المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16703 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستحقون للخمس
2024-07-08
المخول بتقسيم الخمس
2024-07-08
الخمس واحكامه
2024-07-08
قبر رعمسيس بطيبة
2024-07-08
آثار (رعمسيس الأول) في الكرنك.
2024-07-08
أعمال رعمسيس الأول (العرابة المدفونة)
2024-07-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تربية الأمة  
  
1370   07:18 مساءاً   التاريخ: 22-04-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص241-242.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

الأمة الناشئة كالأمة الإسلامية في ذلك اليوم بحاجة إلى التربية على صعيدي العلم والعمل، والقرآن بدوره أراد أن يبني حضارة قائمة على أساس العلم مقرون بالعمل لا ينفك عنه، والعمل إن لم يكن له حظ من العلم فهو عمل المجانين الذين يعملون ما لا يعون به، ولا يفكرون قبل الإقدام عليه.

«قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح» (1) .

فيمكن لنا أن نقول انهما في نسق واحد في حالة الحركة، ولو أنه لا بد من سبق العلم على العمل حتى يكون ذلك العمل الذي تجسد في شخص الإنسان على الواقع موفقا.

و القرآن الكريم كتاب علم وعمل في آن واحد، وليس هو مجرد نظريات أو تشريعات يمكن لنا أن نخضعها للتجربة، ونرى مدى التجاوب معها، وأين يكمن الخطأ فيها فنقوم بإجراء تعديلات عليه، أن هذا هو شأن البشر وعقله المحدد، بينما القرآن كتاب جاء من اللامحدود خالق البشر، فهو كتاب‏ {أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [هود : 1]

فليس الجانب العملي الذي تأكد من خلال ممارسة المسلمين الأوائل إلا تطبيقا للجانب العلمي لتنظيم شئون الناس الحياتية، فكانت تلك التعاليم التي أقرّها القرآن وواجبات الفرد والجماعة والحقوق العامة وإقامة الموازين بالقسط ليست تشريعات فحسب، بل هي تطبيقات جاءت مطابقة لسنة اللّه، ومسايرة للتطور التدريجي في التغيير الذي حصل في المجتمع يضل تنزيل القرآن على الناس بهذه الطريقة- أي نزوله شيئا فشيئا- يتغير المجتمع على أثر هذا النزول التدريجي حتى تتم عملية التغيير في كل جوانب المجتمع بنزول القرآن‏ كاملا في طيلة فترة الدعوة الإسلامية.

وكانت طريقة القرآن في بيان هذين الجانبين- العلم والعمل- هو مسايرة الحوادث والطوارئ التي تستجد عند المسلمين. فكان المسلم يتعلمها ويعلمها غيره بعد أن عمل بها.

وكان الوحي يتردد في كل ما يستجد من أحداث وحسب احتياج الناس فيكون له الأثر التطبيقي البالغ في نفوس المسلمين ويكون للحكم النازل صفة الالتزام العملي المباشر. وهذه الكيفية من نزول القرآن مدرجا على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) هي التي أكسبته قوة التأثير فامتاز بأسلوبه العملي، وطريقته الفعالة في بيان الأحكام والتشريعات.

وهذا النزول التدريجي كان لا بد منه لصياغة تلك النفوس في إطار جديد، وتربية صحيحة لأنها قريبة عهد بالجاهلية، وبكل ما فيها من مورثات وسلبيات ومفاهيم خاطئة وأعراف لا يقرها العقل، فكانت تلك النقلة الحضارية قائمة على أساس من العلم الممنهج من قبل السماء.

فكان التدريج هو الخطوة العملية التي تستجيب لها النفوس، والأسلوب المناسب للتغيير الجذري. لأن النقلة الفورية والمفاجئة خطوة غير مدروسة، وعادة ما تكون ارتجالية، وغير عملية، وقد تسبب ردة فعل مضادة تهدم كل ما أرادته رسالة القرآن.

ولا شك أن الرسالة القرآنية كما هي قائمة على العلم قائمة على العمل المدروس، والمنظم الذي ليس فيه حشو وكثافة وتراكم، باعتبار أن هذه الجماعة التي آمنت بالرسول مبتدأة في تلقي أحكام جديدة فكان لا بد من التمهيد لها في خطوات عملية متعاقبة لا متراكمة مع بيان الجانب العلمي، وهو ما اشتملت عليه تلك الأحكام من منافع ومضار ومآثم.

________________

1. الكافي (ج1) ص 24 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .