المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6329 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الموقع ألاستراتيجي (Strategically Location)
15-1-2021
الانسجام بين عالم الخلقة وانتفاع الإنسان
2023-09-04
 التعرض للزرنيخ عن طريق الابتلاع
27-12-2015
[الرؤيا بقتل الحسين]
28-3-2016
استخلاص المشتتات الحيوية
5-10-2016
بيان إجمالي لمراتب التوحيد
8-4-2018


ثكلتك امك!!  
  
3180   01:45 صباحاً   التاريخ: 16-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص55-58
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : - لقائل قال بحضرته : استغفر الله :

ثكلتك امك(1) أتدري ما الاستغفار ؟:

ان الاستغفار درجة العليين ، وهو اسم واقع على ستة معان :

أولها: الندم على ما مضى.

والثاني : العزم على ترك العود إليه ابداً.

والثالث : ان تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله عز وجل أملس ليس عليك تبعة.

والرابع : ان تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها.

والخامس : ان تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان ، حتى يلصق الجلد بالعظم ، وينشأ بينهما لحم جديد.

والسادس : ان تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية.

عند ذلك تقول : استغفر الله.

ان الاستغفار طلب العبد غفران الله تعالى ومغفرته له ، من خلال ستره على سيئاته ، وتجاوزه عن زلاته ، فهو استفعال يتمثل بطلب حصول الفعل ، كما انه مشروط بشروط تهيئ العبد لنيل ما يتمناه ، وهذا شأن جميع المركبات فإنها ترتبط وثيقا بغيرها ، فلا يحصل المراد إلا مقترنا بتمامية الشروط ، فأراد (عليه السلام) التنبيه على شروط حصول المغفرة ، لئلا يتفاجأ العبد لو لم يتم له مطلوبه ، فقد يتهم الله تعالى في عدله ، بينما التقصير بسببه ، وكان لابد من التأكد من انتباه القائل ، كون الامر مما يستحق التيقظ التام ، فاستعمل هذه الجملة : ثكلتك امك اتدرون ما الاستغفار؟، لما في ذلك من مفاجأة تبعث على الانتباه والاهتمام، ليستوعب الموضوع الملقى تاما، مع ما  للطريقة البيانية الاستعمالية آنذاك من أثر في استعمال أساليب للتفاهم لم تعد قائمة في يومنا هذا ، بل يستغرب منها، لذا فلابد قبل البت بشيء من دراسة الطريقة الدارجة يومذاك ثم الحكم ، حيث يعتاد في زمان او مكان اسلوب ما ثم يندثر إلى حد الاستحالة الاستعمالية ، مما يجعلنا امام طرق عديدة ، لا يصح الحكم بالمقياس الحاضر على استعمال في الماضي.

وكانت الشروط بطريقة تراتبية منسقة ، بحيث لا يتم المراد مالم تتقدم مقدماته ، فأولا : التأسف على ما صدر من التقصير او التجاوز ، وثانيا ، التصميم على عدم التكرار عند سنوح الفرصة ، وتهيأ أسباب المعصية ،

وثالثا : الاستعداد لتلافي الأثران وإصلاح الاخطاء ، من خلال إعطاء مستحقات العباد في مظالمهم المالية ، ورابعا : قضاء فوائت العبادات ، وما وجب على الإنسان أداؤه ، وخامسا : العمل الجاد على تغيير النمط الحياتي ، حتى يبين على المظهر العام مدى التبدل الطارئ بعد عملية المراجعة التصحيحية.

وسادسا : الصبر على جميع ما يواجهه في سبيل الوصول إلى الخط الصحيح.

فإذا تمت هذه ، وكان الإنسان على استعداد لتنفيذ هذه الفقرات، تأكد صدقه في ما أقدم عليه ، فاستحق العفو والمغفرة ، وإلا كان مجرد ترديد لساني ، لا يكشف عن واقع قلبي ، فهو في غفلة عما أراده ، إذ لم يستشعر قدسية الاستغفار ، ولم يفطن لما يعنيه من مراتب معنوية رفيعة.

وفي الواقع نتمثله (عليه السلام) في هذه الحكمة الناصح المشفق الحريص على هدي الإنسان إلى طريق الاستقامة الصحيح ، من دون التواء ورياء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كناية عن الفقدان ، ويحسن التنبيه إلى أن هذا التعبير كان سائدا ومتعارفا يومذاك ، فاستعمله (عليه السلام) ولم يكن نشازا لتداوله ، حيث يستعان بدلالته التعبيرية عن الامتعاظ ، او تكون هذه المفردة ونحوها مما تؤثر لدى المقابل حتى لا يعوض عنها غيرها دلاليا ، فلا يستشنع استعمالها عندئذ، ولو لم تعد متعارفة في ما بعد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.