المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

حكم أخذ الأجرة على الاذان.
12-1-2016
الاهمية الاقتصادية للبن
22-12-2019
الحروف الجوفية الهوائية
26-3-2022
الصحّة التأهّليّة
13-9-2016
الشاهد والمشهود
7-4-2016
الزجاج
27-02-2015


الضرب والاعتداء  
  
1710   12:57 صباحاً   التاريخ: 9-2-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص96- 97
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-04 892
التاريخ: 20-7-2022 1290
التاريخ: 2024-09-02 302
التاريخ: 7-11-2017 2069

من المؤكد أن الصبيان يميلون أكثر من الفتيات لاستخدام العنف الجسدي والتنافس . قد يعمدون إلى الركل أو العض أو رمي الأشياء عندما يشعرون بالإحباط أو الهزيمة . يرى خبراء الكلام ان بعض العدائية يرتبط بتطور القدرة على استخدام الكلام ، فغالبا ما يشعر الاولاد الذين يعانون من بطء في التحدث بوضوح ، بالإحباط ويعبرون عنه على شكل غضب وتحد .

يحتاج ابنك لان يتعلم ان ايذاء نفسه او الاخرين او الحاق الضرر بالأغراض امر غير مقبول ابداً ، الا ان ايذائه وايلامه لن يعلمه هذا الدرس . بدلا من ذلك ، احرصي على ان تهدئي أولاً ثم ساعديه كي يهدأ بدوره (سيتعلم من الوقت المستقطع الايجابي لاحقاً) . ابعدي طفلك عن الوضع أو عن الأولاد الآخرين اذا ما دعت الحاجة . بعدئذ ، وعندما تصبحان قادرين على التحدث بهدوء ، ابحثا معاً عن حلول للمشكلة .

إذا ما تعلق الأمر بأولاد آخرين فمن المفيد أن تستكشفا معاً ما قد يشعرون به. كما يمكنك أن تطلعي ابنك على ما تشعرين به : (اشعر بالألم عندما تضربني ولا يمكنني ان اسمح لك بذلك). حافظي على هدوئك فالصراخ ورفع الصوت لا يفيد أبداً . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.