أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2022
![]()
التاريخ: 2024-05-31
![]()
التاريخ: 22-7-2020
![]()
التاريخ: 23-4-2022
![]() |
قالَ علي :(عليهِ السلام): (إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ).
دعوةٌ إلى العفوِ عندَ المقدرةِ والتسامُحِ، وترغيبٌ إلى إشاعةِ الوئامِ والائتلافِ، وإنَّ ذلكَ كُلَّهُ يقومُ على ركيزةِ نبذِ الأحقادِ وعدمِ مُتابعةِ الأهواءِ، خصوصاً أنَّ الظَّفَرَ بالعَدوِّ أو مُطلَقِ الخَصْمِ لهُ سيطرةٌ على منافذِ التفكيرِ، فلا يَرى الظافِرُ إلا نفسَهُ، ولا يسمعُ إلا نداءَ العاطفةِ، وهو أنَّ : هذهِ ساعةٌ طالما طلبتَها وتمنَّيتَها فلا تفوِّتْها وانتصْر منهُ وتغلَّبْ عليهِ كما تغلَّبَ عليكَ .. كُلُّ ذلكَ ينبغي تركُهُ إلى الوراءِ والتقدُّمُ بكُلِّ ثِقةٍ إلى التصافي والتسامُحِ والتغافُلِ عَنِ الإدانةِ مَهما عَظُمَتْ، وبخلافِ ذلكَ يحدُثُ العكسُ فقد ينتَصِرُ عليهِ حالاً لكنَّهُ يندمُ دائماً لأنَّ في هذهِ الحالاتِ يتدخَّلُ الهوى ويحاولُ التحكُّمَ، وهُنا يَعرِفُ الإنسانُ نفسَهُ، ومدى تطبيقِهِ للمُثُلِ، وسيطرتِهِ على نفسِهِ، وأيضاً يستطيعُ الآخرونَ تقييمَهُ من خلالِها لأنَّها حالاتٌ حَرِجةٌ صَعبةٌ.
ولا يُفهَمُ مِن هذا التشجيعُ على الاستسلامِ والاستخذاءِ بل العكسُ تماماً؛ لأنَّ لحظةَ الانتصارِ والظَّفَرِ مما يتمناها كلُّ مظلومٍ أو مُضطَهَدٍ، ولكنْ ليَعرِفَ أنَّهُ لم يحصلْ عليها إلا بفضلِ اللهِ سُبحانَهُ، فلينشغلْ بشُكرِهِ وذِكرِهِ عمّا تُحدِّثُهُ نفسُهُ مِن حالاتِ الغَطرَسَةِ والتعالي وإظهارِ الشماتةِ والتنكيلِ والتبكِيتِ ... وبهذا يَكسِبُ رضا اللهِ ويحمي نفسَهُ مِنَ النارِ لو اعتدى عليهِ بما لم يفعلْهُ معَهُ فيكونُ تجاوزاً وظُلماً.
ويحميها أيضاً مِن مُتابعةِ الهوى الغلّابِ فيكونُ بَطَلاً في نظرِ العُقَلاءِ؛ لأنَّهُ صرعَ هواهُ ولم يصرعْهُ هواهُ وقد سيطرَ عليهِ ولم يُسيطِرُ عليهِ هواهُ .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|