المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24

موضوع الكشف
16-3-2016
breath group (n.)
2023-06-20
نظريات نشأة الدول- النظريات الحديثة عن الدول- النظرية الوظيفية
20-12-2021
الامور المنجية من غوائل المال
6-4-2022
كمال الدين واتمام النعمة
12-02-2015
تصنيف الامراض - التصنيف الباثولوجي
17-10-2021


أن تصبح مستمعاً من الدرجة الأولى  
  
2643   05:31 مساءً   التاريخ: 27-3-2021
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص98-101
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

تعد إحدى النقاط المريرة الثابتة في العلاقات الزوجية هي الشكوى بأن (شريك الحياة لم يستمع إليّ بالفعل) وعندما تسأل أي فرد من حولك ، يصبح واضحاً أن لا أحد يشعر أن شريك حياته ليس خبيراً في الاستماع إليه.

أن تصبح مستمعاً من الدرجة الأولى يؤدي إلى أمرين ، أولهما ، والأكثر وضوحاً أنه سيعود بالنفع على شريك الحياة حيث إنك تظهر له اهتمامك بما يقول منذ اللحظة الأولى ، فإنها أفضل طريقة وربما الأكثر فعالية التي تبين بها اهتمامك وتفهمك له. فقد تقول دائماً: (إنني مهتم بك) لكن إذا كان انتباهك موجهاً في مكان آخر ، هي التي في الواقع تمثل لك أهمية أكبر.

أيضاً أن تكون مستمعاً جيداً تؤكد حقيقة اهتمامك بمشاعر شريك الحياة واعترافك وتقديرك لآرائه. فعندما يشعر أحد ما أن أحداً يستمع إليه ، فذلك يضيف الى شعوره بأن له مكانه خاصة بدلاً من شعوره بالاستخفاف به. تشجع مهارات الاستماع الجيدة الشخص الذي يتحدث عن الفضفضة والرغبة في تبادل المشاعر ، ودائماً ما يعمل على التقارب بين الطرفين ، كما أنها تشجع على الاستماع المتبادل الأمر الذي يخلق جواً من الوصل الحميم والصادق. ومما لا شك فيه ، أن وجودك مع شخص يستمع إليك يعمل على الاسترخاء والإقبال على الحياة ، وبشكل صريح ، أن تتواجد مع شخص لا يقوم بذلك فإنه يمثل عائقاً لك.

توجد فائدة أخرى ، وربما لا نعلم بها ، لمهارات الاستماع البارع لكي تكون على وعي بها أيضاً. فالاستماع الفعال القوي يحد من جنوحك الى المغالاة في رد الفعل ، أو استيائك من الأمور البسيطة ؛ حيث حينما تستمع الى شريك الحياة بعناية وبود ، ففي معظم الحالات سيمنعك ذلك من الإسراع في تكوين رأي أو إصدار أي رد فعل بشكل معتاد عليه ، وهو الأمر الذي يحدث عندما تظن أنك بالفعل تعرف ماذا سيقول شريك الحياة ، أو عندما تجنح بعقلك قليلاً.

عندما توفر الوقت والمجهود للاستماع فستسمع (وتشعر) بأشياء مختلفة عما كنت ستسمعها إذا كنت تنتظر دورك للحديث ، أو تعير انتباهاً جزئياً فقط لما يقال. وستصبح أكثر تعاطفاً لأنك تسمع وتشعر بالألم والإحباط الذي يعايشه شريك الحياة في بعض الأحيان ، وسترى البراءة من جانبه وبالتالي تظل متفاهماً معه. ومن ناحية أخرى ، فستكون قادراً أيضاً أن تشاطر شريك الحياة فرحه لأنك ستسمع بحماس وإثارة والتي تكون غائبة تماماً بدون الاستماع الرائع.

هناك فرق شاسع بين الاستماع بدرجة كافية والاستماع من الدرجة الأولى ، وهو غالباً كالفرق بين علاقة زوجته ضعيفة أو تبدو على ما يرام الى حد ما واخرى تكون حقا رائعة للغاية. غالباً ما يحتمل الاستماع العادي ولكنه لا يشجع الروح المعنوية للاستمرار فإنها الحاجة التي تجعلك ترغب في ان يستمع اليك شخص ما ؛ تلك هي الحاجة البشرية العميقة التي بدونها نشعر ان هناك شيئاً نفتقده. من ناحية أخرى ، عندما يشعر أحد انه يتم الاستماع اليه ، وطالما انه حقيقي  فانه يشعر بالإشباع لهذه الحاجة وان لا شيء يفتقر اليه ، كما لو انه ليس هناك مكان آخر يود أن يتواجد به أكثر من أن يكون معك.

الطريقة الوحيدة لأن تصبح مستمعاً محترفاً هي الطريقة التقليدية ، ألا وهي كثير من الممارسة  نقصد بالاستماع من الدرجة الأولى أن تكون أكثر قدرة على إعادة ما قد سمعته في التو. بما في ذلك أن تكون واعياً بالفعل لما تتم مناقشته. كما تتمتع أيضاً بالصبر والتعاطف معه. فهذا يعني ان تحاول أولاً استيعاب ما يقال – بدون إصدار حكم عليه وتتأكد أن شريك الحياة قد انتهى من حديثه – قبل أن تتسرع وتأخذ دورك في الحديث.

هناك خبر جيد وهو أنه بإمكان اي انسان ان يصبح مستمعاً أفضل عن طريق أن يكون لديه الرغبة الحقيقية لأن يقوم بذلك ، فكل ما تحتاج أن تقوم به هو أن تلاحظ هو كم هو مغرٍ أن تدخل ، وتقاطع في الحديث ، أو طرح بعض الاستفسارات قبل أن ينتهي الشخص المتحدث من حديثه وقبل أن تستوعب ماذا يحاول أن يقول ، فإنك من المحتمل ستمسك نفسك مرات عديدة قبل أن تسيطر عليك هذه العادة . وسيصبح الأمر أسهل مع كل يوم يمر عليك فلكي تقضي على المشكلة في المهد ، وكلما أصبحت مهتما بالاستماع كما تهتم بالحديث ، فإنك بذلك ستمهد الطريق لتعامل نادر من الاحترام المتبادل وعلاقة زواج سعيدة أساسها الاستماع من الدرجة الأولى. ماذا يمكن أن يكون أفضل من ذلك؟!. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.