تعريف بمحصول الخس

يعتبر الخس Lettuce أهم محاصيل الخضر التي تتبع العائلة المركبة Compositae، ويعرف - علميا - بالاسم Lactuca sativa. ويوجد مدى واسع من الاختلافات المورفولوجية بين طرز الخس المختلفة، لذا فإنها تقسم إلى أربعة أصناف نباتية كما يلي:

1- خس الرؤوس Head lettuce (أو الخس الكرنبي L. sativa var. capitata. (Cabbage lettuce

تدخل - تحت هذا الصنف النباتي - مجموعتان من الأصناف التجارية، هما: خس الرؤوس ذو الأوراق النضرة السهلة التقصف crisp head، وخس الرؤوس ذو الأوراق الدهنية butter head . تتميز المجموعة الأولى برؤوسها الصلبة ؛ مثل : جريت ليكس Great Lakes، ونيويوركر New Yorker. وتتميز المجموعة الثانية بأن رؤوسها أقل صلابة ، وبأن أوراقها ناعمة القوام ، ودهنية المظهر (ولكنها ليست دهنية الملمس)؛ مثل: هوايت بوسطن White Boston.

2- خس الرومين Romain lettuce (او Cos lettuce) L. sativa var longitiola

يتميز هذا الصنف النباتي بأوراقه الطويلة الضيقة القائمة التي تكون رأسا مقفلة طويلة ، كما في الصنف التجاري هوايت باريس White Paris.

3- الخس الورقي Leaf lettuce (أو الملتف Curled lettuce) L. sativa var. crispa  

يتميز هذا الصنف النباتي بأن أوراقه لا تكون رأسا مقفلة ، وإنما تزدحم وتندمج مع بعضها البعض ؛ لتكون رأسا سائبة loose head. وأوراق بعض أصنافها مجعدة بشدة وملتفة curled، ومهدبة fringed، كما في: سالاد باول Salad Bowl، وجراند رابيدز Grand Rapids.

4- الخس الهليوني Asparagus lettuce (أو خس الساق Stem lettuce) L. sativa var.asparagina

تتميز الأصناف التجارية التي تتبع هذا الصنف النباتي بأن لها ساقا كبيرة متشحمة، وهي التي يزرع من أجلها المحصول، وتنتشر زراعتها في آسيا. ومن أمثلتها: الصنف سلتس Cettuce.

يعتقد أن الموطن الأصلي للخس في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأغلب الظن أنه نشأ في مصر، ويبدو أنه زرع - أول مرة - منذ نحو 4500 سنة بواسطة قدماء المصرين ؛ فقد وجدت على جدران معابدهم نقوش الأوراق من الخس تشبه الخس البلدي (وهو من مجموعة الخس الرومين). وكان الخس رمزا للمعبود (مين) إله التناسل عند قدماء المصريين. ويعتقد أنهم كانوا أول من زرع الخس كمحصول بذري للحصول على الزيت. وقد ذكر الخس كذلك - كثيرا - عند قدماء الرومان والإغريق.

يعد الخس من محاصيل الخضر الغنية جدا بالنياسين (0,4 مجم / 100 جم)، ويعتبر غنيا - نسبيا - بالكالسيوم (68 مجم/100 جم)، ومتوسطة في محتواه من الحديد (1٫4 مجم / 100 جم) ، وفيتامين أ (1900 وحدة دولية / 100 جم)، والبريبوفلافين ( 0,08 مجم / 100 جم). ويعتبر الخس الورقي أعلى في القيمة الغذائية من خس الرؤوس؛ نظرا لزيادة محتواه من فيتاميني أ، و جـ.

وبرغم أن الخس يأتي ترتيبه السادس والعشرين في القيمة الغذائية بين محاصيل الخضر والفاكهة الرئيسية.. إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة - نسبيا - يقفز به إلى المركز الرابع (بعد الطماطم ، والبرتقال ، والبطاطس) من حيث الأهمية الغذائية ( بالنسبة للمستهلك الأمريكي).

بلغ إجمالي المساحة المزروعة بالخس في مصر عام 1988 حوالى 13539 فدانا ، وكان متوسط محصول الفدان حوالى 9٫19 طنا. وكانت أكثر المساحة المزروعة (80٫6 ٪) في العروة الشتوية، بينما زرعت مساحة أقل (15٫1 ٪) في العروة الصيفية، ولم تزرع سوى نسبة قليلة من المساحة الإجمالية (4٫3 ٪) في العروة الخريفية . وكان متوسط محصول الفدان أعلى ما يمكن في العروة الصيفية (11٫63 طنا) ، فالخريفية (9٫66 طنا) ، فالشتوية (8٫70 طنا).