أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/9/2022
1451
التاريخ: 1-12-2019
1970
التاريخ: 28-10-2017
2484
التاريخ: 2024-04-30
826
|
قد يبدو أن دورك كأب أو أم للطالب الخجول يتقلص حينما يكبر طفلك ويحتل المدربون والمعلمون والأقران مركز الصدارة، ومن ثم فإن تأثيرك كأب أو أم يتغير من تأثير مباشر الى تأثير غير مباشر ويتسم بالمساندة والدعم، وبدلاً من اتخاذ القرارات بالنيابة عن طفلك فأنت تمنحه الفرص والخيارات والإرشاد والتوجيه عندما يطلب منك ذلك، بالإضافة الى طرق النجاح والتوعية بالواقع.
وعلى الرغم من أنك لن تستطيع أن تبقى بجوار طفلك أثناء اليوم الدراسي إلا أنك تستطيع تقديم مساعدات جليلة له من خلال المساعدة على تقوية حب التعلم وتحقيق الأهداف الجديدة عن طريق تقوية " دافع الإنجاز ". ومع مرور الوقت سيساعد هذا على توسيع منطقة الراحة وعلى أن يركز انتباهه على المهام المطلوبة منه، وليس على خجله والشك في ذاته. اليك بعض الطرق لعمل ذلك:
قم بإيجاد قاعدة آمنة بالمنزل: إذا كان طفلك يعرف أنك تحبه بلا شروط فلن يخاف من المجازفة وارتكابه الأخطاء.
شجع الاستقلالية: يستحسن أن تتدخل أحياناً وتساعد طفلك إذا طلب المساعدة ولكن دعه يتول مهامه بمفرده.
ضع مستويات عالية معقولة وملائمة: قد يصل الأطفال أو لا يصلون للمستوى الذي يتوقع منهم الوصول إليه، ولذلك حاول أن تخرج أفضل ما لدى طفلك.
امدح طفلك على النجاح دون معاقبته على الفشل: تأكد من أن ردود أفعالك عادلة وثابتة، وإذا أحرز طفلك تقدماً حتى لو كان بطيئاً فأظهر له أنك تلاحظ ذلك التقدم.
عزز المهارات الاجتماعية: استمر في تعريض طفلك للبيئات الاجتماعية الجديدة والناس الجدد، وقم بإعداده إذا بدا عليه أنه غير متأكد من السلوك الذي يجب أن يسلكه.
قم ببناء بيئة منزلية محفزة: إن المنزل المليء بالألعاب وألعاب الألغاز وأدوات الرسم والعديد من الكتب يساعد على تنمية الفضول الطبيعي لطفلك وحماسه لحل المشكلات.
قم ببناء المهارات: إذا كانت لدى طفلك المهارات الضرورية للأداء الجيد بالمدرسة فإن القلق المدرسي العابر لن يجعله ينسحب أو يشك في نفسه.
لا تبالغ في حماية طفلك: يحتاج الأطفال الى أن يتعرضوا للتحديات فاجعله يتعرض لبعض التحديات التي تكون صعبة على غير العادة.
كن قدوة حسنة لطفلك: إذا أردت أن يؤدي طفلك جيداً في المدرسة فاقرأ له كتباً بنفسك وأظهر له كيف أنك تستخدم الرياضيات في المواقف اليومية في المتجر أو أثناء دفع الفواتير، واصطحبه معك الى المكتبة عندما يكون لديك سؤال وتريد البحث عن إجابته.
كوّن فريقاً أنت وطفلك: أشرك طفلك في اتخاذ القرارات وتحدثا عن كيفية التوصل للقرار الصحيح. من الأفضل أن تكون هناك بعض الخيارات المحدودة بدلاً من ألا يكون هناك خيارات أساساً.
على وجه العموم ستحتاج لتحقيق التوازن بين مساعدة طفلك على المجازفة واحترام منطقة الراحة الخاصة به والتي تتسع ببطء. على سبيل المثال إذا كان طفلك قلقاً بشأن ما يأخذه معه للمدرسة لكي يظهره لزملائه ويتحدث معهم عنه، فلا تلتمس له العذر وتجعله يتخلى عن الفكرة أو تتخذ القرار نيابة عنه، بل استجمع الأفكار معه لكي تتوصل لخيارات عديدة، وتناقشا معاً في مزايا وعيوب كل اختيار واترك القرار الأخير لطفلك، ثم تدربا بالمنزل على ذلك لكي يعرف طفلك ما الذي يقوله. ومع الإعداد والتدريب الكافي سيتغلب طفلك على ما يقلقه في المنزل وبذلك سيتبدد ما يقلقه في الفصل، وسيفخر طفلك بأدائه، لأنه تعب من أجل الحصول على ذلك المستوى من الأداء ولم يحصل عليه بسهولة.
