يتضمن تخليق الاحماض الدهنية متعددة اللاإشباع جملتين من انزيمات الإطالة ونازعة الإشباع

إن الروابط المضاعفة التي يجري إدخالها إضافياً إلى الأحماض الدهنية أحادية اللاإشباع الموجودة، تكون دائماً منفصلة عن بعضها بعضاً بوساطة زمرة ميثيلينية (ميثيلين معترض)، ولا يحدث ذلك في الجراثيم. أما في الحيوانات الأرقى، فإنه يجري إدخال كل الروابط المضاعفة الإضافية بين الرابطة المضاعفة الموجودة أصلا وزمرة الكربوكسيل، في حين تقوم النباتات الأعلى بإدخالها بين الرابطة المضاعفة الموجودة والكربون ω (النهاية الميثيلية). لذلك، بما أنه لدى الحيوانات الإنزيم نازعة الإشباع Δ9، فهي قادرة على تخليق الفصيلة Δ9 (حمض الأولييك) من الأحماض الدهنية اللأمشبعة بشك- كامل باشتراك عمليتي إطالة السلسلة ونزع إشباعها (الشكل 25-3).

لكن، ولأنها غير قادرة على تخليق الحمضين اللينولييك (ω6) أو  α-لينولينيك (ω3) بسبب غياب نازعة الإشباع المطلوبة، فإنه يجب الحصول على هذه الأحماض من الغذاء لإنجاز تخليق الأعضاء الآخرين من فصائل ω6  و ω3  الأحماض الدهنية متعددة اللاإشباع. وقد تتحول اللينوليات إلى الأراكيدونات (الشكل 25-4).

حيث يتم في السبي- أولا نزع الهيدروجين من إستر -CoA عبر γ-لينولينات، ويتبع ذلك إضافة وحدة ثنائية الكربون عن طريق مالونيل -CoA في جملة الجسيمات الصفرية لإطالة السلسلة  ويعطي ذلك الإيكوزاترينوات (Eicosatrienoate) (ثنائي γ- لينولينات المتجانس). حيث تشكل هذه الأخيرة الأراكيدونات بإجراء نزع هيدروجين إضافي. وتكون الجملة النازعة للهيدروجين مماثلة لتلك التي سبق وصفها الخاصة بالأحماض الدهنية المشبعة. لذلك يمكن الاستغناء عن الحاجة الغذائية للأراكيدونات إذا توافرت كميات كافية من اللينوليات في الغذاء. وباستثناء البلميتات (1:16، ω7) والحمض الدهني الموافق ل 1:18، ω7 الذي يوجد في الدماغ المتطور، فإن الأحماض الدهنية الباقية من فصيلة ω7 لا توجد بأية كمية. وتتناقص جملة إزالة الإشباع وإطالة السلسلة بشكل كبير في حالة الصيام، وعند إعطاء الجلوكاجون والإبينغرين، وفي غياب الإنسولين في النمط I من الداء السكري.