المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17434 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اليمين واقسامه واحكامه
2024-10-06
النذر والعهد واليمين
2024-10-06
الخمس وموارده
2024-10-06
الانفال
2024-10-06
كفارة حلق الرأس
2024-10-06
كفارة جزاء الصيد
2024-10-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التناسب بين تسميات القران ووظائفه  
  
1913   04:08 مساءاً   التاريخ: 4-05-2015
المؤلف : الشيخ محمد علي التسخيري
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علوم القران
الجزء والصفحة : ص26-29
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

الهدفيّة في القول والعمل ، هي الروح السارية في كل خطوة وكل حركة تنتسب إلى الإسلام ، ولذا فإنّا نجد أنّ هناك تناسبا رائعا بين مركز القرآن الرئيسي في الدعوة الإسلامية ووظائفه الأساسية ، وبين التسميات التي سمّي بها أو ادّعيت تسميته بها.

وقد التفت الدارسون القدامى والمحدثون إلى ذلك فراحوا يحاولون استكشاف السّر حسبما يتصوّرون اعتمادا على ذلك العلم الإجمالي بالتلاؤم الحتمي بين الاسم والعنوان ومركز المسمّى والمعنون؛ كما نجد فيما يلي :

1. قال السيوطي : واما الكلام فمشتق من الكلم بمعنى التأثير؛ لأنه يؤثر في ذهن السامع فائدة لم تكن عنده ، وأمّا النور فلأنّه يدرك به غوامض الحلال والحرام ، وأمّا الهدى فلأنّ فيه الدلالة على الحق ، وهو باب إطلاق المصدر على الفاعل ، وأمّا الفرقان فلأنّه فرّق بين الحق والباطل ، وجّهه بذلك مجاهد ، كما أخرجه ابن أبي حاتم ، وأما الشفاء فلأنّه يشفي من الأمراض القلبية- كالكفر والجهل والغل- والبدنية أيضا ، وأمّا الذّكر فلما فيه من المواعظ وأخبار الأمم الماضية ... إلى آخر ما قال. (1)

2. قد فسّر بعض المفسّرين المحدثين (الفرقان) فقال : وسمّاه الفرقان لما تضمّنه من فارق بين الحقّ والباطل والهدى والضلال ، بل بما فيه من تفرقة بين نهج في الحياة ونهج ، وبين عهد للبشرية وعهد ، فالقرآن يرسم منهجا واضحا ... ويمثّل عهدا جديدا ... فرقان ينتهي به عهد الطفولة ويبدأ به عهد الرشد ، وينتهي به عهد الخوارق المادية ويبدأ به عهد المعجزات العقلية ، وينتهي به عهد الرسالات المحلّية الموقوتة ويبدأ به عهد الرسالة العامة الشاملة. (2)

هذا على أن البعض لم يلتفتوا إلى السر تماما ، وانما حاولوا أن يجدوا مجرد مأخذ التسمية ، فقالوا بأنه سمي قرآنا مثلا؛ لأنّ القارئ يظهره ويبيّنه من فيه؛ أخذا من قول العرب : «ما قرأت الناقة سلاقط أي ما رمت لولد أي ما أسقطت ولدا أي ما حملت قط» ، والقرآن يخرجه القارئ من فيه ويلقيه ، فسمّي قرآنا. وادّعى الشافعي أنه لم يؤخذ من قراءة وانما هو اسم مخترع لكتاب اللّه مثل التوراة والانجيل. وقال قوم منهم الأشعري : هو مشتق من قرنت الشي‏ء بالشي‏ء إذا ضممت أحدهما إلى الآخر ، وسمي به القرآن لاقتران السور والآيات والحروف فيه.

ولن نطيل في ذكر هذه الأقوال ، إلا أنّنا نشير إلى أنّها لم تدرك النكتة الكبرى ، والتي تنطبق أكثر فأكثر في حق القرآن إذ أريد به- بالاضافة إلى ايصال الوحي إلى البشرية- أن تكون كل كلمة فيه مشيرة إلى أقصى حدّ ممكن إلى المعنى المراد ، ومؤثّرة في عمليّة التربية الكبرى ، فكيف يكون اختيار اللفظ مثلا لأنه مقروء أو لأنّه تقترن مقاطعة فيه ، وهل هناك كتاب لا تقترن مقاطعه ؟! وعذر هؤلاء أنهم بحثوا عن أصل الاشتقاق اللغوي غافلين عن هذا التناسب المحتّم.

ومن الجدير بالذكر هنا أن الدكتور عبد اللّه دراز ، وكذلك الدكتور الصالح لاحظا أن أكثر الأسماء الشائعة هي لفظتا (القرآن والكتاب) ، وفسّرا هذا المعنى بأنّ (تسميته بالكتاب إشارة إلى جمعه في السطور لأن الكتابة جمع الحروف ورسم‏ للألفاظ ، كما أن تسميته بالقرآن إيماءة إلى حفظه في الصدور لأنّ القرآن مصدر القراءة وفي القراءة استذكار فهذا الوحي العربي المبين قد كفل له من العناية به ما كفل صيانته في حرز حريز ... إذ لم ينقل كجميع الكتب بالكتابة وحدها ولا الحفظ وحده بل وافقت كتابته تواتر أسناده ، ووافق أسناده المتواتر نقله الأمين الدقيق). (3)

ونحن لا نستطيع أن نقف عند هذا الحد بل قد نرفضه باعتبار أن هاتين التسميتين جاء بهما القرآن نفسه ولقّنهما الإسلام أتباعه لا أنّهما جاءتا بعد ذلك لتشيرا إلى صفتين متأخّرتين حدثتا أو توقّع لهما أن تحدثا فيه وهما قراءته وكتابته وصيانته بهما من التحريف. والبحث المفصل عن مداليل هذه الأسماء إنّما يكون في علم التفسير إلّا أنّنا نشير إلى أنّ (قرأ) يأتي بمعنى جمع ، ولذا نقل الراغب الأصبهاني في مفرداته تسمية هذا الكتاب قرآنا من بين كتب اللّه لكونه جامعا لثمرة كتبه بل لجمعه ثمرة جميع العلوم كما اشار اليه تعالى بقوله : {وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ} [يوسف : 111] وقوله تعالى : {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } [النحل : 89] . كما أنّ «تقرأ الشي‏ء» يعني تفهمه وتطّلع على أسراره.

كما أنّنا نشير إلى أنّ الكتاب لا يطلق على مفهوم الكتابة الحرفي ، وإنّما له مدلولات تبعيّة مقترنة به تماما ، كالإلزام كما في‏ { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة : 183]  ومدلول (التقدير) كما في‏ {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} [المجادلة : 21] , وقد ذكر ابن شيدلة أنّ تسميته الكتاب لأنه جمع بين العلوم والقصص والأخبار على أبلغ وجه ، وهذا يعني أنّ‏ اختيار هذين الاسمين كان يتلاءم مع وظيفة القرآن العامّة التي جعلته الفيصل والجامع والآمر الإلهي الذي يجب أن يكون قوام كل شي‏ء في حياة المسلمين.

_____________________

 ( 1) الإتقان في علوم القرآن : 51.

 ( 2) في ظلال القرآن : 5/ 2547 ، طبعة دار الشروق.

 ( 3) راجع النبأ العظيم : 13 ومباحث في علوم القرآن : 17.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .