٢ - يسبب المفاعل النووي الإندماجي أخطارا بيئية أقل بكثير من الأضرار التي يسبيها المفاعل النووي الانشطاري . حيث أن النواتج النهائية للتفاعلات الإندماجية عبارة عن نظائر هليوم وهيدروجين. ولا ينتج أي نظائر لعناصر ثقيلة مشعة كما هو الحال في التفاعلات الانشطارية كما لا يحدث أي إنتاج أو نقل للبلوتونيوم المشع ذو الخطورة الرهيبة على الكائنات البيولوجية.

٣- ولأن التفاعلات الإندماجية تنهي نفسها بنفسها ، لذلك لا توجد أية خطورة من أي حوادث مفاجئة وذلك على عكس التفاعلات الانشطارية .

أما الخطورة الواردة فهي إمكانية تسرب التريتبوم ( وهو مشع ) أو النيوترونات المبتعثة خلال التفاعل، ويمكن التغلب على ذلك بواسطة عزل المفاعل بالتفريغ الهوائي حوله وهي تقنيه ليست بالصعبة .

وعلى الرغم من هذه المزايا الكبيرة والفوائد الجمة إلا أن الأمل في بناء محطات القوى التي تعمل بالإندماج النووي لا يزال بعيداً . فهي ماتزال بعد في مرحلة الأبحاث ، ومن الصعاب التي تقابلها هي التسخين إلى درجات حرارة عالية جدا تصل إلى مائتين مليون درجة مطلقة.

والطاقة النووية ستكون غالية الثمن من حيث كمية الاستثارات المطلوبة لتنفيذها وستتطلب تكنولوجيا متطورة وعمالة فنية عالية التدريب . للأسباب السابقة مجتمعه يكون تنفيذها في العالم الثالث مغامرة قد لاتحمد نتاتجها .

وبعد فقد كانت هذه المجموعة من صور الطاقة المتجددة والبديلة مجرد نموذج صغير لما يجرى الآن في العالم من جهود لإستنباط الطاقة من مصادر جديدة لحل مشكلة الطاقة التي أرقت الإنسان في القرن العشرين .