أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
1681
التاريخ: 8-10-2014
1600
التاريخ: 8-10-2014
1532
التاريخ: 7-12-2015
1417
|
هاجر جماعة بدينهم إلى مدينة الرسول ( صلى الله عليه واله ) في عهده تاركين بلادهم وأموالهم وأهليهم ، ولم يكن لهم في المدينة مسكن ولا عشيرة ، ولم يجدوا فيها وسيلة للعيش ، ولا يستطيعون السفر طلبا للرزق ، ويبلغ عددهم 300 وقيل 400 فلازموا المسجد يتعبدون فيه ، ويحرسون بيوت الرسول ، ويتعلمون القرآن ، وكان حفظه وتعلمه من أفضل الطاعات ، لأنه حفظ للدين ، وفي الوقت نفسه كانوا يخرجون مع الرسول في كل غزوة . . وكانوا يقيمون في صفّة المسجد ، وهي موضع مظلل منه ، ومن هنا جاءت التسمية بأهل الصفة .
وكان النبي ( صلى الله عليه واله ) يطيّب قلوبهم ، ويقول لهم : « أبشروا يا أصحاب الصفة ، فمن لقيني من أمتي على النعت الذي أنتم عليه راضيا بما فيه فإنه من رفاقي » .
وهم أولى الناس بالصدقة ، لهذه الآية التي نزلت بهم ، وهي :
{لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 273]. وقد وصفت هذه الآية أهل الصفّة بصفات خمس :
1 - التفرغ للجهاد وطلب العلم ، وهذا معنى قوله : ( أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) . لأن البطال لا يصدق عليه انه حبس نفسه في سبيل اللَّه .
2 - العجز عن الكسب ، وهو المقصود بقوله : ( لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ ) .
3 - التعفف : ( يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ) .
4 - ظهور علامة الفقر من وضعهم وحالهم ، لا من الحاحهم في السؤال ، وهذا ما عناه سبحانه بقوله : ( تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ ) .
5 - عدم السؤال مما في أيدي الناس سؤال إلحاح ، واليه أشار سبحانه :
( لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً ) .
وذكرنا في تفسير الآية 177 من هذه السورة ان السؤال محرم لغير ضرورة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|