عن طريق أهل السنة:

1- اللمحات: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: مر بي رسول الله (صلى الله عليه واله) وبفاطمة والحسن والحسين، فقال: يا علي، ما لي لم أرك بالأمس؟ قالت فاطمة: كان يا رسول الله في بعض ما تعلم، فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله): أفلا أعلمك كلمات؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: استعذ بالله من الشيطان الرجيم، وقل في سورة الأنعام: يافالق الحب والنوى، يا مخرج الحي من الميت ويا مخرج الميت من الحي، ويا جاعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً، ذلك تقدير العزيز العليم، لما أذهبت عني غمي وهمي وحزني، وقضيت عني ديني، وأحطت من وراء كل حاجة هي لي صلاح في أمر دنياي وآخرتي(1).

2- اللمحات: عن أبي أمامة، عن رسول الله (صلى الله عليه واله): ينفع بإذن الله من الجنون والجذام والبرص والسل والبطن والحمى والنفس، يكتب في إناء نظيف بزعفران أو بمشق أو بعسل: أعوذ بكلمات الله التامة، وأسمائه كلها عامة، من شر السامة والعين اللامة، من شر حاسد إذا حسد، من شر أبي قترة وما ولد. ثلاثة وثلاثون من الملائكة أتوا ربهم فقالوا: وصباً وصباً بأرضنا، قال: تأخذوا تربة من أرضكم فامسحوا بوصبكم، رقية محمد (صلى الله عليه واله)، لا أفلح من كتمها أبداً، واتخذ عليها صفداً.

ثم تكتب والحمدلله رب العالمين كلها، و(قل أعوذ برب الناس) كلها، وثلاث آيات من أول سورة البقرة، والآية التي فيها (وتصريف الرياح والسحاب المسخر الآية كلها، وتكتب آية الكرسي كلها، والآيتين اللتين بعدها: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغى) الآيتين جميعاً، وتكتب خواتم سورة البقرة إلى الخاتمة، وتكتب عشر ايات من أول سورة آل عمران، وعشر آيات من آخرها، وتكتب أول آية من النساء، وأول من المائدة، وأول آية من الانعام، وأول آية من الأعراف. والآية التي في الأعراف: وإن ربكم أقه ألذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش الآية كلها، وتكتب الآية التي في يونس: وقال موسى ما ًجئتم به السحر إن الله سيبطله) الآية كلها، والآية التي في طه: (وألق ما  في يمينك تلقف ما صنعوا )الآية كلها، وعشر آيات من أول الصافات، ثم تغسله ثلاث مرات، وتتوضأ كوضوء الصلاة، ثم تحسو منه ثلاث حسوات وتمسح به وجهك وسائر جسدك، ثم تصلي ركعتين وتستشفي الله تعالى، تفعل ذلك ثلاثة أيام(2).

3- اللمحات: روي: أن النبي (صلى الله عليه واله) قال: علمني جبريل (عليه السلام) دواء لا أحتاج إلى دواء الأطباء معه، فقال أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم: يا رسول الله، نحب أن تخبرنا بهذا الدعاء، قال: نعم، تأخذ من ماء المطر، وتقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة، وآية الكرسي سبعين مرة و(قل هو الله أحد) سبعين مرة، و(قل أعوذ برب الفلق) سبعين مرة، و(قل أعوذ برب الناس) سبعين مرة، وتقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير سبعين مرة، ثم تشرب من ذلك الماء سبعة أيام متوالية، كل يوم قدر قدح، والذي نفسي بيده إن جبريل (عليه السلام) أخبرني أن الله تعالى يدفع عن الذي يشرب هذا الماء كل داء في جسده، ويخرجه من عروقه ولحمه وجميع أعضائه.(3)

4- الإتقان في علوم القرآن: عن ابن السني: إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج عنه، كلمة أخي يونس: وفنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من ألظالمين.(4)

عن طريق الإمامية:

5- طب الائمة: عن زكريا بن آدم المقرئ - وكان يخدم الرضا (عليه السلام) بخراسان- قال: سمعت الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال لي يوماً: يا زكريا! قلت: لبيك يا بن رسول الله، قال: قل على جميع العلل: يا منزل الشفاء، ومذهب الداء، أنزل على وجعي الشفاء، فإنك تعافى بإذن الله عز وجل  (5)

6- طب الائمة: عن أبي عبداالله (عليه السلام)، قال: ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاة قط، فقال بإخلاص نية ومسح موضع العلة: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولأ يزيد الظالمين إلا خسارا) إلا عوفي من تلك العلة، أية علة كانت، ومصداق ذلك في الآية حيث يقول: (شفاء ورحمة للمؤمنين) (6)

7- المستدرك: الشهيد في مجموعته نقلاً عن منافع القرآن المنسوبة الى الصادق (عليه السلام): (العنكبوت) من شربها زالت عنه حمى الربع، (يس) من كتبها في تسعة (هكذا) من شعبان بماء ورد وزعفران وشربها حفظ حفظاً عظيماً، وقوي قلبه، وحذق ذهنه. حم عسق من كتبها وشربها في سفره لم يحتج إلى ماء بعدها، وكرهته نفسه ولم تطلبه أبداً، و إذا رش على المصروع من هذا الماء احترق شيطانه ولم يعد إليه أبداً، وإن عجن بها طين العاخوه وعمل كوزاً ثم شوي وشرب منه صاحب الشك نفعه. (الفتح) تشربها المرأة فيدر لبنها، ويحفظ جنينها. (الحجرات) إذا غسل بملنيا فم الطفل خرجت أسنانه بغير ألم. (التغابن) إذا محا ماؤها ورش في موضع لم يسكن أبدأ. وإذا رش في موضع مسكون أتر القتال فيه، والكفعمي ذكر هذه الخاصية لسورة «الطلاق»، وقال في «فصلت»: من كتبها بماء المطر ومحاها، وسحق بمائها كحلاً اكتحل به، نفع من الرمد والبياض وماء العين. «الشورى» من سقاها للزوجة أطاعت. «الأحقاف» من كتبها في صحيفة وغسلها بماء زمزم وشربها كان وجيهاً محبوباً حافظا. «ق» من كتبها في صحيفة، ومحاها بماء المطر وشربها الخائف والولهان والشاكي بطنه وفمه زال ألمه، وإذا غل بمائها فم الطفل الصغير خرجت أسنانه بغير ألم. «الرحمن» يشرب للطحال ووجع الفؤاد. «الحديد» ويغسل الحمرة والورم والجروح والقروح بمائها تبرأ بإذن الله تعالى. «الحشر» من كتبها في جام زجاج، وغسلها بماء المطر وشربها يرزق الحفظ والفطنة. «الممتحنة» يكتب ثلاثة أيام متوالية ويسقى للمطحول يزول ألمه. «الحاقة» إذا سقي الجنين منها ساعة وضعه ذكاه، وحفظه من الهوام والشيطان. «الجن» من شربها وعى كل شيء يسمعه، وغلب من يناظره. «القيامة» شرب مائها يقوي الضعيف. «النبأ» شرب مائها يزيل البطن. «الطارق» من غسل بمائها الجراح سكنت ولم يفتح. «البلد» يسعط من مائها من في خياشيمه ألم. «الشمس» الشرب من مائها يسكن الزحيف والزحير. «الانشراح» شرب مائها يفتت الحصاة، ويفتح المثانة، وينفع من البرودة. «القدر» من شرب ماءها وهب الله له نوراً في بصره، واليقين في قلبه، ورزق الحكمة، وإن كتبت على فخار جدي د، وغسلت بماء المطر، وجعل فيه شيئاً من سكر وشربه من به وجع الكبد، برأ بإذن الله تعالى. «البينة» تسلم الحامل إذا شربت من مائها، وتعلق على صاحب اليرقان وعلى صاحب بياض العين بعد أن يشربا من مائها (7)

________

1. لمحات الانوار: ٣: ١٢٤٢ حديث ١٨٧٧.

2- المصدر السابق.

3- لمحات الأنوار  ٣: ١٢٤٢ حديث ١٨٧٦.

4- الإتقان في علوم القرآن ٤: ١٦٣ (النوع الخامس والسبعون).

5- طب الائمة: ٣٧.

6- نفس المصدر: ٢٨.

7-المستدرك ٤: ٣١٢ حديث ١٢.