أقرأ أيضاً
التاريخ: 11/9/2022
1176
التاريخ: 11-4-2017
1944
التاريخ: 1-3-2022
1687
التاريخ: 23-3-2021
1815
|
هناك نكتة لطيفة هي أن العالم المتمدن يعتبر الزنا مشكلة وظهور الأطفال اللاشرعيين مشكلة أخرى ، كما أن الاسلام يعتبر الاختلاط اللامشروع بين الرجل والمرأة معصية ، وحمل المرأة عن طريق الزنا معصية أخرى أفظع من الأولى . وإليك النصوص الآتية التي تثبت ذلك :
1 ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
(ما من ذنب أعظم عند الله تبارك وتعالى بعد الشرك من نطفة حرام وضعها أمرءٌ في رحم لا تحل له)(1).
2 ـ فقال الرضا ( عليه السلام ) : (إن الدفق في الرحم إثم والعزل أهون له) (2).
3 ـ عن الامام الصادق ( عليه السلام ) :
(إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة رجل أقرَّ نطفته في رحم يحرم عليه) (3).
إن الزاني والزانية إذا لم يولد منهما طفل ، فإن جريمتهما أنهما تجاوزا حريم القانون الجنسي ، أما إذا حملت المرأة من الزنا ، فإن الجريمة تتضاعف لأنه سيظهر في المجتمع ولد جُبل على مخالفة القانون وارتكاب الجرائم . ومن الواضح أن خطر هذا أشد من الجريمة الأولى.
ولتوضيح وضع الأطفال اللا شرعيين ، وبيان الفرق بينهم وبين الأطفال القانونيين علينا أن نبحث عن الحالات النفسية للمرأة التي حملت بصورة غير مشروعة لنقيسها بالحالات النفسية للنساء الشرعيات ، ونحلل الفروق بينهما تماماً ... ولأجل أن يلتفت المستمع الكريم إلى الموضوع بجد نقصر بحثنا على الحالات النفسية للنساء المسلمات فقط.
هناك ملايين النساء والفتيات المسلمات يعشن في الدول الاسلامية ، وهن يختلفن بحسب درجات إيمانهن... فالبعض منهم معتقدات بالإسلام حقيقة ويعتبرن مخالفة التعاليم الاسلامية ذنباً يستحقن العقاب عليه... فإذا صادف وإن زلت امرأة من هذا النوع في سلوكها وارتكبت الزنا فهي تواجه حالتين من الاضطراب النفسي والضغط الروحي : ـ
إحداهما : الاحساس بالخوف الشديد من الله لارتكابها ذنباً.
والثانية : الاضطراب والخوف من انفضاح أمرها أمام أهلها ، والناس بصورة عامة ...
أما النساء اللاتي لا يملكن من الايمان والتدين ما كانت تملكه الطائفة الأولى ، فهؤلاء يمكن أن يرتكبن الزنا ويحسسن لذلك بخوف تجاه الله تعالى ولكنه ضعيف. ولكن إهتمامهن إلى الرأي العام أكبر. فهن يخشين تمام الخشية من نبذ الرأي العام ونفوره تجاههن ولا يرضين أبداً بأن يسميهن المجتمع (زانيات) أو (فاحشات). وحتى الرجال الذين لا يتورعون من الزنا لا يرضون بالاختلاط مع النساء المعروفات بالزنا ، والمشهورات بهذا العمل الشنيع.
وهناك طائفة ثالثة من النساء ابتليت بترك العفة وارتكاب الزنا ، إما إتباعاً للهوى أو للفقر والبؤس . هؤلاء النساء وإن كن يبدين الرضا بهذا العمل ، ولكن في ضمائرهن عقدة لا تقبل الانكار. ومتى ما وجدن من يحفظ سرهن إنطلق لسان الضمير فيهن يتحدث له عن الشقاء والبؤس الذي يلاقينه ، وأظهرن عدم رضاهن بهذا العمل الشنيع . ولهذا فإذا صادفن من لا يعرف عنهن الفحشاء والفساد ، ظهرن بمظهر العفيفة الطاهرة.
والخلاصة: إن التعاليم الدينية ، والعادات الاجتماعية ، والتقاليد العائلية قد أوجدت في نفوس جميع النساء والرجال المسلمين ، سواء كانوا عدولاً أو فساقاً ، متقين أو فاقدين للتقوى ... أوجدت في ضمائرهم وجداناً لا يقبل الانكار من أن الزنا عمل قبيح ، وأن الفاحشة تكون منفورة دائمة بين الناس.
_______________________
(1) مستدرك الوسائل للنوري ج 2 ص567.
(2) المصدر السابق 2 / 567.
(3) وسائل الشيعة للحر العاملي ج 5 ص37.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
|
|
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
|
|
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
|
|
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف
|