المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27
{كل نفس ذائقة الموت}
2024-11-27
قالت اليهود لن نؤمن لرسول حتى يأتي بقربان
2024-11-27



الورع وأقسامه  
  
2894   08:49 مساءً   التاريخ: 10-6-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 293-296
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2021 2176
التاريخ: 3-2-2022 2295
التاريخ: 2024-06-01 694
التاريخ: 29-12-2022 1864

إن الورع على أقسام :

الأول : ورع التائبين وهو ما يخرج المكلف به عن الفسق ويوجب قبول شهادته.

الثاني : ورع الصالحين ، وهو ما يخرج المكلف به عن الشبهات .

الثالث : ورع المتقين ، وهو ترك الحلال الذي يتخوف انجراره إلى الحرام ، وفي الحديث عن نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) يكون الرجل من المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة أن يكون فيه بأس " ، مثل أن يترك الكلام مع الغير مخافة الوقع في شبهة الحرام.

الرابع : ورع الصديقين ، وهو الإعراض عن غير الله تعالى خوفاً من ضياع ساعة من العمر فيما لا فائدة فيه .

رزقنا الله تعالى رشحة من رشحاته .

ولكل من هذه الأقسام مراتب ودرجات.

كما أن الفرح كذلك ، خصوصاً عنده جلت عظتمه ، ولكن رحمته سبقت كل شيء وفضله عم.

وذيل الرواية من باب ذكر أكمل الأفراد وأجل المصاديق، وبهذا المعنى وردت روايات أخرى ، ففي بعضها أن رسول الله (صلى الله عليه واله)  من النبيين وعلي (عليه السلام) من الصديقين ، والشهداء الحسن والحسين (عليه السلام) ، والصالحون حمزة ، وحسن أولئك رفيقاً سائر الأئمة (عليه السلام) ، وفي بعضها : والصالحون هم الكل من المؤمنين .

وفي بعضها : الصالحون ابنتي فاطمة (عليه السلام) وأولادها ، فلا منافاة بينها لما تقدم .

وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) : " المؤمن مؤمنان ، مؤمن وفي الله وشروطه التي اشترطها عليه ، فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء الصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وذلك ممن يشفع ولا يشفع له ؛ وذلك ممن لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة.

ومؤمن زلت به قدم ، فذلك كخامة الزرع كيف ما كفأته الريح انكفأ ، وذلك يصيبه أهوال الدنيا وأهوال الآخرة ، ويشفع له ، وهو على خيرا ".

أقول : لعل المراد من أهوال الدنيا أهوال البرزخ ، وإلا فقد ورد :

" أنه كلما زيد في إيمان المؤمن ، زيد في بلائه " ، وقد ورد : " أنه هل كتب البلاء إلا على المؤمن ".

أو أن المراد بأهوال الدنيا ما يوجب ضعف عقيدته والتشكيك في دينه.

وكيف كان ، فإن التقسيم الوارد فيها حب مراتب الإيمان ، فإن أجل مراتبه وأكمله ما ورد في المؤمن الذي وفى الله تعالى بشروطه ، كما في الرواية، وفي هذا المعنى ورد قوله تعالى : {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 62، 63]

وقد وردت روايات كثيرة عن الأئمة الهداة (عليه السلام) : " المؤمن يشفع يوم القيامة " ؛ لأن للإيمان الحقيقي الواقعي آثارا ، منها أنه تعالى يخول إلى المؤمن صحائف الخلق في يوم المعاد ، فيشفع فيهم حسب إرادته عز وجل .

والخامة : ألفها منقلبة عن واو وهي الغصنة اللينة من الزرع ، وفي الحديث : " مثل المؤمن مثل الخامة يفيئها الرياح ".

وفي أمالي الشيخ بإسناده إلى علي (عليه السلام) قال : " جاء رجل من الأنصار إلى النبي (صلى الله عليه واله) فقال : يا رسول الله ، ما أستطيع فراقك ، وإني لأدخل منزلي فأذكرك فأترك ضيعتي واقبل حتى أنظر إليك حباً لك ، فذكرت إذا كان يوم القيامة وادخلت الجة فرفث في أعلى عليين ، فكيف لي بك يا نبي الله ؟!

فنزل قوله تعالى : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء : 69] ، فدعا النبي (صلى الله عليه واله) الرجل فقراها عليه وبشره بذاك ".

أقول : وقريب منها ما في الدر المنثور وأسباب النزول للواحدي وغيرهما باختلاف يسير لا يضر بأصل المعنى ، فإن الحب الواقعي الذي يوجب اتباع المحبوب في كل ما يريده ، يستلزم عدم الفراق بينهما في العوالم كلها ، فعن نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) : " المرء مع من احب ".

وعن سيد العرفاء علي (عليه السلام) في دعائه الملكوتي : " فهبني يا إلهي .. صبرت على عذابك ، فكيف اصبر على فرافك " ، فتكون الآية المباركة من باب التطبيق.

وفي صحيح مسلم وسنن النسائي وغيرهما ، عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال : " كنت أبيت عند النبي (صلى الله عليه واله) فآتيه بوضوئه وحاجته.

فقال (صلى الله عليه واله) : سل ، فقلت : يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة.

قال : أو غير ذلك ؟

قلت : هو ذاك ، قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود".

أقول : السجود لله تعالى مع شرائطه له آثار وضعية وثواب عظيم ،منها ما ذكره النبي (صلى الله عليه واله) ، فالرواية من باب التطبيق.

أخرج ابن جرير عن الربع قال : " إن اصحاب النبي (صلى الله عليه واله) قالوا : قد علمنا أن النبي (صلى الله عليه واله) له فضل على من آمن به في درجات الجنة ممن تبعه وصدقه ، فكيف لهم إذا اجتمعوا في الجنة أن يرى بعضهم بعضاً ؟

فأنزل الله تعالى هذه الآية في ذلك ، فقال له النبي (صلى الله عليه واله) : إن العليين ينحدرون إلى من هو أسفل منهم فيجتمعون في رياضها ، فيذكرون ما أنعم الله عليهم ويثنون عليه ".

أقول: على فرض صحة الرواية ، انحدار العليين لأجل ذكر نعم الله تعالى وبيانهم لغيرهم والثناء عليه تعالى ، أو لأجل اشتهائهم فتحصل المعاشرة والمصاحبة قهرا ، والرواية من باب التطبيق ، وأما صعود من هو أسفل إلى العليين في الجنة فلا يتحقق ؛ لأن لكل مؤمن درجة وشأنا ولياقة ، وذلك لا ينافي قوله تعالى : {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ} [فصلت : 31] ، فإن ذلك لا يتجاوز حدود اللياقة والأهلية إلا إذا شاء الله تعالى.

العياشي عن عبد الله بن جندب ، عن الرضا (عليه السلام) ، قال : " حق على الله أن يجعل وليناً رفيقاً للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ".

أقول : المراد من صدر الرواية أنه تعالى ألزم على نفسه حسب إرادته أن يجعل المؤمن الواقعي رفيقاً لتلك الطوائف في الجنة ، وذلك من باب ترقب المسبب على السبب ، والرواية من باب ذكر أجلى المصاديق وأكملها.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.