المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الترادف والتفسير  
  
3490   06:49 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 91-95.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

من الواضح أنّ المفردات اللغوية هي وحدات البناء اللغوي ، وأنّ للألفاظ دلالات وضعية على المعاني المراد التعريف بها ، وأنّ من الظواهر المألوفة في لغة العرب ظاهرة الاشتراك في المعنى ، وهو ما يسمى اصطلاحا ب (الاشتراك) أي استعمال اللفظ في أكثر من معنى.

كما نجد في اللغة العربية استعمال لفظين لمعنى واحد ويسمّى (بالترادف) ، كالغيم والسحاب ، والعقل والنهى ، والريب والشك ، والبارئ والخالق. والاعتماد على المرادف اللغوي هو منهج أساسي من المناهج المتّبعة في تفسير مفردات القرآن الغريبة ، ومن الأمثلة العملية على وجود الترادف ، وتفسيره بالمرادف ، هو تفسير أبق ب (هرب) ، وتفسير تفثهم ب (وسخهم) ، وتفسير أجاج ب (شديد الملوحة) ، وتفسير لا ريب فيه ب (لا شكّ فيه).

وهكذا فسّرت ألفاظ القرآن المفردة ذات الدلالة الغريبة على القارئ والسامع بمفردة لغوية اخرى مألوفة المعنى عنده. ولهذا الغرض ألّفت تفاسير : (مفردات غريب ألفاظ القرآن) لبيان معانيها ودلالاتها ، كمفردات الراغب الاصفهاني ، وغريب القرآن للسجستاني ، وغريب القرآن لأبي عبيدة ، وغريب القرآن لابن قتيبة وغيرها كثير.

وفي الحديث عن تفسير المفردة القرآنية بمفردة أخرى مرادفة لها ينبغي دراسة وتحليل محتوى اللفظ ، وتحديد معناه الذي حمّله الواضع إياها. وبالتحديد ينبغي أن تدرس هذه الألفاظ المترادفة ، هل هي متكافئة في معناها بشكل كامل كما تتكافأ قطع النقود من فئة واحدة ؟ أو كما تتكافأ قطع الغيار المتعددة في أداء العمل في الماكنة الواحدة ، بحيث يتحقق تمام الغرض القرآني عند استعمال أي من المفردات أو لا ؟ لكي يتّضح لنا ذلك فلنصغ الى الراغب الاصفهاني أحد أعلام مفسري مفردات القرآن ، ومن أوائل المؤلفين فيه ، ليحدثنا عن تفسير المفردة القرآنية بمفردة أخرى مرادفة لها. قال رحمه اللّه في مقدمة كتابه (المفردات في غريب القرآن) :

«وأتبع هذا الكتاب إن شاء اللّه تعالى ونسأ في الأجل ، بكتاب ينبئ عن تحقيق الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد ، وما بينها من الفروق الغامضة ، فبذلك يعرف اختصاص كلّ خبر بلفظ من الألفاظ المترادفة دون غيره من أخواته ، نحو ذكره القلب مرّة ، والفؤاد مرة والصدر مرّة.

ونحو ذكره تعالى في عقب قصة : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [النحل : 79] ‏ وفي أخرى : {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [يونس : 24] ‏ وفي أخرى : {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [البقرة : 230] ‏ وفي أخرى : {لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ } [الأنعام : 98] ‏ وفي أخرى : {لِأُولِي الْأَبْصَارِ} [آل عمران : 13] وفي أخرى : {لِذِي حِجْرٍ} [الفجر : 5] وفي أخرى : {لِأُولِي النُّهَى} [طه : 54] ‏ ونحو ذلك مما يعدّه من لا يحقّ الحقّ ويبطل الباطل ، أنه باب واحد ، فيقدّر أنه إذا فسّر الحمد للّه ، بقوله الشكر للّه ، ولا ريب فيه ، بلا شك فيه فقد فسّر القرآن ، ووفّاه التبيان ، جعل اللّه لنا التّوفيق رائدا ، والتقوى سائقا ، ونفعنا بما أولانا ، وجعله لنا من معاون تحصيل الزاد المأمور به في قوله تعالى : { وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة : 197].

