أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-12-2021
![]()
التاريخ: 5-2-2022
![]()
التاريخ: 5-2-2022
![]()
التاريخ: 26-11-2014
![]() |
لمعرفة أسباب النزول أثر كبير في فهم الآية والتعرّف على أسرار التعبير فيها؛ لأنّ النص القرآني المرتبط بسبب معيّن للنزول تجيء صياغته وطريقة التعبير فيه وفقا لما يقتضيه ذلك السبب، فما لم يعرف ويحدّد قد تبقى أسرار الصياغة والتعبير غامضة. ومثال ذلك قوله تعالى {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة : 158] فإنّ الآية ركّزت على نفي الإثم والحرمة عن السعي بين الصفا والمروة دون أن تصرّح بوجوب ذلك، فلما ذا اكتفت بنفي الحرمة دون أن تعلن وجوب السعي؟
إنّ الجواب على هذا السؤال يمكن معرفته عن طريق ما ورد في سبب نزول الآية من أنّ بعض الصحابة تأثّموا من السعي بين الصفا والمروة؛ لأنّه من عمل الجاهليّة، فنزلت الآية الكريمة، فهي إذن بصدد نفي هذه الفكرة من أذهان الصحابة والإعلان عن أنّ الصفا والمروة من شعائر اللّه وليس السعي بينهما من مخلّفات الجاهليّة ومفترياتها. وقد أدّى الجهل بمعرفة سبب النزول في هذه الآية عند البعض إلى فهم خاطئ في تفسيرها؛ إذ اعتبر اتّجاه الآية نحو نفي الإثم بدلا عن التصريح بالوجوب دليلا على أن السعي ليس واجبا وإنّما هو أمر سائغ؛ إذ لو كان واجبا لكان الأجدر بالآية أن تعلن وجوبه بدلا عن مجرّد نفي الإثم، ولو كان يعلم سبب النزول والهدف المباشر الذي نزلت الآية لتحقيقه- وهو إزالة فكرة التأثّم من أذهان الصحابة- لعرف السّر في طريقة التعبير والسبب.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|