أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-8-2019
1654
التاريخ: 6-10-2016
2034
التاريخ: 6-10-2016
2074
التاريخ: 6-10-2016
2720
|
قال (عليه السلام) : (لا يترك الناس شيئا من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه).
تحذير من التمادي في التعدي على الأوامر الشرعية والخروج عن خط الالتزام بالضوابط والأحكام اللازم اتباعها على المسلمين ، لأن الاسلام والالتزام به كدين وعقيدة يقتضي التعهد التام بعدم الخروج وبعدم الانفلات عن القيود المفروضة وذلك كما هو الحال في سائر الاديان او المبادئ ولو الوضعية فإنها تحدد مسار المتبعين ضمن الخطة المرسومة وإلا فيستحقون الجزاء المفروض في مثل الحالة المرتكبة.
ولابد للإنسان ان يفهم جيدا ويقتنع تماما ويوقن يقينا ثابتا لا يخالطه أدنى شك بأن امر الدين مقدم على أمر الدنيا فلابد من اعطائه الاولوية ، وعدم التفريط فيه او التسامح في اداء ما يحتمه الالتزام الديني بل يجب ان يؤدي حق الدين كأحسن ما يكون وإلا فإنه يحكم على نفسه بالخسران لأن الجانب الديني مهم جدا ولا يمكن التساهل في تقديم غيره عليه ، لأن يعني عدم صدق الايمان والعقيدة من الداخل وهذا مالا يصح من الفرد المسلم.
وهذا لا يعني اغفال الدنيا والزهد فيها بل هي مكملة للدين وفي المرتبة اللاحقة بحيث يصلح ان يكون كل منهما جزء يتمم الآخر مع تقدم ذاك الجانب لأولويته المذكورة ، وعندئذ فلا يصح عقلا ان يفرط الإنسان فيما هو الاهم ، والاسبق رتبة ، والذي يتكفل بمعالجة قضايا يعجز عن معالجتها غيره ليقدم عليه ما هو زائل ، ومؤقت ، لأن الدنيا بحسب النظرة العامة تمثل المحطة ، وحقل التجارب ، وساحة الانتظار ، والموصل إلى ما هو أرجح وأنفع ومن المؤكد المعلوم لكل أحد أن هذه ظروف مؤقتة لا يمكن القياس عليها.
فإذا لم يقتنع أحد بما تقدم فقدم الدنيا لعدم فهمه تقدم الدين بل قد يعتبره عائقا أو عاملا مساعدا على تقليص الحالة الانشراحية في الدنيا بما يجعله شيئا عسرا في مرحلة انسيابية الدنيا والتعامل فيها فيكون جزاء هذا أن يواجه حالات من المصاعب والمشاق ما يجعله يندم على تمرده وعلى تقديم المصلحة الزائفة ، إذ كان يمكنه الجمع بينهما بأن يقدم ما قدمه الله تعالى ويهتم بأمر الدين كشيء له أولويته واهميته مع تمتعه بالدنيا وما تفتحه من عالم فسيح رحيب لا يتنافى مع خط الدين ولا تكون بينهما اية معارضة على الصعد كافة ، لأن الله تعالى حكيم في أفعاله لم يخلق الدنيا عبثا او ليكون مصدر تعب ومسائلة للخلق بل ليظهروا طاعتهم ومكامن الإبداع في نفوسهم بما يلتقي مع خط التعاليم الشرعية لتعمر الأرض بالتوحيد والإيمان ولتظهر للخلق مظاهر عظمته تعالى وقدرته وعجز غيره عن الإحاطة بالأسرار الدقيقة التي جعلها في المخلوقات العجيبة الكائنة في الدنيا.
كما انه لم يجعل التعاليم – بما تحمله من الاوامر والنواهي على اختلاف درجات تركيزها وشدة أو ضعف الالزام بها – لتكون مصدر قلق للإنسان في الدنيا ، بل لتكون مرشدا له يساير من خلالها الحياة بأبعادها كافة المتجددة يوما فيوما ولتكون مصدر حماية له لئلا يتعرض للعوادي ولو النفسية التي يعبر عنها بالنفس الأمارة بالسوء فتسول له ارتكاب محظور او التسلط على محظور مما يجعله في دائرة المحاسبة والمساءلة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|