وبذا يوضّح الراغب أحد أئمة التفسير اللغوي أنّ المترادفات في اللغة غير متساوية في المعنى تمام التساوي ، وأنّ هناك فارقا في المعنى بين مرادف ومرادف آخر زائدا على مرادفه ، فالمترادفان بينهما اشتراك في المعنى إضافة إلى معنى إضافي ، غير أن المرادف يقوم بدور الوسيط في إيضاح مرادفه ، وليس هو المؤدي تمام المعنى والأداء المساوي من غير فرق بينهما ، ولقد طبّق الراغب هذه النظرية تطبيقا عمليا على عمله التفسيري في كتابه : (المفردات في غريب القرآن) فلم يكتف بايراد المرادف كمفسّر ، بل أورده مع الفارق الإضافي من معنى مستبطن في اللفظ المستعمل قرآنيا ، نعرّف بعضا منها لإيضاح هذه النظرية في التفسير اللغوي ، فمثلا فسّر كلمة (الريب) بقوله : (الريب أن تتوهّم أمرا ما فينكشف عما تتوهمه) وفسّر كلمة (الشك) بقوله : (الشك : اعتدال النقيضين عند الإنسان وتساويهما) وبذا يتّضح الفارق بين الشك والريب في المعنى ، في حين لم يفرّق كثير من المفسرين بينهما ، كما لم يفرّق كثير من أصحاب القواميس بينهما.

وفسّر (الأمّة) بقوله : (كل جماعة يجمعهم أمر ما ، إمّا دين واحد ، أو زمان واحد ، أو مكان واحد). ولذا فكلمة أمة لا تفسر بكلمة جماعة مجرّدة من إضافة الأمر الجامع.

وهكذا فإنّ كلمة (جماعة) لا تساوي كلمة (أمّة) ، بشكل كامل.

وفي تفسيره (للخشوع) (بالضراعة) ، وضح الفارق في المعنى بين المترادفين بقوله : (الخشوع : الضراعة ، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح ، والضراعة أكثر ما تستعمل في ما يوجد في القلب ، ولذلك قيل فيما روي : إذا ضرع القلب خشعت الجوارح ، وفسّر (السغب) بقوله : (هو الجوع مع التعب ، وقد قيل في العطش مع التعب).

بينما فسّر السغب في قواميس اللغة بالجوع مجرّدا من حالة التعب. وهكذا فتفسير السغب بالجوع مجردا ، لا يؤدي الغرض القرآني من استعمال كلمة السغب ، ولم يستعمل كلمة جوع ، لأنها لا تعبر عن تمام المراد ، وهو وصف الحالة التي تسيطر على الناس في ذلك اليوم (جوع ونصب) ، أو (جوع يخالطه عطش وتعب) أو كل هذه الحالات.

وفسّر الاشفاق مفرّقا بينه وبين مرادفه ، الخوف ، بقوله : (والاشفاق عناية مختلطة بخوف ؛ لأنّ المشفق يحب المشفق عليه ، ويخاف ما يلحقه.

قال : { وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء : 49] ‏ فإذا عدّي بمن فمعنى الخوف فيه أظهر ، وإذا عدّي بفي فمعنى العناية فيه أظهر. قال : {إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ} [الطور : 26] ‏.

وفسّر الهداية بقوله : (الهداية : دلالة بلطف ... ثم قال : إن قيل‏ كيف جعلت الهداية دلالة بلطف ، وقد قال اللّه تعالى : {فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} [الصافات : 23] ‏ ويهديه الى عذاب السعير. قيل : ذلك استعمل فيه استعمال اللفظ على التهكّم مبالغة في المعنى ، كقوله : فبشّرهم بعذاب أليم.

وبهذا التفسير نفهم الفارق بين تفسير من يفسّر الهداية بأنها : دلالة بلطف ، وبين من يفسّرها بالدلالة كمرادف لها.

فالتفسير الأول يوضّح مراد القرآن المودع في هذه الكلمة كاملا؛ ليوضح للناس أنّ اللّه سبحانه دلّهم على الطريق بلطف ، بينما لا يوضح التفسير الثاني عنصر اللطف في الدلالة ؛ لذا فهو ليس تفسيرا تاما لمراد القرآن الكريم من استعمال لفظ الهداية دون مرادفها. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .