المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تحليل البصاق Sputum analysis
29-1-2017
تفسير الآية (4-5) من سورة الاحزاب
13-4-2020
Reactions of amines : Reaction with nitrous acid
30-10-2020
Matching Number
10-5-2022
العناصر الأساسية للخبر- 13. التوقع
1-1-2023
تغير المناخ يقلص مدة سبات الدببة في روسيا
6-10-2016


كيف نتعامل مع التطرف الوهابي؟  
  
903   07:46 صباحاً   التاريخ: 20-9-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9 ، ص 124- 126
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أديان وفرق ومذاهب / الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب /

السؤال : ونحن نعايش هذه الظروف السياسية المتلاحقة في بلدنا السعودية، والتي هي كما تعلمون منشأ المذهب الوهابي والداعية إليه..

 

كيف يمكن لنا كشيعة، التعامل مع هذه الظروف بشكل يخدم المذهب؟ حيث كما تعلمون أصبح هناك شيء من التخوف من المذهب الوهابي وعلاقته بالإرهاب والتطرف..

كذلك عند دعوتنا لمذهب أهل البيت عليهم السلام، وخاصة مع من تشرب المذهب الوهابي من خلال دراسته أو من خلال ما ولد ونشأ عليه، ما المدخل الصحيح لهذه الدعوة؟

وهل يُفضل أن نبدأ بمظلومية أهل البيت عليهم السلام وما جرى في واقعة الهجوم على دار الزهراء عليها السلام أو بمدخل آخر؟؟

 

الجواب : الحكمة في التربية وفي التعليم : فقد قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}..

وغير خفي عليكم: أن أهم شيء يواجهه الشاب الذي يدخل معترك الحياة، هو تلك الطروحات التي كانت غائبة عنه في محيطه الذي كان فيه، وخرج منه.. فيرى نفسه في الموقف الحرج، ويضطر لاتخاذ قرارات آنية، دون أن يكون على بينة من أمره، أو أن يعتمد على ركن وثيق.. فيخطئ تارة، ويصيب أخرى، ثم تتراكم الأخطاء، حتى يبلغ السيل الزبى، أو حتى يبلغ الحزام الطُّبيْيْن..

ولعل الطريق الأمثل لمساعدته في مواجهة هذا الأمر، هو أن يتم التركيز في تنشئته الشباب على المعايير والضوابط، وعلى الأسس والمنطلقات، التي من شأنها أن تجعله قادراً على إدراك أن ثمة شبهة، وأن عليه أن يتحرز ويتحفظ منها، ثم السعي لاكتساب المزيد من الوقت لمعالجتها من موقع الدراية، والقدرة، والهيمنة.

فمثلاً حين يتعلم الشاب أن الأنبياء عليهم السلام معصومون في كل فعل وقول، وعن الخطأ، والسهو، والنسيان، فإنه سيصبح قادراً على التحرز من أي حديث يتجه لاتهام الأنبياء عليهم السلام بما يخالف ذلك..

وكذلك الحال لو أنه تربى على حقيقة: أن التشريع لا يجوز لأحد إلا لله تعالى، أو لمن أذن الله له، وعلى أن أي حكومة غير الحكومة الإلهية لا مشروعية لها، ولا يجوز تأييدها، وتقويتها.. وما إلى ذلك..

فإن هذه المعايير هي التي تستطيع أن تحفظه وأن تصونه من الغزو الذي يتعرض له في فكره، وفي عقيدته، وفي أخلاقيته، وفي كل وجوده وحياته.. كما أن مما يساعده على ذلك هو التربية الروحية الصحيحة التي تجعله في موقع الورع عن محارم الله، والعمل بما يرضي الله، والأهم من ذلك كله هو تعريفه بصورة صحيحة على أولياء الله، وتربيته على حبهم، وعلى أعداء الله، وتربيته على البراءة منهم..

تطرف دعاة الوهابية:

وأما فيما يرتبط بالواقع السياسي الذي يمر به المذهب الوهابي، واتجاه الكثيرين منهم نحو التطرف والإرهاب.. فلا بد من التعامل مع هذه الظاهرة بمزيد من الحكمة، والعقلانية، فيكون التطامن والمرونة والسكوت، في المواضع التي يكون التحدي، أو الكلام بصوت عال، موجباً لفتح شهية أولئك المتطرفين لمحاولة الوثوب والافتراس.. ويكون الحديث الهادئ والعقلاني، حيث تكون الآذان صاغية، والقلوب مفتوحة لسماع الكلمة الطيبة، والهادية..

وأما الحديث عن مظلومية أهل البيت عليهم السلام، فإنه قد يغري ـ أحياناً ـ دعاة التطرف والإرهاب، بالتسرع بالإساءة إلى أهل الحق، حيث سيفسرون ذلك على أنه طعن وإساءة لمن يقدسونهم.. فلا بد من ملاحظة ذلك، والتعامل مع الأمور بحكمة وروية ومسؤولية..

حفظكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.