أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2021
1663
التاريخ: 2023-06-11
530
التاريخ: 28-12-2022
658
التاريخ: 14-6-2021
2036
|
يغطى اصطلاح " الجريدة " نطاقا عريضا مثيرا للدهشة من المطبوعات . وهو يتضمن الجريدة الصغيرة الأسبوعية التي يتم كل عمل فيها من جمع الأخبار إلى تشغيل آلة الطبع بمعرفة شخصين أو ثلاثة ، والجريدة اليومية الضخمة التي تصدر في عاصمة كبرى ، ويعمل بها طاقم يتجاوز عدده الألف شخص ، وتوزع يوميا مليون نسخة. ويوجد بين هذين الطرفين مئات من الجرائد اليومية والأسبوعية من أحجام مختلفة ودرجات من الرفاهية .
وبصرف النظر عن ظروف كل جريدة فإنها جميعها متماثلة فهي تصنع من الحروف المطبعية ، والحبر ، وورق الجرائد . وهي موجودة لإبلاغ المعلومات ، والتأثير في المجتمعات التي تصدر فيها . ويشارك الرجال الذين ينتجونها في الرغبة العمومية للحصول على الأخبار المطبوعة . وتظهر على صفحاتها مواد ممتازة ضرورية ، ولكنها صعبة الإدراك ، وهي خلاصة عقول وأرواح الرجال الذين يصنعونها .
ومن غير المستطاع إحصاء الأشياء المثيرة التي يمكن حدوثها داخل هذا الإطار. ويتميز الصحفي بالرغبة في الوجود داخل الأحداث الكبرى ، وملاحظة التاريخ الذي تجري صناعته ، ومقابلة الأشخاص الذين يأمرون الألباب . أما بالنسبة لهؤلاء الذين يعملون بالإعلانات والتوزيع فإنهم يشعرون بالرضا لأنهم يتصورون وينفذون الأفكار التي تأتي بالأموال ، وتؤثر في الناس من خلال المهارة في استخدام الكلمات ، إن العمل بالجريدة يمثل دعوة مفتوحة لخلق الأفكار ثم وضعها موضع التنفيذ . أما رجال الصحافة الناجحون فهم هؤلاء الذين يتعاملون مع الروتين الضروري بدقة ، ويأتون إلى أعمالهم بوميض زائد من الفكر الخلاق . إنهم هؤلاء الذين بسبب الجو المحيط والعمل يفقدون انفعالهم مرارا كثيرة لكي ينتقل منهم إلى وسائل الاتصال أو الصناعات الأخرى .
وتؤدي الجريدة المعاصرة بوصفها إحدى وسائل الاتصال الجماهيري ثلاثة وظائف رئيسية وبعض الوظائف الثانوية الأخرى ، والوظائف الرئيسية هي :
(١) أن تبلغ قراءها موضوعيا عما يدور في مجتمعهم ، ودولتهم ، وعالمهم .
(٢) أن تناقش تحريرا الأخبار ، لكي تسلط الأضواء على ما يعتورها من
تطورات .
(٣) أن تقدم للأشخاص الوسائل اللازمة لبيع السلع والخدمات التي يجري الاعلان عنها . أما الأدوار الحيوية الأقل اهمية والتي تقوم بها الجريدة فهي :
(أ) الترويج للمشروعات المدنية المطلوبة ، والمساعدة في تحجيم الأحوال غير المرغوبة .
(ب) أن تقدم للقارئ بعض التسلية من خلال أدوات منها : مسلسلات القصص الفكاهية المصورة ، والأعمدة ، والموضوعات الخاصة .
(ج) أن تخدم القارئ بوصفها مستشارا وصديقا ، ومكتب استعلامات ،
ونصيرا للدفع عن حقوقه .
وعندما تؤدي الجريدة كل أو معظم هذه الأعمال بشكل جيد ، فإنها تصبح جزءا مكملا في حياة المجتمع وتعتبر معظم الناس أن الجريدة لها شخصية أكثر وضوحا من غيرها من وسائل الاتصال . إن اختفاء الجرائد في إحدى المدن شكل مؤقت ، بسبب متاعب عمالية ، أو أعطال ميكانيكية ، يسبب حيرة في الحياة العملية وفي الانسياب المعتاد للشئون الاجتماعية والمدنية . إن المشترك يشعر في غياب جريدته بالوحشة كما لو كان إنسانا رحل صديقه المفضل عن المدينة .
إن الكلمة المطبوعة لها قوة استمرارية أبعد من الكلمة المنطوقة أو الصورة المرئية ،
لأن القراء يستطيعون العودة إليها مرة بعد أخرى . وبين الاقتناعات التي يشيعها العمل الصحفي نجد أن القصص الإخبارية التي تنشر في صفحات الجريدة اليوم قد يقوم بعض القراء بنزعها والاحتفاظ بها لعدة سنوات ، كما يعاد فحصها مرة أخرى من خلال ملفات الجريدة بعد مرور عشرات السنين ، وتزيد هذه الحقيقة من إحساس الصحفي
بأنه يكتب للتاريخ ، ويضيف إلى مكانة الجريدة كجهاز لحفظ التوازن ، والاستمرار في إقامة تقاليد المجتمع .
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
العتبة العباسية تطلق فعاليات الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية الرابع
|
|
للمشاركة بحفل التخرج المركزي الرابع بدأ توافد طلبة الجامعات العراقية إلى العتبة العباسية
|
|
رئيس هيأة التربية والتعليم يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرّج المركزي
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح زراعة كلية لمريض يعاني عجزًا فيها
|