المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أهمية تهذيب النفس
25-11-2014
تأثير اجهاد الحرارة على الخمائر
26-1-2016
أمثلة شاملة عـن كيفية التعامل مع الدفاتر المحاسبية
13-2-2022
[فصاحة أمير المؤمنين وبلاغته]
27-10-2015
معنى كلمة ثوب
23-12-2021
طلب العون من الله تعالى
18-8-2018


المكي والمدني  
  
2144   02:34 صباحاً   التاريخ: 27-04-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص246-248.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المكي والمدني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02 336
التاريخ: 12-10-2014 4832
التاريخ: 5-6-2016 16860
التاريخ: 2023-05-21 1239

هناك طريقة أخرى جاء بها القرآن وقد تميزت به آياته ، فقسم منها يسمى مكي والقسم الآخر يسمى مدني. فما الفرق بينهما ؟ ولما ذا هذا التفريق في النزول ؟

لعل من تسمية الآيات بالمكية والمدنية نفهم أن قسما من القرآن نزل على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في مكة ، والقسم الآخر نزل في المدينة ، وهذا يعني أن دعوة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) مرت بمرحلتين حسب نزول الآيات. مرحلة الرسالة الأولى كانت في مكة قبل هجرة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، والمرحلة الأخرى كانت في المدينة بعد الهجرة.

وليس من غرضنا في هذا البحث أن نستعرض بشكل مفصّل حول هذا الموضوع لأنه بحد ذاته بحث مفصّل يحتاج إلى إطناب وتحقيق في مكي القرآن ومدنيه، وهو بحث جدير بالاهتمام والتأليف لمعرفة ذلك بالتفصيل.

ومع ذلك نحاول أن نفهم الشي‏ء اليسير عن الموضوع، وما هي فائدة فهمنا لذلك ؟ لنكون على بصيرة لكتاب ربنا.

للعلماء في تعريف المكي والمدني ثلاثة آراء :

الأول : ومنهم من اعتبر النزول أساسا في التفريق بين المكي والمدني.

الثاني : منهم من رأى أن المخاطبين هم الأساس في ذلك، فالمكي ما وقع خطابا لأهل مكة، والمدني ما وقع خطابا لأهل المدينة.

الثالث : وهو المشهور أن المكي ما نزل قبل الهجرة وإن كان بالمدينة، والمدني‏ ما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة . (1)

ويرى الزرقاني أن الرأي الثالث هو الأصح فيقول : «و هو تقسيم صحيح سليم لأنه ضابط حاصر ومضطرد لا يختلف بخلاف سابقيه، ولذلك اعتمده العلماء واشتهر بينهم وعليه فآية { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة : 3] مدنية مع إنها نزلت يوم الجمعة بعرفة في حجة الوداع، وكذلك آية {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } [النساء : 58] فإنها مدنية مع إنها نزلت بمكة في جوف الكعبة عام الفتح الأعظم، وقل مثل ذلك فيما نزل بأسفاره عليه الصلاة والسلام كفاتحة سورة الأنفال وقد نزلت ببدر فإنها مدنية لا مكية على هذا الاصطلاح». (2)

ويمكن لنا أن نقول هذا الرأي هو الأصح لأنه يضع أيدينا على الظروف والملابسات التي نزلت فيها هذه الآية أو تلك، وبعبارة أخرى يبين لنا سبب نزول الآية في ذلك الموقع سواء كان المدينة أو غير ذلك من المواقع التي نزلت فيها آيات القرآن، فسورة الفتح نزلت بين مكة والمدينة عند رجوع النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من الحديبية.

من ذلك نشير إلى أن الغالب في الآيات إنها نزلت في المدينة وفي مكة، وسيتضح لنا من خلال بيان مواصفات وخصائص المكي والمدني لكن هناك دلالات تاريخية واضحة كما أشرنا إلى بعض ذلك أنها لم تنزل في مكة ولا في المدينة ومع ذلك أدرجت إما في القسم المكي أو القسم المدني، فبناء على ذلك نقول أن أصح الأقوال هو الرأي الثالث فحينها نستطيع أن ندرج ما لم‏ ينزل في المدينة ولا في مكة ضمن هذا الرأي.

ولعل في هذا الرأي إشارة إلى عامل الزمن فيكون إلى جانب المكان الذي نزلت فيه الآية والأشخاص المعنيين بها والموضوع الذي تحدثت فيه عنهم.

ولكن لعامل الزمن دور كبير في معرفة التاريخ الإسلامي للدعوة المحمدية والتاريخ التشريعي للحكم التكليفي بمعرفة موضوع ذلك الحكم، وبهذا لا يمكن أن نتغاضى عن هذا العامل معولين على المكان أو الأشخاص أو الموضوع في التقسيم المكي والمدني، يقول الدكتور صبحي الصالح : «هذه سورة الممتحنة من مطلعها إلى ختامها نزلت بالمدينة إذا لاحظنا المكان، وكان نزولها بعد الهجرة إذا اعتبرنا الزمان ووقعت خطابا لأهل مكة إذا أردنا الأشخاص، واشتملت على توجيه اجتماعي محض قلوب المؤمنين إذا رغبنا بمعرفة، لذلك أدرجها العلماء في باب ما نزل في المدينة، وحكمه مكي وذلك قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات : 13] نزل بمكة إذا التمسنا المكان ويوم الفتح بعد الهجرة إن تحرينا الزمان، والغاية منه الدعوة إلى التعارف وتذكير الإنسانية بوحدة أصلها إن راعينا الموضوع وهو- إن راعينا الأشخاص- خطاب لأهل مكة والمدينة على السواء. فما سمّاه العلماء مكيا على الإطلاق ولا مدنيا على التعيين بل أدرجوه في باب ما نزل بمكة وحكمه مدني.

على أننا لم نتردد في تفضيل التقسيم الزمني للمكي والمدني لأننا نواجه موضوعا وثيق الصلة بالتاريخ، فليس لنا أن نختار في مثله التبويب المكاني ما دمنا نرمي إلى تحديد ما نزل بمكة أو المدينة ابتداء ووسطا وختاما، فإن هذه‏ الأطوار المتعاقبة تفرض أن يكون اختيار الترتيب الزمني أمرا بديهيا لا مجال للتردد فيه. أما تعيين الأشخاص واستخراج الموضوعات فأمران ثانويان يقعان موقعهما المناسب من الترتيب الزمني المترادف ترادف الوقائع والأحداث». (3)

ولا شك أن المكان يلعب دورا باعتباره يحدد موقع الآية دون أن يتجاهل البيئة وتأثيرها على الأشخاص، لكن عامل الزمن يبقى هو الواجهة الرئيسية في تقسيم القرآن إلى مكي ومدني.

________________________

1.  البرهان للزركشي( ج 1) ص 187 .

2.  مناهل العرفان( ج 1) ص 177 .

3. مباحث في علوم القرآن ص 168 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .