أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2016
2346
التاريخ: 23/11/2022
1677
التاريخ: 28-12-2015
26246
التاريخ: 4-06-2015
20430
|
مقا- رغم : أحدهما- التراب. والآخر المذهب فالأوّل- الرغام وهو التراب. ومنه أرغم اللّه أنفه، أى ألصقه بالرغام. ومنه حديث عائشة في الخضاب- أسلتيه ثمّ أرغميه. تقول ألقيه في الرغام، هذا هو الأصل ثمّ حمل عليه. فقال الخليل : أن يفعل ما يكره الإنسان. ورغم فلان إذا لم يقدر على الانتصاف.
قال : والرغام اسم رملة بعينها. ويقال راغم فلان قومه : نابذهم وخرج عنهم. والأصل الآخر- المراغم، وهو المذهب والمهرب، في قوله جلّ ثناؤه- يجد في الأرض مراغما كثيرا، ويقال مالي عن ذاك الأمر مراغم أي مهرب. وممّا شذّ عن الأصلين الرغامي، قال قوم : هي الأنف، وقال آخرون : زيادة الكبد.
مصبا- الرغام : التراب، ورغم أنفه رغما من باب قتل، ورغم من باب تعب، لغة، كناية عن الذلّ، كأنّه لصق بالرغام هوانا، ويتعدّى بالألف، فيقال أرغم اللّه أنفه، وفعلته على رغم أنفه بالفتح والضمّ، أى على كره منه، وراغمته غاضبته، وهذا ترغيم له أى إذلال، و هذا من الأمثال الّتي جرت في كلامهم بأسماء الأعضاء، ولا يريدون أعيانها بل وضعوها لمعان غير معاني الأسماء الظاهرة.
التهذيب 8/ 132- قال الليث : رغم فلان إذا لم يقدر على الانتصاف وهو يرغم رغما، وبهذا المعنى رغم أنفه. وفي الحديث- إذا صلّى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتّى يخرج منه الرغم- معناه حتّى يخضع ويذلّ، ويقال ما أرغم من ذاك شيئا : أى ما اكره، والرغام الثرى قال، ويقال : رغم أنفه إذا خاس في التراب. ويقال رغّم فلان أنفه وأرغمه إذا حمله على ما لا امتناع له منه. قال : ورغّمته : قلت له رغما ودغما، وهو له راغم داغم. قال أبو عمرو : الرغام : دقاق التراب. ومنه يقال أرغمته أى أهنته وألزقته بالتراب. ومنه يقال أرغم اللّه أنفه، والرغم الذلّة. وقال الأصمعي : الرغام من الرمل ليس بالّذي يسيل من اليد. وراغمت فلانا : هجرته وعاديته، ولم أبال رغم أنفه، أى وان لصق أنفه بالتراب. وقال الفرّاء : المراغم : المضطرب والمذهب في الأرض. وعن ابن الأعرابى : الرغم : التراب. والرغم : الذلّ. والرغم :
القسر. ويقال : ما أرغم من ذاك شيئا، أى ما أنقمه وما أكرهه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ازالة الأنانيّة و- امحاق التأنّف. وهذا المعنى قد يكون بالإلصاق أنفه بالتراب، وقد يكون بالهجر والمنابذة الّتي توجب صغارة في الطرف، أو بالمغاضبة والمعاداة، أو بالقول الشديد، أو بالإهانة وغيرها.
وأمّا مفاهيم- الاضطراب، والإكراه على عمل، وعدم القدرة، وأمثالها فهي من لوازم الأصل المذكور.
وأمّا الرغام بمعنى التراب : فهو اسم بمناسبة مفهوم الرغم بالتراب.
{وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً } [النساء : 100] مربوط بقوله تعالى- {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} [النساء : 97] أي ومن يهاجر في سبيل اللّه وللّه دفعا لاستضعافه ومحروميّته، وجلبا للتوفيق والتأييد، وتحصيلا للطاعة والخدمة : يصل الى أمكنة متناسبة ويجد أراضي مراغمة، وهي الأراضي الّتي أمنت واطمأنّت، وكانت متهيّأة ومتوافقة للتعيّش المادّي والروحاني، وخاضعة للحياة الانساني.
فالمراغمة في الأرض في مقابل الصلابة والغلظة والحدّة من جهة طبيعة الفضاء والفلاة وبلحاظ محيط الاجتماع والسكنة.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في المورد، دون كلمات اخر، فانّ أحسن ما يلزم لمعيشة الإنسان من حيث هو انسان : انّما هو محيط خاضع موافق لا تنافى فيه ولا تخالف بالنسبة الى برنامج عيشة الإنسان المادّيّة والروحانيّة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|