أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-9-2020
1889
التاريخ: 21-9-2020
781
التاريخ: 20-9-2020
920
التاريخ: 21-9-2020
4870
|
السؤال : ونحن نعايش هذه الظروف السياسية المتلاحقة في بلدنا السعودية، والتي هي كما تعلمون منشأ المذهب الوهابي والداعية إليه..
كيف يمكن لنا كشيعة، التعامل مع هذه الظروف بشكل يخدم المذهب؟ حيث كما تعلمون أصبح هناك شيء من التخوف من المذهب الوهابي وعلاقته بالإرهاب والتطرف..
كذلك عند دعوتنا لمذهب أهل البيت عليهم السلام، وخاصة مع من تشرب المذهب الوهابي من خلال دراسته أو من خلال ما ولد ونشأ عليه، ما المدخل الصحيح لهذه الدعوة؟
وهل يُفضل أن نبدأ بمظلومية أهل البيت عليهم السلام وما جرى في واقعة الهجوم على دار الزهراء عليها السلام أو بمدخل آخر؟؟
الجواب : الحكمة في التربية وفي التعليم : فقد قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}..
وغير خفي عليكم: أن أهم شيء يواجهه الشاب الذي يدخل معترك الحياة، هو تلك الطروحات التي كانت غائبة عنه في محيطه الذي كان فيه، وخرج منه.. فيرى نفسه في الموقف الحرج، ويضطر لاتخاذ قرارات آنية، دون أن يكون على بينة من أمره، أو أن يعتمد على ركن وثيق.. فيخطئ تارة، ويصيب أخرى، ثم تتراكم الأخطاء، حتى يبلغ السيل الزبى، أو حتى يبلغ الحزام الطُّبيْيْن..
ولعل الطريق الأمثل لمساعدته في مواجهة هذا الأمر، هو أن يتم التركيز في تنشئته الشباب على المعايير والضوابط، وعلى الأسس والمنطلقات، التي من شأنها أن تجعله قادراً على إدراك أن ثمة شبهة، وأن عليه أن يتحرز ويتحفظ منها، ثم السعي لاكتساب المزيد من الوقت لمعالجتها من موقع الدراية، والقدرة، والهيمنة.
فمثلاً حين يتعلم الشاب أن الأنبياء عليهم السلام معصومون في كل فعل وقول، وعن الخطأ، والسهو، والنسيان، فإنه سيصبح قادراً على التحرز من أي حديث يتجه لاتهام الأنبياء عليهم السلام بما يخالف ذلك..
وكذلك الحال لو أنه تربى على حقيقة: أن التشريع لا يجوز لأحد إلا لله تعالى، أو لمن أذن الله له، وعلى أن أي حكومة غير الحكومة الإلهية لا مشروعية لها، ولا يجوز تأييدها، وتقويتها.. وما إلى ذلك..
فإن هذه المعايير هي التي تستطيع أن تحفظه وأن تصونه من الغزو الذي يتعرض له في فكره، وفي عقيدته، وفي أخلاقيته، وفي كل وجوده وحياته.. كما أن مما يساعده على ذلك هو التربية الروحية الصحيحة التي تجعله في موقع الورع عن محارم الله، والعمل بما يرضي الله، والأهم من ذلك كله هو تعريفه بصورة صحيحة على أولياء الله، وتربيته على حبهم، وعلى أعداء الله، وتربيته على البراءة منهم..
تطرف دعاة الوهابية:
وأما فيما يرتبط بالواقع السياسي الذي يمر به المذهب الوهابي، واتجاه الكثيرين منهم نحو التطرف والإرهاب.. فلا بد من التعامل مع هذه الظاهرة بمزيد من الحكمة، والعقلانية، فيكون التطامن والمرونة والسكوت، في المواضع التي يكون التحدي، أو الكلام بصوت عال، موجباً لفتح شهية أولئك المتطرفين لمحاولة الوثوب والافتراس.. ويكون الحديث الهادئ والعقلاني، حيث تكون الآذان صاغية، والقلوب مفتوحة لسماع الكلمة الطيبة، والهادية..
وأما الحديث عن مظلومية أهل البيت عليهم السلام، فإنه قد يغري ـ أحياناً ـ دعاة التطرف والإرهاب، بالتسرع بالإساءة إلى أهل الحق، حيث سيفسرون ذلك على أنه طعن وإساءة لمن يقدسونهم.. فلا بد من ملاحظة ذلك، والتعامل مع الأمور بحكمة وروية ومسؤولية..
حفظكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|