : هومثل ضربه الله على لسان النملة ، لأمر اراده ، لأنه {لٰا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مٰا بَعُوضَةً فَمٰا فَوْقَهٰا} [البقرة : 26] ، لأنه لما كان عاقبة النمل أن سليمان ، إن مر عليه ، حطمهُ .
وقيل : (النمل) اسمُ رجلٍ في ذلك الزمان ، كما نسمي بضب . وكلب والمراد بقوله : {فَبَعَثَ اللّٰهُ غُرٰاباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ} [المائدة : 31] ، ألهمه ، كما قال : {وأَوْحىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} [النحل : 68].
_________________
1. هو الطبرسي صاحب مجمع البيان . انظر مجمع البيان ، 4 : 318 .
2. التِّبيان في تفسير القرآن ، 8 : 79 .
3. هو عنترةُ بن شدّاد العبسي .
4. شرح القصائد السبع الطوال الجاهليِّات : 360 . شرح القصائد التسع المشهورات ، 2 : 530 . شرح القصائد العشر : 211 . ومنها صدرُ البيتِ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|