المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17581 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الحسن بن السّري
5-9-2016
عمليات العلاقات العامة
19-7-2022
خروج الناس على المهتدي
10-10-2017
البيت في الجنة!!
19-6-2022
مشاهير الحرب النفسية- الاسكندر الاكبر
27-8-2020
البيع الشخصي في الأسواق الدولية
15-9-2016


شروط المفسّر  
  
1988   04:52 مساءاً   التاريخ: 25-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد علي التسخيري
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علوم القران
الجزء والصفحة : ص 157-159.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

المفسّر في الواقع هو الروح التي تمشي في التفسير، بما لهذه الكلمة من خصائص وآثار، فهو المفسّر الواعي العالم الورع البعيد الآفاق ، وهو المفسّر المتعصّب الضيّق الافق غير الورع ، وهو المفسّر المهتدي بأضواء القرآن ، كما هو المفسّر الخابط في ظلام الحقد والعصبية ، وهو الغوّاص الذي يجتني اللؤلؤ، كما هو السطحي الذي يلمّ الصدف ، وهكذا.

ومن هنا رأينا أنّ الشروط التي تشترط فيه تكشف عن مدى أهمّيته في حقل هذا الفرع من العلوم، ذلك أنّ حضارة المسلمين من عطاء القرآن وآثاره، ولا يؤتمن على مثل هذا التراث إلّا القويّ الأمين.

وسأعرض الآن لأهمّ ما يشترط في المفسّر، ومنه نرى ما له من مكانة في نظر المعنيين بشئون التفسير.

1. الشرط الأول : أن يكون متقنا للعلوم التالية: اللغة، والنحو، والصرف ، والمعاني ، والبيان والبديع ومعرفة القراءات، ومعرفة علم الكلام بما يحتاج إليه من مقدّمات ، والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول، وتأريخ قصص القرآن والأحداث الواردة فيه. وهذه هي عين شروط المجتهد زائدا بعض العلوم الاخرى. وهذه العلوم تمكّنه من فهم القرآن الكريم وما فيه من أحكام وإرشاد وقوانين كونيّة على الإجمال وبمستوى المعلومات العامّة، أمّا إذا أراد التعمّق في بعض العلوم والإلمام الكامل بها فلا بدّ أن يكون كذلك - بالإضافة إلى ما مرّ- من أهل التخصّص بذلك الفرع من فروع المعرفة.

2. وذكروا له شرطا آخر عبّر عنه بعضهم بعلم الموهبة، والعبارة تحتمل معنيين :

المعنى الأول - أن تحصل عنده جرّاء معرفة العلوم السابقة ملكة الاجتهاد في التفسير، فإنّه ليس كل من ألمّ بتلك العلوم تحصل عنده تلك الملكة، كما هو المشاهد عند من درسوا العلوم الإسلامية المخصّصة لطالب الاجتهاد في الشريعة، ممّا يدلّ على أنّها ليست إفرازا حتميّا لمن عرف تلك العلوم بل هي هبة اخرى.

أمّا المعنى الثاني المحتمل فهو أن يكون حاذقا فطنا يلتفت إلى دقائق النكات في التعبير القرآني.

وبتعبير آخر يجب أن يكون- بالاضافة إلى ما حصل عليه بالجهد من معرفة تلك العلوم- ذكيّا وموهوبا يقرأ ما وراء السطور ويضع يده على الخصائص الخفيّة في محتوى القرآن.

وفي عقيدتي أنّ هذين الشرطين هما الحدّ الأدنى الذي لا يعتبر المفسّر بدونهما مفسّرا، فهما أشبه شي‏ء بصفة الإجزاء بالنسبة للعبادة، وستأتي شروط أخرى هي أشبه بصفة القبول بالنسبة للعبادة في نسبتها للتفسير، وهذه الشروط هي :

3. أن يكون ممن رزق قابليّة على المعاناة الشديدة وجسرا على تحمّل الصعاب، لأنّ عطاء القرآن الكريم يتضاعف كلّما تضاعفت المعاناة والصبر، وكلّما أعطيت أخذت أضعاف ذلك.

4. أن يكون على ورع وتقوى تمنعه من التسرّع والحكم دون تثبّت ونسبة أشياء لجهات هي بريئة ممّا نسب إليها، وما أكثر ذلك على ألسنة بعض المفسّرين.

5. أن يكون سليما معافى في جسده ونفسه، فقد ثبت أنّ المصابين في هذين الجانبين تترك إصابتهم بصماتها على نتاجهم الفكري شاءوا أم أبوا، بل وحتّى من اصيب بعاهة اجتماعية ظهرت آثار إصابته في كثير ممّا عمل وكتب وقال.

هذه هي أهمّ ما يشترط في المفسّر. وقد تكون هناك شروط اخرى يشار إليها أحيانا، وكل ذلك يكشف عن أنّ المفسّر يقدّم للأجيال زادا سوف تعيش عليه دنيا الإسلام في حضارتها، وكلّ نقص في صفة من صفات هذا الزاد هو سيّئة على المفسّر، وكلّ كمال فيه هو نور له ورحمة وذخيرة عند اللّه تعالى وعند الإنسان . (1)

________________________

 (1) انظر في شروط المفسّر مجمع البيان ، طبع صيدا ، ص 1- 6. لاحظ الشروط الأساسية والشروط الباقية مقترحة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .