المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

علامات موسم فيض العسل
2-12-2015
ما هو التوحيد ؟
12-12-2020
صياغة الاستراتيجية
28-7-2016
الموقع المطلق للجولان
25-5-2021
تفسير آية (60) من سورة النساء
10-2-2017
تربية بط التسمين (انتاج اللحم)
2024-05-02


دفاع الإسلام عن التوحيد ومنازلته الوثنية  
  
1532   06:56 مساءاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : محمد حسين الطباطبائي
الكتاب أو المصدر : تفسير الميزان
الجزء والصفحة : ج10 ، ص227-228 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /

لم تزل الدعوة الإلهية تخاصم الوثنية وتقاومه وتندب إلى التوحيد كما ذكره الله في كتابه فيما يقصه من دعوة الأنبياء والرسل كنوح وهود وصالح وإبراهيم وشعيب وموسى (عليه السلام) ، وأشير إلى ذلك في قصص عيسى ولوط ويونس (عليهما السلام).

وقد أجمل القول في ذلك في قوله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء : 25].

وقد بدأ النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في دعوته العامة بدعاء الوثنيين من قومه إلى التوحيد بالحكمة والموعظة والجدال بالتي هي أحسن فلم يجيبوه إلا بالاستهزاء والأذى وفتنة من آمن به منهم وتعذيبه أشد العذاب حتى اضطر جمع من المسلمين إلى ترك مكة والهجرة إلى الحبشة ، ثم مكروا لقتله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهاجر إلى المدينة ثم هاجر إليها بعده عدة من المؤمنين.

ولم يلبثوا حتى تعلقوا به بالقتال ، وقاتلوه ببدر وأحد والخندق وفي غزوات أخرى كثيرة حتى أظهره الله تعالى عليهم بفتح مكة فظهر (صلى الله عليه وآله وسلم) البيت والحرم من أوثانهم ، وكسر الأصنام المنصوبة حول الكعبة المشرفة ، وكان هبل منصوبا على سطح الكعبة فأصعد عليا (عليه السلام) إليه فرماه إلى الأرض وكان - على ما يقال - أعظم أصنامهم فدفن - على ما ذكروه - في عتبة باب المسجد.

والإسلام شديد العناية بحسم مادة الوثنية وتخلية القلوب عن الخواطر الداعية إليها وصرف النفوس حتى عن الحومان حولها والإشراف عليها ، وذلك مشهود مما ندب إليه من المعارف الأصلية والأخلاق الكريمة والأحكام الشرعية فتراه يعد الاعتقاد الحق أنه لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى يملك كل شيء ، له الوجود الأصيل الذي يستقل بذاته وهو الغني عن العالمين ، وكل ما هو غيره منه يبتدئ وإليه يعود ، وإليه يفتقر في جميع شئون ذاته حدوثا وبقاء فمن أسند إلى شيء شيئا من الاستقلال بالقياس إليه تعالى - لا بالقياس إلى غيره - في شيء من ذاته أو صفاته أو أعماله فهو مشرك بحسبه.

وتراه يأمر بالتوكل على الله ، والثقة بالله ، والدخول تحت ولاية الله ، والحب في الله ، والبغض في الله ، وإخلاص العمل لله ، وينهى عن الاعتماد بغير الله ، والركون إلى غيره ، والاطمئنان إلى الأسباب الظاهرة ورجاء من دونه ، والعجب والكبر إلى غير ذلك مما يوجب إعطاء الاستقلال لغيره والشرك به.

وتراه ينهى عن السجدة لغيره تعالى ، وينهى عن اتخاذ التماثيل ذوات الأظلال وعن تصوير ذوي الأرواح ، وينهى عن طاعة غير الله والإصغاء إليه فيما يأمر وينهى إلا ما رجع إلى طاعة الله كطاعة الأنبياء وأئمة الدين ، وينهى عن البدعة واتباعها وعن اتباع خطوات الشيطان.

والأخبار المأثورة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) متظافرة في أن الشرك ينقسم إلى جلي وخفي ، وأن الشرك ذو مراتب كثيرة لا يسلم من جميعها إلا المخلصون ، وأنه أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ، وقد روي في الكافي ، عن الصادق (عليه السلام) : في قوله تعالى : {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [الشعراء : 88 ، 89] ، القلب السليم الذي يلقى ربه ليس فيه أحد سواه ، قال : وكل قلب فيه شرك أو شك فهو ساقط وإنما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة.

وورد أيضا : أن عبادته تعالى طمعا في الجنة عبادة الأجراء ، وعبادته خوفا من النار عبادة العبيد ، وحق العبادة أن يعبد تعالى حبا له وتلك عبادة الكرام ، وهذا مقام مكنون لا يمسه إلا المطهرون.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .