أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
7612
التاريخ: 10-12-2015
10512
التاريخ: 9-12-2015
6886
التاريخ: 25/9/2022
1342
|
مقا- خطف : أصل واحد مطّرد منقاس ، وهو استلاب في خفّة. فالخطف :
الاستلاب ، تقول خطفته أخطفه ، وخطفته أخطفه ، وبرق خاطف لنور الأبصار- {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ
أَبْصَارَهُمْ} [البقرة : 20] والشيطان يخطف السمع : إذا استرق- {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ} [الصافات : 10] . ويقال
للشيطان خطّاف ، وقد جاء هذا الاسم في الحديث . وجمل خيطف : سريع المرّ. وتلك
السرعة الخيطفي.
مصبا- خطفه يخطفه من باب تعب : استلبه بسرعة
، وخطفه يخطفه خطفا من باب ضرب : لغة . واختطف وتخطّف : مثله. والخطفة المرّة ،
ويقال لما اختطفه الذئب ونحوه من حيوان حيّ : خطفة ، تسمية بذلك ، وهو حرام.
والخطّاف : الخشّاف.
مفر- الخطف والاختطاف : الاختلاس بالسرعة {وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ
حَوْلِهِمْ}
[العنكبوت : 67] - أي يقتلون ويسلبون. والخطّاف للطائر الّذى كأنّه يخطف شيئا في
طيرانه ، ولما يخرج به الدلو كأنّه يختطفه ، وجمعه خطا طيف ، وللحديدة التي تدور
عليها البكرة. وباز مخطف : يختطف ما يصيده. وأخطف الحشا ومختطفه : كأنّه اختطف
حشاه لضموره.
صحا- الخطف : الاستلاب. وقد خطفه يخطفه ،
وهي اللغة الجيّدة وفيه لغة اخرى حكاها الأخفش : خطف يخطف ، وهي لغة قليلة رديّة
لا تكاد تعرف ، وقد قرء بها يونس في قوله تعالى- {يَخْطِفُ أَبْصٰارَهُمْ} وقرء الحسن : الّا من خطّف
الخطفة- يريد اختطف فأدغم. ومخاليب السباع : خطاطيفها . والخاطف : الذئب .
التهذيب 7/ 241- خطفت الشيء واختطفته : إذا
اجتذبته بسرعة . وانّما قيل لخطّاف البكرة : خطّاف ، لحجنه فيه .
[فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو
الجذب والأخذ دفعة ، ويعبّر عنه بالفارسية بكلمة- ربودن. والاجتذاب بسرعة ،
والاستلاب في خفّة ، والاختلاس بسرعة : مفاهيم قريبة من الأصل .
وبهذا يظهر تطبيقه على المصاديق المذكورة ،
فانّه ملحوظ في جميعها .
{فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ
فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ} [الحج : 31] - { تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ
النَّاسُ فَآوَاكُمْ } [الأنفال : 26] - {إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ
نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا} [القصص : 57]- يراد الأخذ والجذب والاختلاس بسرعة.
والفرق بين الخطف والاختطاف والتخطّف : هو
اختلاف الصيغ ، فانّ الافتعال يدلّ على مطاوعة المجرّد ، والتفعّل يدلّ على مطاوعة
التفعيل ، والملحوظ في المجرّد هو النسبة ، وفي التفعيل هو النسبة وجهة الوقوع الى
المفعول ، والمطاوعة هو الموافقة والاطاعة من دون إباء وعصيان وتمرّد .
فالتعبير في الآيتين الكريمتين بالتخطّف :
اشارة الى جعلهم ذوى قدرة واختيار وانّهم يخطفون بالاختيار والحرّيّة من دون مانع
وإباء.
{إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ
شِهَابٌ ثَاقِبٌ } [الصافات : 10] - أي من أخذ
واسترق كلمات ومطالب ناقصة بسرعة وخفية من الملأ الأعلى ، ثمّ يتبعه شهاب ثاقب
معنوىّ ويجعل ما استرقه وأخذه باطلا ومنمحيا وزائلا ، فيطردون ويصيرون مدحورين.
وتدلّ الآية الكريمة على أنّ الشيطان وكلّ
روح شيطاني من انس وجنّ : فهو مدحور ومحروم عن الاطّلاع على المعارف والقضايا
والأحكام الغيبيّة التي هي من وراء عالم المادّة وخارجة عن السماء الدنيا-. { إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا
بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ
مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ
الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ } [الصافات : 6 - 8] - فالشياطين كما أنّهم مدحورون عن السماء الدنيا
بواسطة وجود نظم في حركات الكواكب والقوى الجاذبة والدافعة بينها : كذلك مدحورون
عن استماع المطالب من الملأ الأعلى .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|