المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا  
  
2539   08:54 مساءً   التاريخ: 23-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص84-85
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2020 2545
التاريخ: 15-7-2021 3309
التاريخ: 19-2-2021 1818
التاريخ: 21-9-2016 1878

قال (عليه السلام) : (افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا ، فأن صغيره كبير وقليله كثير ، لا يقولن احدكم ان احدا اولى بفعل الخير مني فيكون – والله – كذلك ، ان للخير والشر اهلا فما تركتموه منهما كفاكموه اهله).

إن من العوامل المؤثرة في بث الروح الحماسية للقيام بالمهمات هو : عامل التشجيع والدعم على أساس – ان ليس احد احق بالأمر منك – مما يدفع نحو القيام بالمهمة مع الشعور بالأهمية والكفاءة مما   يؤثر – حتما – على تحسين الناتج.

ومن الواضح ان دعوة الإمام (عليه السلام) تضمنت هذا الاسلوب في الحث : فقد بين (عليه السلام) اهمية الخير وضرورة ابراز مظاهره الحياتية بمختلف صنوفها . وعدم اهمال اي مقدار منه مهما تضاءل حجمه التقديري – الحسي – او الاعتباري لئلا يحرم افراد المجتمع من ذلك الخير.

ثم بين (عليه السلام) ان للخير افرادا عديدة وصورا مختلفة لا يمكن حصرها لاتساع الدائرة بحسب الزمان والمكان والاشخاص .

فيجب ان لا يحتقر صغير الحجم من هذه الافراد لأنه كبير بمقياس انه خير.

وكذلك لا يستعان بقليل المقدار منه لأنه كثير بمقياس انه خير ، وقد راعى (عليه السلام) التناسب في المقابلة بين الصغير والكبير ، وبين القليل والكثير .

وهو أمر مهم من الناحية الادبية ، البيانية ، الادائية.

ثم بين (عليه السلام) انه لا ينبغي التواكل في عمل الخير بل لا بد من المبادرة والمسارعة مهما أمكن لأن ذلك فرصة يصعب تعويضها قد لا تتاح مرة ثانية ، وان الانسان إذا تعود التواكل والاكتفاء بمبادرة الاخرين فسيكونون اولى وأحق منه دائما لأنه لم يترك الفرصة لنفسه بالعمل ولو مرة واحدة وانما كان من المتماهلين فحتما سيتقدم غيره ويتأخر هو ، ولا يتصور الإنسان ان العمل المطلوب انجازه إذا لم ينجزه هو تتوقف عجلة الحياة بل هناك الكثير ممن يبحث عنه ويسعى للحظوة به فيتلقف الفرصة بسرعة ، وهنا قد تحدث الإمام (عليه السلام) بشمول ، فإن للخير اهلا وكذلك للشر فلا بد للإنسان  ان يتباعد عن الشر لئلا يكون من اهله ويترك الامر لمن سخط الله عليه لأن المهم الاقلاع عن الشر والتقدم نحو الخير الذي هو كل فعل ايجابي لا يضر احدا بما يكون مقصودا – وإلا فكل فعل يتصف بموافقته لأحد ومخالفته لآخر - .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.