المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الدعوة إلى التيقظ  
  
2197   05:52 مساءً   التاريخ: 12-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص129-130
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : (أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام).

الدعوة إلى التيقظ وعدم الركون التام للدنيا والاغترار بها ; فإنهاً زائلة فانية لم تخلق إلا كمرحلة موقتة يختبر فيهاً الانسان ليسعى ويحصل ماً ينفعه في الدار الآخرة الباقية ، فهي محطة توقف يتزود منهاً الانسان من الخيرات التي تنفعه بعدئذ وقت فقره وفاقته ، ثم تنقضي أيامه فيها وهو لا يشعر ، فلا بد من الاهتمام بمستقبله لئلا يغلب وتفوت الفرصة إذ لا مجال للرجوع.

فهذه الدعوة لأجل التنبه لئلا يستغفل الانسان العاقل فيخرج الأمر عن يده بالموت وقد مثل (عليه السلام) حال أهل الدنيا والمسافرين النائمين في واسطة نقل تقطع بهم المسافات الكبيرة من دون أن يشعروا ، وعدم شعورهم لا يبرر شيئاً ولا يغير من الواقع شيئاً ; لأن الواسلة تسير وتقطع المسافة وتتحول من منطقة إلى أخرى.

ومن هنا جاء تشبيه حال الإنسان في الدنيا بمن ركب واسطة نقل ليصل إلى محطة أخرى فسارت به وهو  نائم ، فحتما ستنقضي المسافة وينتقل عن المكان  الأول بمجرد مرور الواسطة ، ولا دخل لكونه غير ملتفت لذلك.

فالحث على التزود بما ينفع عند لقاء الله تعالى و عدم الغفلة عن الحالة الموعودة المرتقبة ، والتي يتعرض لها كافة الخلق وهي انقضاء الدنيا وبقاء الآخرة.

ومن المعلوم أن كل احد يأخذ  نصيبه من الجزاء المناسب لأعماله ، فعلى الإنسان أن لا يقصر في هذا الجانب فيخسر يوم القيامة ويكون قد حكم على نفسه بالخسارة الأبدية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.