أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2020
1940
التاريخ: 16-5-2017
1459
التاريخ: 16-8-2017
1627
التاريخ: 17-8-2020
1521
|
سلوك الحيوان Animal Behavior
ان دراسة سلوك الحيوان ليس بالموضوع الجديد ، اذ انها قديمة قدم الانسان نفسه وقد بدأ انسان يشاهد سلوك الحيوان ، ولاحظ فعاليات الحيوانات واستعملها سواء عن طريق الصح أم الخطاً على طبيعة الانسان. ويمكن ان نقول ان التطبيق الصحيح يمكن ان يساعد الى درجة كبيرة على ذلك المضمار الا ان التطبيق غير الصحيح قد يؤدي الى نتائج وخيمة تتراوح من السخرية الى الكارثة، فمثلا في الولايات المتحدة وفي القرن الماضي حينما كانت الخيول تستعمل واسطة للتنقل استنبطت طرائق وادوات معينة لترويض هذه الخيول ، وقد طبق كثير من الناس هذه الاساليب المؤذية والقاسية في تربية ابنائهم ، ومن الممكن ان نجد الآن بعضاً من الناس ذوي الافكار المتأخرة الذين يؤمون بأن الطفل يجب ان يكون مطيعاً وخاضعاً يرون انه عند تدريب الطفل بصورة صحيحة من الضروري كسر جماحه او رغبته ، وسواء قبلنا بهذا الامر ام لا فان كثيراً من الناس يستعلمون بآرائهم بشأن سلوك الحيوان على الانسان. لذا من الافضل ، والمهم ان تكون هذه الآزاء والمعلومات صحيحة ويمكن ان يتم ذلك عن طريق دراسة علمية للسلوك الحيواني.
لغرض دراسة سلوك الحيوان فاننا يجب ان نستعمل معايير خاصة فمثلا لمعرفة وزن الحيوان فاننا نستعمل الميزان لدرسة لاطوال نستعمل المسطرة وفي درستنا لسلوك الحيوان فاننا تستعمل معايير خاصة مثل الوقت والفترات الزمنية لسلوك معين ، وعلى الرغم من ذلك فان عدة أوجل من السوك ليس لها قياس او معيار عالمي وغالبا ما يكون من الاسهل ان نستعمل سلوك احد الأنواع معيار للمقارنة مع الآخر ، يمكن ان يستعمل هاذا منطقيا بين أي نوعين ، ففي الواقع ان أحد المعايير الرئيسية في علم السلوك الحيواني هو المقارنة المضبوطة والمنظمة للسلوك من حيث التشابه والاختلاف. وعندما تستعمل هذه الطريقة بالنسبة الى النوع البشري فان علينا ان نتذكر مبادئ عامة معينة لكي نحصل على نتائج ذات مغزى. اذ ان درسة سلوكية أي حيوان تعطي افكاراً جديدة عما اذا كان يمكن تطبيق هذه الافكار على الانسان واللبائن الاخرى ، فملاحظة قطيع من الاغنام مثلاً تظهر ان بعضاً من سلوكية الانسان تشابه قطيع الاغنام ، وعلى الرغم من ذلك فان عدداً من الأفكار الجديدة عن سلوكية الانسان قد جاءت من دراستنا للحيوانات ، ولكن الاستنتاج الاخير يأتي بالطبع من دراستنا للأنسان.
تناول كثير من علماء الاحياء العرب سلوك الحيوانات وصمموا عددا من التجارب التي تمكنوا من خلالها مناقشة اسباب كل سلوك على حدة. فقد ورد في مؤلفاتهم كثير عن سلوك الحيوان وربط هذا السلوك بتطور اجهزة الجسم واعضائه المختلفة ، فقد تناول ابن خلدون بيئة الحيوانات وعلاقتها بالسلوك ، فقسم الحيوانات بحسب تطورها لملاءمة البيئة. اما الجاحظ فكتب عن توردت الصفات وظهورها في الابناء من دون الاباء ، وتكلم عن قوة الهجين وكتب عن حيوانات ناتجة عن التهجين كالبغال.
اما ابن سينا فقد تحدت عن المماثل Homology والتشابه (المضاهاه) Analogy ، ودرس ذلك في العضلات والشرايين والاوردة والرئة والقلب في حيوانات مختلفة لا سيما في الطيور ودرس ابن سينا عملية الخصى في معظم الحيوانات ، وتأثير هذه العملية في الحيوان مشير الى ان الحيوان المخصى يزداد اقبالا على الطعام ، ويترسب كل الدهن في اماكن من جسمه مرغوب فيها وتكلم ايضا عن تكوين البيضة في الدجاج ودرس تأثير الخمر على الحيوانات وصحح كثيرا من الاعتقادات غير الصحيحة في عصره.
ودرس الادريسي التوزيع الجغرافي للحيوانات والنباتات التي تقتات وتتغذى عليها ، وسلوك الاغتذاء عند بعض الحيوانات منذ القرن الثاني عشر الميلادي. ولابد من الاشارة هنا الى ان كثيراً جداً من التراث العلمي العربي في هذا المجال قد اندثر بسبب حملات الدمار والتخريب التي قادها هولاكو واتباعه المغول عندما دخلوا بغداد عام 1258م فاحرقوا مكتباتها ودمروا التراث الثقافي العربي وحدث الشيء نفسه عند خروج العرب من اسبانيا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|