أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2022
1799
التاريخ: 2024-01-27
988
التاريخ: 2024-08-25
413
التاريخ: 22-8-2020
5087
|
رغم ما يكتسبه البنين والبنات ، خلال مرحلة المراهقة ، من نمو وقوة عضلية متزايدة ، إلا أنهم يعانون من اختلالات بيسيكولوجية عديدة تعود أسبابها لعوامل كثيرة منها ظروف الحياة ، وطبيعة النمو ، والبيئة ، ونوع وكيفية التغذية ، وأساليب التربية و ...
لم يتوصل الطب لحد الآن لمعرفة السبب أو الأسباب التي تقف وراء ابتلاء المراهقين بهذه الاختلالات . ومن المشاكل التي نلاحظها خلال هذه المرحلة ، يمكن الإشارة الى مختلف الأمراض والعوامل المقلقة ، وبروز اختلالات في الدورة الدموية ، وفي المزاج ، وحتى قابلية الإصابة بأمراض من قبيل السل ، وبرودة الأطراف ، انحناء العمود الفقري ، واعوجاج عظام الساق.
لا يسعنا هنا تناول هذه الاختلالات من جميع جوانبها ؛ لأن ذلك بحاجة الى دراسة مستقلة بذاتها ، لكننا نشير الى بعض المسائل المهمة فيها بأمل أن يأخذ أولياء الأمور والمربين بنظر الاعتبار ويستفيدوا منها في التعامل مع مثل هذه الحالات.
ـ الاختلال في المزاج :
يتعرض المزاج ، في هذه المرحلة من السن ، لاختلالات عديدة ، تصبح أرضية لابتلاء الشخص بأمراض متنوعة . وبحسب دوريس أولوم ، تشمل هذه الاختلالات الإعتلال في وظيفة الأعضاء ، وأوجاع الرأس ، وسوء الهضم ، والإسهال ، والخدر ، والرجفة ، والخمول والشعور بالتعب و ...
إن مزاج أعضاء فئة المراهقين في تغير وتبدل مستمرين ، بحيث نلاحظ أنهم يعانون من انعدام الشهية في الأكل تارة ، بينما يقبلون على الطعام بنهم تارة أخرى . وقد يعانون من آلام في المعدة على أثر تناولهم شيئا قليلا من الطعام في وقت ما ، بينما يأكلون في وقت آخر الى حد الامتلاء دون أن يشعروا بأي مشكلة.
كما ومن مميزات هذه المرحلة الانقباض النفسي الشامل . ومن شأن التساهل مع هذه الحالة أن يؤدي الى الشعور بالمرض والالم . ومن أعراضه انعدام الشهية ، واصفرار الوجه ، وحتى الغضب ، وسوء الظن والحقد على الآخرين.
ـ الاختلال في الغدد :
إن سن المراهقة هي فترة نشاط الغدد التي تفرز هرموناتها الخاصة في الدم ، وهذه المسألة بحد ذاتها تتسبب في اعتلال المزاج وتأزمه. إن معامل الغدد أحيانا تترك آثارها على الجوانب العضوية ، فعلى سبيل المثال يؤدي النشاط الزائد عن الحد لغدة التيروئيد الى ازدياد دقات القلب ، والى الانفعال العصبي والتعرق ، وبطبيعة الحال ينبغي الرجوع الى الطبيب المختص لمعالجة هذه الحالة ، كما ويؤدي الإفراز الهرموني من جهة أخرى الى التعرض لاختلالات نفسية من قبيل الاكتئاب والميل الى الوحدة والانزواء.
وطبقا للتحقيقات الجارية في هذا المجال ، فإن الإفرازات الهرمونية من الغدد الداخلية ، تؤدي كذلك الى تشديد الانفعالات العاطفية ، لدى أفراد فئة المراهقين ، ويتسبب بعضها في تسريع البلوغ نتيجة عوامل مختلفة وتترك آثارا على سلوك الشخصية. إن الاختلال في الإفراز الهرموني لبعض الغدد ، من الممكن أن يؤدي الى إصابة الشخص بالبهت والدوار وتعكر المزاج أو فقدان التوازن النفسي.
الإصابة بالأمراض
تزداد في مرحلة المراهقة احتمالات تعرض الأشخاص الى الإصابة بأمراض مختلفة ، منها مرض السل الذي لا نعرف سببا واضحا له وإن كنا نعرف أثر ظروف العمل والبيئة السيئة في الإصابة به.
كما وقد يختل إيقاع النمو لدى المراهق في هذه المرحلة من السن لأسباب مختلفة أيضا وتزداد كذلك احتمالات تعرضه للإصابة بالأمراض النفسية التي لها جذور في طبيعة الحياة العاطفية . وفي هذه الحالة يجب على أولياء الأمور أن يتعاملوا مع أعراض مثل هذه الإصابات بوعي ودراية من أجل اكتشاف بواعثها والمبادرة الى علاجها.
ـ مسألة السمنة :
من المسائل التي يعاني منها الكثير من المراهقين حالة السمنة التي يعود بعض أسبابها ، بحسب التحقيقات التي أجراها كابلن ، الى الصدمات النفسية ، والأحاسيس والأفعال ذات المغزى الرمزي ، والعقد والتوترات العصبية والشعور بالتبعية وعدم الاستقلال.
كما وقد أشار آخرون في تحقيقاتهم الى عوامل أخرى ـ أيضا ـ مؤثرة في حالة السمنة ، ومنها عامل الوراثة ، والاختلال في التمثيل الغذائي ، واختلال في عمل الغدد الداخلية ، والإعتلال أو التلف في المخ ، والأمراض النفسية و ... ولا شك في التأثير المتزايد لحالة الإفراط في تناول الطعام أيضا في هذا المجال.
ـ آثار وأعراض السمنة :
إن السمنة تعيق نشاط الشخص ، وتحول دون إكتسابه للمهارات الضرورية في حياته خلال مرحلة المراهقة ، كما ويعجز على أثرها عن تنظيم شؤونه والاستجابة لحاجاته ومتطلباته الفردية . ومن شأن السمنة أن تؤدي كذلك الى فقدان الثقة بالنفس ، والشعور بالحقارة نتيجة للإيحاءات النفسية الخاطئة أو بسبب تندر واستهزاء الآخرين.
ومن الأعراض المهمة لمرض السمنة هو أن أغلب المصابين به يعلنون أنهم يفرطون في تناول الطعام عندما يكونون غاضبين ومضطربين أو متوترين من الناحية النفسية.
ـ الإختلال في الأكل والنوم :
طبقا لآراء أطباء النفس ، يشاهد لدى الفتاة أحيانا أعراضا مرضية تتجلى على شكل الإفراط في الأكل ليلا والشعور بالتهوّع والغثيان نهارا. وتعود هذه الحالة في أسبابها في الغالب الى الضغوط النفسية والإجتماعية التي تتعرض لها وزوالها رهن بزوال أسبابها.
كما وتوجد اختلالات في النوم أيضا ، وتتجلى على شكل الكلام أو الصراخ أو المشي أثناء النوم وحتى السهاد والأرق في بعض الحالات. وهذه الحالات تنشأ في الغالب نتيجة للقلق والإضطراب ، وتدل على أن الشخص يخفي في داخله شيئا أو أشياء تشغله وتعذبه ويخشى البوح بها.
ـ الإختلالات الأخرى :
إن ذكر جميع حالات الإختلال خارج عن مجال هذا البحث لأنها من جهة بحاجة الى دراسة طبية متخصصة ، ومن جهة أخرى قد لا تكون ضرورية بإعتبارها ليست محل إبتلاء الجميع . لكننا نشير الى بعض ما نرى أهمية طرحه منها باختصار :
ــ زيادة في الوزن تظهر على شكل سمنة . ويمكن أن تكون الزيادة في الوزن طبيعية إذا ما
بلغت 16 كيلوغراما خلال سنتين ، لكنها تصل حتى الى 30 كيلوغراما في الحالات غير الطبيعية.
ــ زيادة مفرطة في الطول : الأمر الذي تعتبره الفتيات نشازا وينزعجن منه بشدة.
ــ الإختلال في طريقة الوقوف التي تبدو على شكل الوقوف متمايلا الى جهة معينة أو منحنيا أو بالإستناد الى قدم واحدة.
ــ الإختلال في الجلوس بحيث إذا كان الشخص جالسا على كرسي وكانت أمامه منضدة يستند منحنيا على المنضدة ، الأمر الذي يسبب له آلاماً في العمود الفقري.
ــ الإختلال في الدورة الشهرية وإضطرابها ، وما يرافق ذلك من أوجاع والام في بعض الحالات.
ــ بروز ما يسمى بحب الشباب في الوجه والذي يقلق المراهقين خصوصا في بدايات سن المراهقة.
ــ قصر القامة الى حد الدمامة وطول القامة الى حد النشاز الذي ينشأ نتيجة للإختلال في معامل الغدد الداخلية خصوصا غدة الــ Hypophyse .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|