|
المفكرة اليومية للخجول الناجح |
|
اكتب المهارات أو المهام التي يتقنها طفلك حالياً، ثم أجب عن تلك الأسئلة عن تقدمه:
قد يجد العديد من الأطفال أن مادة دراسية معينة أو نشاطاً معيناً على قدر كبير من الصعوبة، ولكنهم واثقون بوجه عام أنهم يمكنهم التعامل مع تلك الصعوبات، ولكن إذا وجدت أن طفلك يتشكك في قدراته بدرجة خطيرة ويعتقد أنه لا يستطيع الوصول للأهداف أو يختلق مئات الأعذار لعدم الأداء الجيد في الفصل، فيجب أن تتدخل حتى لا يتفاقم شكّه في ذاته ويتحول لإحساس بالانهزامية. حدد المهارات التي اكتسبها بالفعل والتي يمكن استخدامها الآن. ويجدر بك الرجوع الى الفصل الأول من هذا الكتاب لمراجعة بعض المهارات الحياتية التي ناقشتها والمبادئ الأربعة لحل المشكلات، بالإضافة الى مقاومة الإحباط فكلها جوانب متعلقة بذلك الموضوع، ثم بعد ذلك عندما تلاحظ أن طفلك يجد صعوبة في أداء واجب مدرسي معين فحاول أن ترشده وتوجهه توجيهاً إيجابياً. |
تكوين الهوية
علاوة على الإتقان فإن تكوين الهوية يُكمل أهداف الصورة العامة لحجرة الدراسة، وكما تناقشنا سابقاً فإن جزءاً كبيراً من هوية الفرد يتشكل عن طريق الإتقان والتفوق الدراسي. فإذا أدت " ستيسي " بشكل جيد في مقالاتها فستعتقد انها " كاتبة جيدة "، ولكن كيف تحققت من ذلك بالضبط؟ توجد طريقة واحدة بأن تنظر الى درجاتها، فإذا كانت تحصل على درجات عالية فستعرف أنها ستصبح الأولى على الفصل، ولكن بوسعها أيضاً النظر الى أداء الأطفال الآخرين لكي تقيم نفسها وفقاً لذلك. وعلى الرغم من كل شيء فإن الأطفال في مجتمعنا يتعلمون في بيئة مفتوحة وبيئة اجتماعية للغاية – الفصل – ولا يوجد أي أسرار.
عندما تقوم " ستيسي " بتقييم نفسها مقارنة بالآخرين فإنها تستخدم عملية نفسية معروفة باسم " المقارنة الاجتماعية ". فإذا كانت " ستيسي " تعلم أن " توم " ماهر في أداء القسمة المطولة وهي ليست كذلك فذلك سيجعلها تعتقد أن " توم " أفضل منها بعض الشيء.
وقد تزيد حدة المقارنة الاجتماعية في بيئات محددة، خاصة أثناء أوقات الشك عندما نشعر بالحساسية للنقد ولا نكون متأكدين مما يجب أن نفعله، وبما أن الأطفال الخجولين يشعرون بالحساسية المفرطة خوفاً من التعرض للنقد في الفصل، فهم يستخدمون المقارنة الاجتماعية كثيراً ويعتقدون أن الآخرين يركزون عليهم ايضاً. فوفقاً لما قالته طالبة في المرحلة الثانوية، فإن الشعور بالحساسية للنقد والمقارنة الاجتماعية يلاحقها في كل مكان: " عندما أسير عبر الردهة في المدرسة أحياناً أشعر وكأن الناس يراقبونني وأبدأ في التساؤل عما يتبادر في أذهانهم ".
وهذا التركيز الحاد على الذات عادة ما يكون خطيراً ويعمل على إيجاد المزيد من الشك والتوتر والإحجام.
توجد عوامل أخرى تسبب المقارنة الاجتماعية أيضاً، فإذا كان الفصل به قدر أكبر من اللازم من المنافسة فسوف يفرط الأطفال في استخدام المقارنة الاجتماعية، حيث يعتقدون المقارنات بينهم وبين أقرانهم ليعرفوا مكانهم في الفصل. وإذا كان المعلم قاسياً أكثر مما ينبغي فسوف يعقد الأطفال المقارنات لأنهم يترقبون أن يطلق عليهم المعلم الأحكام. ومرة أخرى أقول إن المقارنة الاجتماعية شيء عادي ولكن تزداد حدتها بسبب الخجل.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|