أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-05-2015
3465
التاريخ: 18-05-2015
4737
التاريخ: 15-05-2015
3676
التاريخ: 15-05-2015
3485
|
كوفي الأصل بغدادي المسكن، ثقة جليل القدر من أجلّاء الأصحاب، وجيها عند الامام موسى الكاظم (عليه السلام) ، و كان أبوه يقطين من الدعاة للعباسيين، و وقع في محنة عظيمة أيام مروان الحمار لأنّ مروان طلبه ففرّ من وطنه و اختفى، و ولد علي ابنه بالكوفة سنة 124هـ و فرّت زوجة يقطين أيضا مع ولديها علي و عبيد أولاد يقطين من خوف مروان إلى المدينة، و ما زالوا مختفين حتى قتل مروان و استولى العباسيون على الحكم فخرج يقطين و جاءت زوجته مع أولاده إلى الكوفة وطنهم و صار يقطين من أعوان السفاح و المنصور و مع هذا كان شيعيّا و قائلا بالامامة و هكذا أبناؤه، و في بعض الاحيان كان يحمل الأموال إلى الامام الصادق (عليه السلام) ، فوشي به عند المنصور و المهدي لكنّ اللّه نجّاه من كيدهم، و بقي يقطين بعد ولادة ابنه علي تسع سنين و توفي سنة 185 هـ.
و أما علي ابنه فله عند الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) منزلة عظيمة و قد ضمن الامام له الجنة، ففي روايات عديدة انّ الامام كان يقول : ضمنت لعليّ بن يقطين ألّا تمسّه النار، و روي عن داود الرقي انّه قال : دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) يوم النحر، فقال مبتدئا : ما عرض في قلبي أحد و أنا على الموقف الّا علي بن يقطين، فانّه ما زال معي و ما فارقني حتى أفضت .
و روي أيضا انّهم أحصوا لعليّ بن يقطين سنة في الموقف مائة و خمسين ملبّيا و هؤلاء هم الذين أحسن إليهم علي بن يقطين و وصلهم بالأموال و الهدايا ؛ و روي أيضا انّ عليّا و عبيدا ابني يقطين أدخلا على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال: قربوا منّي صاحب الذؤابتين و كان عليّا فقرب منه فضمّه إليه و دعا له بخير.
و الأحاديث في فضله كثيرة و لمّا قال لابي الحسن (عليه السلام) يشكو حاله : أ ما ترى حالي و ما أنا فيه؟ فقال: يا عليّ انّ للّه تعالى أولياء مع اولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه و أنت منهم يا عليّ .
وراسله الكاظم (عليه السلام) في ترك عمل السلطان فلم يأذن له و قال: لا تفعل فانّ لنا بك أنسا و لإخوانك بك عزّا و عسى أن يجبر اللّه بك كسرا و يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه.
يا علي كفّارة أعمالكم الإحسان إلى إخوانكم، اضمن لي واحدة و أضمن لك ثلاثا: اضمن لي أن لا تلقي أحدا من أوليائنا الّا قضيت حاجته و اكرمته و أضمن لك أن لا يظلّك سقف سجن أبدا و لا ينالك حدّ سيف أبدا و لا يدخل الفقر بيتك أبدا، يا علي من سرّ مؤمنا فباللّه بدأ و بالنبيّ (صلى الله عليه واله) ثنّى و بنا ثلّث .
روى العلامة المجلسي في البحار عن كتاب عيون المعجزات عن محمد بن علي الصوفي قال : استأذن ابراهيم الجمال (رضى اللّه عنه) على أبي الحسن علي بن يقطين الوزير فحجبه، فحجّ علي بن يقطين في تلك السنة فاستأذن بالمدينة على مولانا موسى بن جعفر (عليه السلام) فحجبه فرآه ثاني يومه فقال علي بن يقطين: يا سيّدي ما ذنبي؟
فقال: حجبتك لانّك حجبت أخاك ابراهيم الجمّال و قد أبى اللّه أن يشكر سعيك، أو يغفر لك ابراهيم الجمال، فقلت: سيّدي و مولاي من لي بإبراهيم الجمّال في هذا الوقت و أنا بالمدينة وهو بالكوفة؟ فقال: إذا كان الليل فامض إلى البقيع وحدك من غير أن يعلم بك أحد من أصحابك و غلمانك و اركب نجيبا هناك مسرّجا.
قال: فوافى البقيع و ركب النجيب و لم يلبث أن أناخه على باب ابراهيم الجمّال بالكوفة فقرع الباب و قال: أنا علي بن يقطين، فقال ابراهيم الجمّال من داخل الدار: و ما يعمل عليّ بن يقطين الوزير ببابي؟ فقال علي بن يقطين: يا هذا انّ أمري عظيم، و آلى عليه أن يأذن له، فلمّا دخل قال: يا ابراهيم انّ المولى (عليه السلام) أبى أن يقبلني أو تغفر لي، قال: يغفر اللّه لك، فآلى عليّ بن يقطين على ابراهيم الجمّال أن يطأ خدّه ؛ فامتنع ابراهيم من ذلك فآلى عليه ثانيا ففعل، فلم يزل ابراهيم يطأ خدّه و عليّ بن يقطين يقول: اللهم اشهد ثم انصرف و ركب النجيب و أناخه من ليلته بباب المولى موسى بن جعفر (عليه السلام) بالمدينة، فأذن له و دخل عليه، فقبله ؛ يعلم من هذا الحديث اهمّية حقوق المؤمنين، و روي عن عبد اللّه بن يحيى الكاهلي انّه قال: كنت عند أبي ابراهيم (عليه السلام) إذا أقبل علي بن يقطين فالتفت أبو الحسن (عليه السلام) إلى أصحابه فقال: من سرّه أن يرى رجلا من أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه واله)فلينظر إلى هذا المقبل، فقال له رجل من القوم: هو اذن من أهل الجنة؟ فقال أبو الحسن (عليه السلام) : أما أنا فأشهد انّه من أهل الجنّة .
و في ترجمة عبد اللّه بن يحيى الكاهلي كفالة علي بن يقطين له و لعياله بأمر الامام موسى الكاظم (عليه السلام) و توفي علي بن يقطين في زمن الامام موسى الكاظم (عليه السلام) في سنة 180 هـ و كان الامام محبوسا، و قيل انّه توفي سنة 182هـ.
و روي عن يعقوب بن يقطين انّه قال: سمعت أبا الحسن الخراساني يقول: أما انّ علي بن يقطين مضى و صاحبه عنه راض يعني أبا الحسن (عليه السلام) .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|