أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-9-2020
1705
التاريخ: 28-11-2018
9998
التاريخ: 30-12-2022
1164
التاريخ: 23-11-2019
2495
|
الكفاية الحديـة
يقول المفكر الاقتصادي كينز ان المنظم لا يطلب وحدة اضافية من السلع الاستثمارية الا اذا كانت الكفاية الحدية لهذه الآلة اكبر من سعر الفائدة الذي يدفعه على اقتراض النقود اللازمة لشراء هذه الآلة ، والمقصود بالكفاية الحدية النسبة بين الربح المتوقع الحصول عليه من الآلة بعد خصم جميع التكاليف ما عدا الفائدة وثمن الآلة نفسها .
فمثلاً اذا كان الربح المتوقع الحصول عليه من الآلة بعد خصم تكاليفها واجر العمال وثمن المواد الأولية دون خصم الفائدة هو 10 دنانير وكان ثمن هذه الآلة 100 دينار ، فإن الكفاية الحدية تكون 10% واما سعر الفائدة فهو السعر الذي يدفعه المنظم على الـقروض النقدية التي يحصل عليها من السوقين النقدي والمالي ، فاذا كان سعر الفائدة في مثالنا 4% فانه يكون في مصلحة المنظم إقامة هذا الاستثمار لأنه يدفع من هذه الـ 10% مقدار 4% فائدة ويبقى له ربح صافي والعكس صحيح ، وتتوقف الكفاية الحدية على نوعين من العوامل وهي :
ــ عوامل موضوعية اكيدة ؛ العوامل الاكيدة هي مقدار الآلات والاستثمارات المشابهة الموجودة في الاقتصاد قبل اقامة هذه الآلة ، فاذا كان مقدار هذه الآلات (1) كبيراً فإن معنى ذلك ان السلع التي تنتجها تلك الآلات ستكون ذات عرض كبير ومن ثم سيكون ثمنها منخفض نسبياً ، وبذلك يكون الربح المتأتي منها قليلاً فتكون الكفاية الحدية منخفضة فكلما كانت الآلات الموجودة فعلاً في الاقتصاد كثيرة كانت الكفاية الحدية منخفضة والعكس صحيح .
ــ عوامل نفسية شخصية متوقعة ؛ اما العامل النفسي فهو ما يتوقع المنظمون حدوثه خلال عمر الآلة كلها سواء في أثمان المواد الاولية واجور العمال واثمان السلع النهائية التي تنتجها تلك الآلة وهذه التوقعات تتوقف على عوامل نفسية عديدة لا تخضع لمنطق دقيق ولا لحسابات مضبوطة ويؤثر فيها المزاج الخاص بالمنظم (متفائل او متشائم) ويختلـف من وقت لآخر.
ونظراً لاعتماد الكفاية الحدية على التوقعات واستناداً لما تتصف به هذه التوقعات بتقلبات كبيرة بين التفاؤل والتشائم نتيجة للحالة النفسية ، فإن الطلب على السلع الاستثمارية يكون طلباً متقلباً عنيفاً فيكون احياناً منخفض واحياناً مرتفع واحياناً اخرى معدوماً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ نبيل جعفر ، تطور الفكر الاقتصادي من افلاطون الى فريدمان ، مصدر سابق ، ص197 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|