هل هناك حياة على الكواكب الأخرى ؟

إننا نعلم أن الكواكب الأخرى لها هي أيضاً أيام وليال وفصول. ومن الأسئلة التي تثير اهتمام كل إنسان تقريباً ، ما إذا كانت هناك مخلوقات على أي من هذه العوالم لأخرى ترى هذه التغيرات ، وقد أصبح موضوع (الرجل القادم من المريخ) من أكثر الموضوعات الفكاهية شعبية ، يتندر بها الناس في كل مكان . فلماذا نذكر المريخ بالذات ؟ إننا بطبيعة الحال نتوقع أنه إذا كانت هناك حياة على الكواكب الأخرى فإنها ستكون على أكثرها (أكثر الكواكب) شبهاً بالأرض ، وتلك هي المريخ والزهرة وهما أقرب كوكبين إلينا . والزهرة مدارها أقرب إلى الشمس ، في حين أن المريخ يدور في مدار بعد مدار الأرض بعيداً عن الشمس وفي الاتجاه الآخر , والزهرة هي اكثر لاثنين شبهاً بالأرض في حجمها وبعدها عن الشمس ، غير أن المريخ يثير اهتماماً اكثر لأن سطحه يمكن مشاهدته . ولكن لكوكب الزهرة غلافاً جوياً يبدو ان اغلبه يتألف من ثاني اكسيد الكربون ، وهو اثقل من أي غلاف جوي لأي كوكب آخر بما يحجبه فعلاً عن الأنظار .

وقد اطلق على المريخ اسم « مارس » الدي كان اسم اله الحرب عند الرومان القدماء بسبب لونه الأحمر الذي يبدو واضحاً حتى لعيوننا المجردة وعندما يكون المريخ في أقرب مكان من الأرض ، وضوء الشمس ينعكس منه مباشرة ، فإن أكثر التلسكوبات تواضعاً سوف يكبره حتى يبدو بالحجم الظاهري للقمر .. ورغم أننا لا نستطيع ان نرى معالمه بوضوح ، كما نرى معالم القمر ، فقد أمكننا ان نعرف معلومات عن سطحه أكثر من أي جسم آخر في السماء ، عدا القمر.