تجارة الفحم الدولية:

لا يدخل في التجارة الدولية من الفحم سوى نسبة ضئيلة جداً تتراوح ما بين 5- 7% من جملة الإنتاج العالمي السنوي للفحم، ويعود ذلك إلى أن معظم مناطق إنتاج الفحم هي بالقرب من المناطق الصناعية، وخاصةً أن الحديد يتم نقله إلى مناطق الصناعة وليس الفحم. كما أن الدول الفقيرة بالفحم تعتمد على البترول والطاقة الكهرومائية بدلاً من الفحم، الأمر الذي أضعف من مساهمة الفحم في التجارة الدولية.

وكانت بريطانيا حتى الحرب العالمية الثانية تتصدر الدول المصدرة له، ثم دخلت كل من استراليا وجنوب إفريقيا وألمانيا وبولندا وروسيا والصين واليابان والولايات المتحدة على قائمة الدول المصدرة للفحم لأنها تنتج ما يكفيها من الفحم محلياً، ويتبقى لديها فائض يسمح بالتصدير، وتتجه معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا وإسبانيا والصين والمملكة المتحدة وألمانيا والهند وذلك لأن إنتاجها من الفحم لا يكفيها.

وقد تظهر بعض الدول كمصدر ومستورد للفحم في نفس الوقت، وذلك عندما يكون إنتاجها من الفحم قرب حدودها وعلى مقربة من أقاليم صناعية لدول الجوار، فتقوم بتصدير الفحم لهم، ثم تستورد الفحم من دول أخرى مجاورة لها لقرب مناطقها الصناعية من مصادر الفحم المجاور.

وقد تصدر نوعاً جيداً مطلوب للأسواق وتستورد أقل جودة لتستفيد من فروق الأسعار، ويحدث هذا في كل من الصين وروسيا والولايات المتحدة وكندا وهولندا وبلجيكا.