أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/11/2022
1361
التاريخ: 2024-09-05
308
التاريخ: 31-1-2016
8316
التاريخ: 22-10-2014
3228
|
مقا- رصد : أصل واحد وهو التهيّؤ لرقبة شيء على مسلكه، ثمّ يحمل عليه ما يشاكله. يقال أرصدت له كذا، أى هيّأته له كأنّك جعلته على مرصده. وفي الحديث- إلّا أن ارصده لدين علي. وقال الكسائي : رصدته أرصده أى ترقّبته. وأرصدت له أى أعددت. والمرصد : موقع الرصد. والرصد : القوم يرصدون والرصد : الفعل. والرصود من الإبل : التي ترصد شرب الإبل ثمّ تشرب هي. والرصيد : السبع الّذى يرصد ليثب.
مصبا- الرصد : الطريق، والجمع أرصاد. ورصدته رصدا من باب قتل : قعدت له على الطريق، والفاعل راصد، وربّما جمع على رصد مثل خادم وخدم. والرصدي : نسبة الى الرصد وهو الّذى يقعد على الطريق ينتظر الناس ليأخذ شيئا من أموالهم ظلما وعدوانا و قعد فلان بالمرصد وبالمرصاد وبالمرتصد : أى بطريق الارتقاب والانتظار. وربّك بالمرصاد اى مراقبك فلا يخفى عليه شيء من أفعالك ولا تفوته.
صحا- الراصد للشيء : الراقب له. والترصّد : الترقّب. والرصد : القوم يرصدون كالحرس يستوي فيه المذكّر والمؤنّث والواحد والجمع، وربّما قالوا أرصاد. والمرصد : موضع الرصد. والرصدة : الدفعة من المطر، والجمع رصاد، تقول منه رصدت الأرض فهي مرصودة. والرصد القليل من الكلاء والمطر، يقال بها رصد من حبا، والجمع أرصاد.
مفر- الرصد : الاستعداد للترقّب، يقال رصد له وترصّد، وأرصدته له،- إرصادا لمن حارب اللّه، وانّ ربّك لبالمرصاد، تنبيها انّه لا ملجأ ولا مهرب. والرصد يقال للراصد الواحد، وللجماعة الراصدين. والمرصد موضع الرصد، والمرصاد نحوه لكن يقال للمكان الّذى اختصّ بالترصّد قال تعالى-. {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا } [النبأ : 21]
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو التهيّؤ والانتظار لشيء، وهذا المعنى قريب من الترقّب في طريق أمر ومقدّماته. وبهذه المناسبة : تفسّر المادّة بالترقّب والطريق والانتظار وأمثالها، الّا أنّ الأصل ما ذكرناه.
والفرق بين هذه المادّة وموادّ- الحفظ، الحسب، الترقّب، الرعاية، الحرس، الانتظار، المواظبة، المهيمن : انّ الحفظ مطلق الرعاية والضبط ويقابله الاضاعة. والرعاية نقيض الإهمال وهو حفظ حدود الشيء والتوجّه الى لوازمه.
والمواظبة هو المداومة في الملازمة للشيء.
والمراقبة هو المواظبة مع التحقيق والتفتيش عنه.
والحرس هو مراقبة وحفظ مستمرّ ويختصّ بذوي العقلاء.
والحسب هو الإشراف على الشيء بقصد الاطّلاع.
والمهيمن هو القائم على الشيء بالتدبير.
والانتظار هو المطاوعة في النظر والأبصار صبرا، أي اختيار النظر.
فالانتظار في مادّة الرصد بقصد الترقّب والتفتيش لا مطلقا.
راجع كلّ واحدة من الموادّ المذكورة في مواردها.
{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} [الجن : 26، 27]
السلوك هو السير مع النفوذ. والرصد مصدر، والضمير في- فانّه : يرجع الى اللّه (عالم الغيب)، ونصب الرصد بلحاظ كونه مفعولا لأجله، أو التقدير سلوكا رصدا.
والرسول أعمّ من الأنبياء ويشمل كلّ من يوظّف برسالة من انسان أو ملك، وأمّا استثناء الرسول : فانّ الرسول يلازم أن يكون مطلعا على الغيب في الجملة وفي حدود رسالته شدّة وضعفا.
وأمّا سلوكه تعالى وترقّبه له : إشارة أنّ الرسول في رسالته واقع تحت الرقبة والمواظبة والسلطة التامّة.
{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر : 14]
المرصاد صيغة اسم آلة وهي تدلّ على ما يستعان به لفعل ويكون وسيلة لعمل، وقد يكون هذا مكانا، والترصّد يكون في الأغلب في مكان مخصوص مناسب به : فيسمى ذلك المكان بالمرصاد، ويعبّر عنه بالفارسيّة بكلمة كمينگاه.
وكون الرّب تعالى بالمرصاد : عبارة عن ترقّبه وتوجّهه ومحاسبته العباد من جهة الطاعة والعصيان، فيأخذهم إذا طغوا، كما قال : {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا } [النبأ : 21 ، 22] .
فيستعان بها في مجازاة الطاغين وأخذهم والدفاع عن عتوّهم وظلمهم وإفسادهم. ثمّ إنّ المترصّدين بها الملائكة الموكّلون المأمورون في الأخذ وحفظ الأمن والنظم للمظلومين ودفع الشرّ والتجاوز عنهم.
{وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا} [التوبة : 5]
التعبير بالمرصد وهو اسم مكان دون المرصاد : ليناس بكلمة كلّ، أي واقعدوا لهم في كلّ مكان قابل للترصّد وإن لم يكن مرصادا. وهذا التشديد من جهة قلع الكفر وقمع الفساد، فانّ الحجّة قد تمّت عليهم.
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ} [التوبة : 107] أي اتخذوا المسجد بهذه النيّات الفاسدة، والارصاد جعل شخص راصدا ومترصّدا في مقابل المؤمنين وجعل المسجد مرصدا ومرصادا للمحارب المخالف للّه ورسوله. والنصب في الكلمات : على انّها مفاعيل لأجلها، فانّ ضرارا مفعول والبواقي معطوفة عليه.
{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} [الجن : 9]
راجعة الى ما قبلها. {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ} [الجن : 8] ولا ريب أنّ المراد من السماء : الملأ الأعلى ، كما صرّح بها في الصافّات : { لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ } [الصافات : 8] راجع الخطف.
ويراد من الشهاب : النور العلويّ من العالم الروحاني والملأ الأعلى.
والرصد صيغة صفة كحسن، أى يشاهد شهابا مترصّدا له وفي رصده.
فانّ العوالم العلويّة ذات مراتب ومقامات، ولكلّ مرتبة أهل وحدّ محدود، لا يسبق أحد من المرتبة النازلة الى العالية، كما انّ العالم الجسماني أيضا كذلك.
ثمّ انّ الترصّد يستعمل بالنسبة الى جهات ضعيفة وفي موارد المؤاخذة فلا يقال إنّ اللّه تعالى لبالمرصاد بالنسبة الى المتّقين ، أو إنّ الجنّة - كانت مرصادا لأهلها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|