المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24



العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب‏  
  
2042   04:41 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد علي التسخيري
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علوم القران
الجزء والصفحة : ص92-93.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

إذا نزلت الآية بسبب خاص وكان اللفظ فيها عاما فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فلا يتقيّد بالمدلول القرآني في نطاق السبب الخاص للنزول أو الواقعة التي نزلت الآية بشأنها بل يؤخذ به على عمومه، لأنّ سبب النزول يقوم بدور الإشارة لا التخصيص.

وقد جرت عادة القرآن أن ينزل أحكامه وتعليماته وإرشاداته على أثر وقائع وأحداث تقع في حياة الناس وتتطلّب حكما وتعليما من اللّه لكي يجي‏ء البيان القرآني أبلغ تأثيرا وأشدّ أهميّة في نظر المسلمين، وإن كان مضمونه عامّا شاملا.

فآية اللّعان مثلا تشرح حكما شرعيا عامّا لكل زوج يتّهم زوجته بالخيانة وإن نزلت في شأن هلال بن اميّة، وآية الظهار عامّة وإن كان نزولها بسبب سلمة بن صخر.

وعلى هذا الأساس اتّفق علماء الاصول على أنّ المتّبع هو مدى عموم النص القرآني وشمول اللفظ فيه، وأنّ سبب النزول مجرّد سبب مثير لنزول الحكم العام وليس تحديدا له في نطاقه الخاص؛ لأنّ مجرّد نزول حكم اللعان عقيب قصّة هلال ابن امية مثلا لا يدل إطلاقا على أنّ الحكم يختص به، ولا يبطل عموم اللفظ وشمول النص لسائر الأزواج.

وقد جاءت نصوص عن أئمة أهل البيت : تعزّز هذا المعنى وتؤيّده، ففي تفسير العيّاشي عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السّلام أنّه قال : «إنّ القرآن حيّ لا يموت والآية حيّة لا تموت، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام وماتوا ماتت الآية لمات القرآن ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين» . (1)

وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليهما السلام) أنّه قال : «إنّ القرآن حيّ لم يمت وأنّه يجري كما يجري الليل والنهار وكما يجري الشمس والقمر ويجري على آخرنا كما يجري على أوّلنا، فلا تكوننّ ممّن يقول للشيء إنّه في شي‏ء واحد» (2) .

______________________

(1) بحار الانوار : 35/ 403- 404.

(2) راجع بحار الأنوار : 2/ 279 و74/ 130.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .