المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

كلامٌ عن إصابة العين
24-10-2014
أنصاف العرب والاسلام.
2023-07-30
الوفاء في الحب
21-7-2016
الحج إلى بيت أوزير.
2024-03-01
السريان الزماني لقانون اصول المحاكمات الجزائية
9-1-2021
مضخة الحرارة heat pump
31-12-2019


الدعوة إلى التحلي بصفات حميدة  
  
2729   02:12 صباحاً   التاريخ: 25-10-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 143-147
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-10 605
التاريخ: 21-4-2020 1836
التاريخ: 3-3-2021 1929
التاريخ: 4-3-2022 1405

قال علي : (عليه السلام) : (بكثرة الصمت تكون الهيبة ، وبالنَصَفَة يكثر المواصلون وبالإفضال تعظم الاقدار ، وبالتواضع تتم النعمة ، وباحتمال المؤن يجب السؤدد ، وبالسيرة العادلة يقهر المناوي ، وبالحلم عن السفيه تكثر الانصار عليه).

الدعوة إلى التحلي بصفات .. .

1- الصمت : السكوت وهو ضروري في كثير من الحالات الاجتماعية والعكس يسبب – احيانا – آلاما ومشاكل للمتكلم او للغير.

وهو منجاة من الخطر ، إذ كثيرا ما يقع الإنسان في ورطة نتيجة تكلمه.

وهو موجب لقلة الخطأ ، لأن كثرة الكلام قد تجر للخطأ.

وهو مما يساعد على إضفاء الوقار والهيبة على الصامت فيقلل من حالات التعدي عليه ولا يقتحم بسهولة فينجو صاحبه من كثير من حالات الاذى والشر.

2- النَصَفَة : الانصاف والعدل وهو مطلب عام يبحث عنه الجميع ولو لم يمارسوه من موقع التنفيذ إلا انه محبب للنفوس عموما فإذا تحلى الإنسان بذلك كثر من يواده و يواصله رغبة في سيرته وترجيحا له على غيره لهذه الصفة المهمة التي تسيطر على النفوس.

فالدعوة إلى الإنصاف والعدل لأنه يحقق الأمان والاستقرار ويقيم امر الله تعالى في الارض وعندئذ تقل فرص وقوع الظلم المقيت.

3- الافضال : (الإحسان المتعدي إلى الغير) ، والأقدار : جمع القدر : (الحرمة والوقار ، الشأن) ، إن الإحسان يحتل موقعا مهما في القلوب فبه تتأكد المحبة وتتجذر المودة ويعلو شأن الإنسان المحسن ويكثر محبوه وموقروه ، لأن كل أحد يرغب في التكريم وإيصال النفع إليه ولو كان مستغنيا عنه لأن النفس قد فطرت على حب من أحسن إليها إذ يجد الإنسان ان المحسن محب له وصادق في محبته ولذا أوصل إليه الإحسان.

وإذا ساد هذا الجو فستعم الصلة بين الإنسان واخيه الإنسان مهما كان المقابل في مستوياته المختلفة : الاجتماعية ، العلمية ، الاقتصادية ، المذهبية ... ، بعد ان كان مفتاح القلوب – السوية – هو الإحسان فالدعوة منه (عليه السلام) إلى الإحسان ليعم الاستقرار وانفتاح البعض على البعض الآخر.

ويكون كل من فاعل الإحسان ومتلقيه منتفعا ، فإن الفاعل للإحسان يزداد احترامه وتوقيره ويعلو شأنه وحظه بين الناس.

وكذلك الواصل إليه الإحسان ينتفع بوصول الإحسان فيسد حاجته بذلك سواء كان الإحسان ماديا ام معنويا.

4- التواضع : (ضد التكبر) فهو صفة مطلوبة محبوبة تساعد على تكوين الشخصية الاجتماعية ، لأن تعويد النفس على احترام الاخرين وتوقيرهم والتعامل معهم بطيب ، يؤثر اثرا بالغا في نفوسهم فيتعلقون بالمتواضع تعلقا نفسيا عجيبا ، بعد ان وصل إلى قلوبهم بالتقدير والتوقير ، وهذان امران يطلبهما كل أحد حتى الصغير او الوضيع اجتماعيا.

فالدعوة للتواضع باعتباره عاملا مهما للكسب الاخلاقي في المجتمع وعنصرا مهما في التأثير على القلوب وجعلها في صف المتواضع فيكثر الاصدقاء والمعاونون.

وبهذا الخلق الفاضل يعرف الإنسان انه محل عناية الله تعالى وفضله ، إذ العمل بما يحب الله تعالى يدل على رضاه وانعامه على العبد.

5- المؤن جمع المؤنة : (القوت، الشدة والثقل) ، السؤدد (كرم المنصب ، السيادة ، القدر الرفيع) ، إذا خفف الإنسان من اثقال غيره أوجب ذلك ان يعترف له بالجميل وحسن الصنيع ويكون محلا للثقة والاحترام والمتابعة ، لأن اي شيء يفعله الإنسان من شأنه مساعدة الاخرين ، يترك اثرا طيبا في نفوسهم ويكون سيدهم بلا منازع ، لما قدمه لهم يد المعونة والمساعدة في ظرفهم الخاص ، فالدعوة إلى ان يتحلى الإنسان بهذا الخلق مع ما فيه من التعب الجسمي او النفسي – احيانا – إلا انه يكثر الاصدقاء والمحبين ويعلي قدر صاحبه ويرتفع به حتى يجعله مسموع الكلمة بلا منازع وفي هذا عزة اجتماعية وكرامة ينشدها الإنسان للرفعة في الدنيا والآخرة.

6- التعامل الطيب والسيرة الحسنة يكسب الإنسان اخوانا ومحبين ، واعوانا على العدو ، مما يساعده على تحقيق امانيه ، وحيث لا يخلو احد من الناجحين في الحياة من وجود المناوئ المعادي ، فلا بد من التغلب عليه بالسيرة الحسنة مع الناس ، ليكثر انصاره على اعدائه.

7- تقدم في شرح الحكمة (45) : (أول عوض الحليم من حلمه ان الناس أنصاره على الجاهل) بيان اهمية التغاضي عن إساءة الاخرين والسيطرة على الغضب وعدم انزال العقوبة مع القدرة التامة عليها حتى يكون الناس هم الكافين اذى المعتدي . 

مضافا ان الإنسان إذا اراد ان يصد اعتداء كل احد فعليه ان يتنازل عن منزلته الاجتماعية الاخلاقية ويكون في مستوى المعتدي الجاهل ليرد عليه ، فالدعوة إلى الاغضاء عنه والعفو عن اساءته، ولعل الله تعالى يبارك في خطوته هذه فيكسب الجاهل إلى صفة فيكون قد انقذ جاهلا من الضلالة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.